قال الامام ابن تيمية رحمه الله
الانسان قد يولد مرتين
أما الميلاد الاول:
فهو يوم يخرج من ظلمات رحم أمه إلى نور الدنيا
ذلك ميلاد يشترك فيه كل البشر
المسلمون و الكفار، الأبرار و الفجار
بل و تشترك فيه الحيوانات ايضا.
أما الميلاد الثاني:
فهو يوم يخرج من ظلمات المعصية إلى نور الطاعة،
هذا ميلاد خاص بمن وفقه الله من البشر
لطريق الهداية و مسلك الإستقامة
و قد صور الله عز و جل هذا الميلاد بقوله:
<< أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ
كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ>>
[سورة الانعام،122].
إنه ميلاد لا يتقيد بعمر، فقد تولد في أي عمر
و هنيئا لك إن لم يسبق الموت ميلادك هذا.