نقلت مجلة دار الصدى عن مراسلها في القاهرة خبر جريمة هزت المجتمع القاهري في مصر.
فقد تجرد جزار في منطقة عين شمس بمحافظة القاهرة من المشاعر الإنسانية وقام
بذبح زوجته، وعرض لحمها في محل الجزارة الذي يمتلكه، وباع كيلو اللحم بسعر
40 جنيهاً. في التفاصيل أن الزوج الجزار كان دائم الخلاف مع زوجته، وأنها
كانت تمثل له كابوساً يومياً. فقام بقتل زوجته وتقطيع جثتها، وحمل فخذيها
إلى محل الجزارة معلناً عن بضاعته الجديدة والأرخص سعراً، وكان هدفه الأول
والأخير هو إخفاء جثتها، ولم تكن هناك من طريقة أمامه سوى بيعها للناس على
أنها خروف بلدي! خصوصاً أن السعر كان مغرياً، وحمل بعضهم ما اشتراه، لكن
أحد الزبائن شك في نوعية اللحم، وظن أنه لحم مستورد وحدثت مشاجرة بينه وبين
الجزار. فقرر الزبون الغاضب أن يضع حداً للخلاف في قسم الشرطة، وهو ما
فعله خلال لحظات، حيث تقدم ببلاغ يتهم فيه الجزار ببيع لحوم مستوردة
باعتبارها لحوماً بلدية، وهو ما يعد مخالفة صريحة.
ونتيجة للبلاغ سارعت الشرطة بالقبض على الجزار ومصادرة اللحوم التي كان
يعرضها للبيع، وأرسلت اللحوم المصادرة للتحليل في معامل وزارة الصحة للتأكد
من نوعيتها، وجاء التقرير بمفاجأة غير متوقعة، حيث أشار تقرير معمل وزارة
الصحة إلى أن اللحوم التي تمت مصادرتها من محل الجزار المتهم هي باختصار
وبالتأكيد «لحوم بشرية».
واتجهت الشرطة لمنزل المتهم حيث عثرت في ثلاجة منزله على قدمي زوجته
المذبوحة وكفيها، ، وقد اعترف الزوج خلالها بأنه استغل سفر بعض سكان
العمارة التي يمتلكها، وانشغال البعض الآخر، وقام بذبح زوجته في حمام شقته.