العميد حسين حمودة
خبير أمني: الشرطة لم تتغير في نظام مرسي عن أيام مبارك
علام: رجال الشرطة الذين يتم الاعتماد عليهم في المواجهات مستواهم متدنٍ جداً
أكد العميد حسين حمودة، الخبير الأمني عضو جهاز أمن الدولة
الأسبق، أن الشرطة المصرية في النظام الحالي لم تتغير عن أيام مبارك، سواء
في التعامل أو العنف، مشيراً إلى إقالة الوزير أحمد جمال الدين بالصورة
التي تمت لم يكن من الممكن أن يكون تصرف الوزير الذي يليه مختلفاً عما هو
عليه الآن.
وقال إن مفاهيم جهاز الشرطة في مصر هي التي يجب أن يتم تطويرها، وخاصة
بوجود المعمل الجنائي في كل الأقسام، وهو الموجود في العالم أجمع.
وأضاف أن كوبا تفض الشغب بتكنيك يتبع قواعد حقوق الإنسان الموجودة في
العالم أجمع، مؤكداً أن التدريبات في مصر غير كافية للوصول إلى هذا التحرك،
إضافة إلى أن الدعم اللوجستي لجهاز الشرطة مطلوب في مصر.
وقال إن أطفال الشوارع تم استخدامهم في الثورة، ولكن تم استخدامهم أيضاً
بعد الثورة، وهناك من استخدمهم سياسياً، وآخرون تم استخدامهم كبلطجية،
مشيراً إلى أن هناك كثيراً من الموجودين في ميدان التحرير بلا عمل ولديهم
الاستعداد للموت.
وأضاف أن وزارة الداخلية هي السلطة التي يعاديها الثوار، وكرههم للنظام
السياسي هو الذي يدفع إلى تبادل العنف بين الثوار ووزارة الداخلية، مشيراً
إلى أن هناك من يؤكد أن مرسي لن يترك كرسيه إلا بالدم، وحالة اليأس
المسيطرة على الكثير من الثوار تدفع إلى تعظيم العنف منهم.
مستواهم متدنٍ جداً
من جانبه، كشف اللواء فؤاد علام، وكيل
جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، أن رجال الشرطة الذىن يتم الاعتماد عليهم في
المواجهات مستواهم الاجتماعي والثقافي والتدريبي متدنٍ جداً، مشيراً إلى
أن الاعتماد على الجندي المثقف كان هو السند للجيش المصري في حرب أكتوبر.
وقال إن العرف المتداول في مواجهة التظاهرات هو استخدام العنف إذا خرجت عن
السلمية، مضيفاً "لكن في الوقت الحالي نحتاج إلى استخدام أجهزة تسيطر على
المتظاهرين من دون إصابات".
وأضاف في برنامج "الحدث المصري" الذي يقدمه محمود الورواري وتبثه "العربية"
أن التكنولوجيا الحديثة في التعامل مع التظاهرات يجب أن يتم استخدامها،
وخاصة في المرحلة الحالية شديدة الحساسية.
وأوضح أن 50 ألف مجند من حاملي الشهادات العليا سيكونون أكثر فائدة وصلاحية
من 119 ألف مجند من الحاليين بشرط أن يكون هناك مقابل مجز.
واعتبر أن المشكلة في مصر بالدرجة الأولى هي الأزمة السياسية، وقال "لن
ينصلح الحال في المجتمع المصري إلا بحل المشكلة السياسية من القوى
السياسية، وعلى رأسها الحرية والعدالة، لأن الصراع يتزايد يومياً في اتجاه
استخدام العنف".
وقال إن الغالبية العظمى من الثوار في حالة ضياع ويأس من عدم تحقيق نتائج
الثورة ، مشيراً إلى أن ما حدث في فندق سميراميس مؤشر في غاية الخطورة،
لأنها مؤشر ومتغير هام ببدء بشائر ثورة الجياع، لأن تركيزهم كان تجميع
الأطعمة من الفندق ومن مخلفات الفندق.
وأضاف أن البعد الاجتماعي يجب أن يتم الاهتمام به بصورة كبيرة وبسرعة شديدة في الأيام القليلة القادمة.
وأشار إلى أن هناك حساسية شديدة بين الشرطة والشارع في الوقت الحالي،
مطالباً الداخلية بالتحلي بالصبر لأن المرحلة صعبة جداً وشديدة الحساسية.
الشرطة ليست لها علاقة بالسياسة
وقال اللواء هاني عبداللطيف، المتحدث
الرسمي باسم وزارة الداخلية، إن الجميع يدرك الخلافات والصراعات السياسية
في الشارع المصري والنخب السياسية لم تتمكن من التحاور في الغرف المغلقة،
ونزلت للشارع فانفجرت في المتظاهرين ودفعت الشرطة الثمن.
وأضاف في اتصال هاتفي أن هناك المئات من الإصابات بين رجال الشرطة وأيضاً
بين المتظاهرين، ولكن كل هذا نتيجة الاحتقان الشديد بين الشارع والشرطة
نتيجة الصراع السياسي والذي يجب أن يتم إخراج الشرطة تماماً من المعادلة
السياسية.
وأشار إلى أن عقيدة الشرطة تغيرت وليس لها أي علاقة بالسياسة، والهم
الأساسي هو أمن المواطن وليس لهم علاقة بالنظام الحالي، مؤكداً أن الواقعة
الخاصة بالمواطن المسحول أمام الاتحادية تقدمت فيها وزارة الداخلية باعتذار
رسمي واعترفت بالخطأ فور حدوثه.