تـــابع المقالــــة ..
تراجع الرئيس المصري، محمد مرسي، عن وعوده السابقة، إبان ترشحه للرئاسة،
وبعد فوزه، بعدم اللجوء إلى حالة الطوارئ مهما كان الأمر، عندما أعلن اليوم
عن حالة الطوارئ في محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعي فيديو للرئيس محمد مرسي،
تبثهما "العربية.نت" في هذا الخبر، يؤكد في الأول أن حالة الطوارئ ذهبت بلا
عودة، وأن مصر ليست بحاجة إليها، مما يتناقض مع إعلانه حالة الطوارئ في
عدة محافظات مصرية ليل الأحد.
وقال مرسي في مؤتمر صحافي قبل الانتخابات الرئاسية بأسابيع قليلة: "حالة
الطوارئ إلى غير رجعة. لا حاجة لنا إلى حالة الطوارئ، وليس هناك حاجة لها.
لن تكون هناك طوارئ في المستقبل منذ الآن".
وفي الفيديو الثاني، بث الناشطون جزءاً من خطاب مرسي بعد الرئاسة، والذي
أعلن فيه عن فرض حالة الطوارئ في محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية،
وتهديده بالمزيد في حال لم تنتهِ أحداث العنف، بحسب تعبيره.
وعبّر المصريون على "تويتر" عن سخطهم من فرض حالة الطوارئ، واعتبروها
تعدياً على الحريات، وتناقضاً في شخصية الرئيس، الذي كان يقول كلاماً قبل
الرئاسة يختلف عن الواقع الذي يقوم به اليوم بعد أن أصبح رئيساً.
وقال مغرد على "تويتر": "حالة طوارئ تفرض بمصر من قبل مرسي، ويطلب الحزم من
رجال الشرطة.. تناقضات.. فعندما طلب مبارك الحزم.. انتقدوه".
وقال آخر: "مرسي يقول اطلعت عالدستور، وقررت إعلان حالة الطوارئ.. طيب يا
مرسي كان حسني يعلن حالة الطوارئ لكنكم أسقطتوه". وأضاف آخر: "خطاب خالٍ من
السياسة. علو الصوت والتهديد بالقوة دليل على التخبط والعجز. هذه نتائج
سوء الإدارة".
فيما قالت صحيفة "الأهرام" المصرية في حسابها على "تويتر": "متظاهرو
التحرير يستقبلون خطاب مرسي بهتافات "ارحل ارحل"، و"الشعب يرفض الحوار".