عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْكُمْ ،
وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ ، فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ
لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ"
. قال الشيخُ العلامةُ عبدُ الرحمنِ بنُ ناصرٍ
السعديُّ رحمهُ الله في كتابِه العجابِ: "بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون
الأخيار في شرح جوامع الأخبار": يا لها من وصية نافعة، وكلمة شافية وافية ،
فهذا يدل على الحث على شكر الله بالاعتراف بنعمه، والتحدث بها، والاستعانة
بها على طاعة المنعم، وفعل جميع الأسباب المعينة على الشكر ؛ فإن الشكر
لله هو رأس العبادة، وأصل الخير، وأوْجَبُه على العباد؛ فإنه ما بالعباد من
نعمة ظاهرة ولا باطنة، خاصة أو عامة إلا من الله ، وهو الذي يأتي بالخير
والحسنات، ويدفع السوء والسيئات ، فيستحق أن يبذل له العباد من الشكر ما
تصل إليه قواهم، وعلى العبد أن يسعى بكل وسيلة توصله وتعينه على الشكر. وقد
أرشد -صلّى الله عليه وسلم- إلى هذا الدواء العجيب، والسبب القوي لشكر نعم
الله ، وهو أن يلحظ العبد في كل وقت من هو دونه في العقل والنسب والمال
وأصناف النعم ، فمتى استدام هذا النظر اضطره إلى كثرة شكر ربه والثناء عليه
، فإنه لا يزال يرى خلقاً كثيراً دونه بدرجات في هذه الأوصاف، ويتمنى كثير
منهم أن يصل إلى قريب مما أوتيه من عافية ومال ورزق، وخَلْق وخُلُق، فيحمد
الله على ذلك حمداً كثيراً، ويقول: الحمد لله الذي أنعم عليَّ وفضلني على
كثير ممن خلق تفضيلاً.
أخرجه أحمد (2/254 ، رقم 7442) ، ومسلم (4/2275 ،
رقم 2963) ، والترمذي (4/665 ، رقم 2513) وقال : صحيح . وابن ماجه ( 2/1387
، رقم 4142) . وأخرجه أيضًا : الطبراني فى الأوسط (3/22 ، رقم 2343)
"انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْكُمْ ،
وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ ، فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ
لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ"
. قال الشيخُ العلامةُ عبدُ الرحمنِ بنُ ناصرٍ
السعديُّ رحمهُ الله في كتابِه العجابِ: "بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون
الأخيار في شرح جوامع الأخبار": يا لها من وصية نافعة، وكلمة شافية وافية ،
فهذا يدل على الحث على شكر الله بالاعتراف بنعمه، والتحدث بها، والاستعانة
بها على طاعة المنعم، وفعل جميع الأسباب المعينة على الشكر ؛ فإن الشكر
لله هو رأس العبادة، وأصل الخير، وأوْجَبُه على العباد؛ فإنه ما بالعباد من
نعمة ظاهرة ولا باطنة، خاصة أو عامة إلا من الله ، وهو الذي يأتي بالخير
والحسنات، ويدفع السوء والسيئات ، فيستحق أن يبذل له العباد من الشكر ما
تصل إليه قواهم، وعلى العبد أن يسعى بكل وسيلة توصله وتعينه على الشكر. وقد
أرشد -صلّى الله عليه وسلم- إلى هذا الدواء العجيب، والسبب القوي لشكر نعم
الله ، وهو أن يلحظ العبد في كل وقت من هو دونه في العقل والنسب والمال
وأصناف النعم ، فمتى استدام هذا النظر اضطره إلى كثرة شكر ربه والثناء عليه
، فإنه لا يزال يرى خلقاً كثيراً دونه بدرجات في هذه الأوصاف، ويتمنى كثير
منهم أن يصل إلى قريب مما أوتيه من عافية ومال ورزق، وخَلْق وخُلُق، فيحمد
الله على ذلك حمداً كثيراً، ويقول: الحمد لله الذي أنعم عليَّ وفضلني على
كثير ممن خلق تفضيلاً.
أخرجه أحمد (2/254 ، رقم 7442) ، ومسلم (4/2275 ،
رقم 2963) ، والترمذي (4/665 ، رقم 2513) وقال : صحيح . وابن ماجه ( 2/1387
، رقم 4142) . وأخرجه أيضًا : الطبراني فى الأوسط (3/22 ، رقم 2343)