معالم قرآنية في الصراع مع اليهود
ظاهرةفي كتاب الله - تعالى - تسترعي منا الانتباه، هذه الظاهرة يدركها الجميع
على حد سواء لوضوحها، فالله - تعالى -ذكر في كتابه القرون الغابرة والأمم
البائدة والشرائع السابقة ولكنك تلحظ ذلك التركيز، وذاك الإهتمام الأكبر
ببني إسرائيل وأنبيائهم عامة، وبأمة اليهود ونبي الله موسى - عليه السلام - خاصة.
فما من أمة من الأمم تناول القرآن تفصيل نشأتها وتاريخ تكوينها وبيان
أحوالها، ودقائق مواقفها، ودخائل نفوس أفرادها وخصائص شخصياتها مثل أمة
اليهود.
ففي أول سورة من القرآن سورة الفاتحة يرد البيان الإلهي عن انحراف اليهود
والنصارى، ويلتجأ المؤمنون إلى ربهم ألا يسلك بهم سبيلهم: اهدنا الصراط
المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ثم يعقبها
سورة البقرة وهي بقرة بني إسرائيل وبعدها سورة آل عمران وهي أسرة من أسر
بني إسرائيل وإن كانت تختلف عنهم في صدقهم وعبادتهم، والسورة الرابعة
المائدة وهي مائدة التي طلبها بنو إسرائيل، بل وخصصت سورة باسمهم هي سورة
الإسراء التي تسمى بني إسرائيل.
ولنا أحبة الكرام أن نتساءل ما السر وراء هذا التركيز، وذاك الاهتمام؟
ألكثرتهم! فقد كان اليهود ولا يزالون أقلية في العالم لا يؤبه بعددهم.
المزيد على الرابط:
معالم قرآنية في الصراع مع اليهود | موقع المختار الإسلامي