بسم الله الرحمن الرحيم ..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد الصديق الأمين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين .. وبعد
في هذا الموضوع أحببت عرض أحاديث منسية لها فضل وأهمية فمنكم من يعرف ويعلم
بعضها ومنكم لا يعرفها .. فيكون من يعرف بعضها يزداد بمعرفتها ومن لا
يعرفها سيتعلمها ويدركها .. ويفعل لما وكلاهما يفعلان لما تحث عليه هذه
الأحاديث ...
وسأكتب لكم الأن عن الطهارة ثم الذي يليها ثم الذي يليها .. لأنه الأن تحضرني...
نبدأ بأول الأحاديث وسأذكر لكم معناه لأنه ذات منفعه وعبر كبيره من الرسول صلى الله عليه وسلم ...
|-1-| " حدثنا إسحاق بن
منصور. حدثنا حبان بن هلال. حدثنا أبان. حدثنا يحيى؛ أن زيدا حدثه؛
أن أبا سلام حدثه عن أبي مالك الأشعري؛ قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم "الطهور شطر الإيمان. والحمد لله تملأ
الميزان. وسبحان الله والحمد لله تملأ ما بين السماوات والأرض.
والصلاة نور. والصدقة برهان. والصبر ضياء. والقرآن حجة لك أو عليك.
كل الناس يغدو. فبايع نفسه. فمعتقها أو موبقها ".
رواه مسلم
[c]الشرح [/c]
قال جمهور أهل اللغة: يقال: الوضوء والطهور، بضم أولهما، إذا أريد به
الفعل الذي هو المصدر. ويقال: الوضوء والطهور، بفتح أولهما، إذا أريد
به الماء الذي يتطهر به. (شطر) أصل الشطر النصف. (الصلاة نور)
فمعناه أنها تمنع من المعاصي وتنهى عن الفحشاء والمنكر وتهدي إلى الصواب.
كما أن النور يستضاء به. (والصدقة برهان) قال صاحب التحرير: معناه
يفزع إليها كما يفزع إلى البراهين. كأن العبد إذا سئل يوم القيامة عن
مصرف ماله كانت صدقاته براهين في جواب هذا السؤال، فيقول: تصدقت به.
(والصبر ضياء) فمعناه الصبر المحبوب في الشرع، وهو الصبر على طاعة الله
والصبر عن معصيته، والصبر أيضا على النائبات وأنواع المكاره في الدنيا.
والمراد أن الصبر محمود، ولا يزال صاحبه مستضيئا مهتديا مستمرا على
الصواب. (والقرآن حجة لك أو عليك) معناه ظاهر. أي تنتفع به إن
تلوته وعملت به. وإلا فهو حجة عليك. (كل الناس يغدو الخ) فمعناه كل
إنسان يسعى بنفسه. فمنهم من يبيعها الله بطاعته فيعتقها من العذاب.
ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى بإتباعها فيوبقها، أي يهلكها].
|-2-| " وعن عثمانَ بن عفانَ رضي اللَّه عنه قال:
قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « منْ تَوَضَّأَ
فَأَحْـسَنَ الوضـوءَ ، خَرَجَت خَطَايَاهُ مِنْ جسَدِهِ حتَّى تَخْرُجَ
مِنْ تحتِ أَظفارِهِ »
رواه مسلم
|-3-| " وعن عثمانَ بن عفانَ رضي اللَّه عنه قال:
قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « منْ تَوَضَّأَ
فَأَحْـسَنَ الوضـوءَ ، خَرَجَت خَطَايَاهُ مِنْ جسَدِهِ حتَّى تَخْرُجَ
مِنْ تحتِ أَظفارِهِ »
رواه مسلم
|-4-| " وعن أبي هريرةَ رضي اللَّه عنه:
أَنَّ رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إِذا تَوَضَّأَ
العبدُ المُسلِم _ أَوِ المؤْمِنُ _ فَغَسل وجهَهُ خَرجَ مِنْ وَجهِهِ
كلُّ خطِيئَة نَظَر إِلَيْهَا بِعيْنيْهِ مع الماءِ أَوْ معَ آخرِ قَطْرِ
الماءِ ، فَإِذا غَسل يديهِ ، خَرج مِنْ يديهِ كُلُّ خَطيئَةٍ كانَ
بطَشَتْهَا يداهُ مَعَ المَاءِ أَوْ مع آخِر قَطْرِ الماءِ ، فَإِذا غَسلَ
رِجَليْهِ ، خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتها رِجلاه مع الماءِ أَوْ مَع
آخرِ قَطرِ الماءِ ، حتى يخرُجَ نَقِيًّا مِن الذُّنُوبِ »
رواه مسلم
|-5-| " وعنْ عُمَر بْنِ الخَطَّابِ رضي اللَّه عَنْهُ عنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ :
« ما مِنْكُمْ مِنْ أَحدٍ يتوضَّأُ فَيُبْلِغُ _ أَو فَيُسْبِغُ الوُضُوءَ
_ ثُمَّ قَالَ : أَشْهدُ أَنْ لا إِله إِلاَّ اللَّه وحْدَه لا شَريكَ
لهُ، وأَشْهدُ أَنَّ مُحمَّدًا عبْدُهُ وَرسُولُه ، إِلاَّ فُتِحَت لَهُ
أَبْوابُ الجنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّها شاءَ »
رواه مسلم
وهنالك أحاديث كثيرة لا أحب أن أطول عليكم وإن شاء الله لنا أحاديث أخرى في هذا الموضوع ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
قال تعالى: {لَا
يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ
وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا
إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}
يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ
وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا
إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}
{سورة:الممتحنة}