+
----
-سلطان بن
معجب آل فلاح
بسم الله الرحمن الرحيم
الأولاد هم زهرة الحياة الدنيا
وفي صلاهم قرة عين الوالدين, ومن المؤسف خُلُو مساجدنا من أبناء المسلمين, فَقَلَّ
أن تجد بين المصلين اليوم من هم في ريعان الشباب !!
وهذا والله ينذر بِشرٍ
مستطير وفساد في التربية وضعف لأمة الإسلام إذا شب هؤلاء المتخلفون عن الطوق
!!
وإذا لم يصلوا اليوم فمتى يقيموا الصلاة مع جماعة المسلمين؟!
ولما كان
الإثم الأكبر والمسؤولية العظمى على الوالدين فإني أُذكر نفسي وأرباب الأسر ممن
حُمِّلوا الأمانة بحديث الحبيب صلى الله عليه وسلم (( ألا كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن
رعيته ؛... والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسئول عنهم , والمرأة راعية على بيت بعلها
وولده وهي مسئولة عنهم ... )) متفق عليه.
والله تعالى يقول في محكم التنزيل { يا
أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة ..} وقال جل وعلا
{ وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها }.
وفي حديث صريح واضح من نبي هذه الأمة
للآباء والأمهات: ( مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين, واضربوهم وهم أبناء
عشر, وفرقوا بينهم في المضاجع ) رواه أحمد.
وفي هذا التوجيه النبوي الكريم من
حسن التدرج واللطف بالصغير الشيء الكثير, فهو يُدعى إلى الصلاة وهو ابن سبع سنين,
ولا يُضرب عليها إلا عند العاشرة من عمره, ويكون خلال فترة الثلاث سنوات هذه قد
نُودِيَ إلى الصلاة أكثر من 5000 مره !! فمن واظب عليها خلال ثلاث سنوات بشكل
متواصل متتالٍ.. هل يحتاج بعد خمسة آلاف صلاة أن يُضْرَب؟!! قلًّ أن تجد من الآباء
من طبق هذا الحديث واحتاج إلى الضرب بعد العاشرة, فإن مجموع الصلوات كبير واعتياد
الصغير للصلاة وللمسجد جرى في دمه وأصبح جزءاً من جدوله ومن أعظم
أعماله.
والكثير اليوم يضرب أبنائه .. ولكن على أمور تافهة وصغيرة لا ترقى إلى
درجة أهمية الصلاة !! ومن تأمل في حال صلاة الفجر ومن يحضرها من الأولاد ليحزن على
أمة الإسلام !! وندر أن تجد في المساجد أولئك الفتية الذين كان لأمثالهم شأن في صدر
الأمة الإسلامية.
أيها الأب وأيتها الأم ..
لا يخرج من تحت أيديكم غداً
من لا يصلي فتأثمان بإخراجه إلى الأمة بعيداً عن أبوين مسلمين وذلك بالتفريط
والرحمة المنكوسة.
* اسمع معي للكلام القيم من ابن القيم رحمه الله قال " فمن
أهمل تعليم ولده ما ينفعه, وتركه سدى, فقد أساء غاية الإساءة, وأكثر الأولاد إنما
جاء فسادهم من قبل الآباء, وإهمالهم لهم, وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه فأضاعوهم
صغاراً, فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آبائهم كباراً ".
** فاللهم أصلح لنا
نياتنا وذرياتنا .. واجعل الصلاة قرة لعيوننا .. آمين **
سلطان بن معجب
آل فلاح
نجران – المشعلية
5/1/1433هـ
----
-سلطان بن
معجب آل فلاح
بسم الله الرحمن الرحيم
الأولاد هم زهرة الحياة الدنيا
وفي صلاهم قرة عين الوالدين, ومن المؤسف خُلُو مساجدنا من أبناء المسلمين, فَقَلَّ
أن تجد بين المصلين اليوم من هم في ريعان الشباب !!
وهذا والله ينذر بِشرٍ
مستطير وفساد في التربية وضعف لأمة الإسلام إذا شب هؤلاء المتخلفون عن الطوق
!!
وإذا لم يصلوا اليوم فمتى يقيموا الصلاة مع جماعة المسلمين؟!
ولما كان
الإثم الأكبر والمسؤولية العظمى على الوالدين فإني أُذكر نفسي وأرباب الأسر ممن
حُمِّلوا الأمانة بحديث الحبيب صلى الله عليه وسلم (( ألا كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن
رعيته ؛... والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسئول عنهم , والمرأة راعية على بيت بعلها
وولده وهي مسئولة عنهم ... )) متفق عليه.
والله تعالى يقول في محكم التنزيل { يا
أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة ..} وقال جل وعلا
{ وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها }.
وفي حديث صريح واضح من نبي هذه الأمة
للآباء والأمهات: ( مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين, واضربوهم وهم أبناء
عشر, وفرقوا بينهم في المضاجع ) رواه أحمد.
وفي هذا التوجيه النبوي الكريم من
حسن التدرج واللطف بالصغير الشيء الكثير, فهو يُدعى إلى الصلاة وهو ابن سبع سنين,
ولا يُضرب عليها إلا عند العاشرة من عمره, ويكون خلال فترة الثلاث سنوات هذه قد
نُودِيَ إلى الصلاة أكثر من 5000 مره !! فمن واظب عليها خلال ثلاث سنوات بشكل
متواصل متتالٍ.. هل يحتاج بعد خمسة آلاف صلاة أن يُضْرَب؟!! قلًّ أن تجد من الآباء
من طبق هذا الحديث واحتاج إلى الضرب بعد العاشرة, فإن مجموع الصلوات كبير واعتياد
الصغير للصلاة وللمسجد جرى في دمه وأصبح جزءاً من جدوله ومن أعظم
أعماله.
والكثير اليوم يضرب أبنائه .. ولكن على أمور تافهة وصغيرة لا ترقى إلى
درجة أهمية الصلاة !! ومن تأمل في حال صلاة الفجر ومن يحضرها من الأولاد ليحزن على
أمة الإسلام !! وندر أن تجد في المساجد أولئك الفتية الذين كان لأمثالهم شأن في صدر
الأمة الإسلامية.
أيها الأب وأيتها الأم ..
لا يخرج من تحت أيديكم غداً
من لا يصلي فتأثمان بإخراجه إلى الأمة بعيداً عن أبوين مسلمين وذلك بالتفريط
والرحمة المنكوسة.
* اسمع معي للكلام القيم من ابن القيم رحمه الله قال " فمن
أهمل تعليم ولده ما ينفعه, وتركه سدى, فقد أساء غاية الإساءة, وأكثر الأولاد إنما
جاء فسادهم من قبل الآباء, وإهمالهم لهم, وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه فأضاعوهم
صغاراً, فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آبائهم كباراً ".
** فاللهم أصلح لنا
نياتنا وذرياتنا .. واجعل الصلاة قرة لعيوننا .. آمين **
سلطان بن معجب
آل فلاح
نجران – المشعلية
5/1/1433هـ