كلمة صدفة ، هل يجوز لي أن أقول عندما ذهبت إلى السوق قابلت فلاناً صدفة ؟
وهل هذه الكلمة (صدفة) حرام أو شرك بالله عز وجل ، وماذا أقول بدلاً من هذه الكلمة ؟.
لا بأس باستعمال كلمة قابلة فلاناً صدفة ، لأن مراد المتكلم بذلك
أنه قابله بدون اتفاق سابق ، وبدون قصد منه ، وليس المراد أنه قابله بدون تقدير من
الله عز وجل .
وقد ورد استعمال هذه الكلمة في بعض الأحاديث . منها : ما رواه
مسلم (2144) عَنْ أَنَسٍ قَالَ فَانْطَلَقْتُ بِهِ ( يعني بعبد الله بن أبي طلحة )
إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَادَفْتُهُ وَمَعَهُ
مِيسَمٌ . . . الحديث. والميسم أداة تستخدم في الكي .
وروى أبو داود (142) عَنْ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ قَالَ كُنْتُ
وَافِدَ بَنِي الْمُنْتَفِقِ أَوْ فِي وَفْدِ بَنِي الْمُنْتَفِقِ إِلَى رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ نُصَادِفْهُ فِي
مَنْزِلِهِ وَصَادَفْنَا عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ . . . الحديث .
صححه الألباني في صحيح أبي داود .
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (3/393) :
"ليس قول الإنسان قابلت فلاناً صدفة محرّماً أو شركاً، لأن
المراد منها قابلته دون سابق وعد أو اتفاق على اللقاء مثلاً وليس في هذا المعنى
حرج" اهـ .
وسئل الشيخ ابن عثيمين : ما رأي فضيلتكم في استعمال كلمة "صدفة"
؟
فأجاب رحمه الله :
"رأينا في هذا القول أنه لا بأس به ، وهذا أمر متعارف ، ووردت
أحاديث بهذا التعبير : صادفْنا رسول الله صادفَنا رسول الله .
والمصادفة والصدفة بالنسبة لفعل الإنسان أمر واقع ، لأن الإنسان
لا يعلم الغيب فقد يصادفه الشيء من غير شعور به ومن غير مقدمات له ولا توقع له ،
ولكن بالنسبة لفعل الله لا يقع هذا ، فإن كل شيء عند الله معلوم وكل شيء عنده
بمقدار وهو سبحانه وتعالى لا تقع الأشياء بالنسبة إليه صدفة أبداً ، لكن بالنسبة لي
أنا وأنت نتقابل بدون ميعاد وبدون شعور وبدون مقدمات فهذا يقال له : صدفة ، ولا حرج
فيه ، وأما بالنسبة لفعل الله فهذا أمر ممتنع ولا يجوز"
اهـ بتصرف .
فتاوى الشيخ ابن عثيمين (3/117) .
والله أعلم .
وهل هذه الكلمة (صدفة) حرام أو شرك بالله عز وجل ، وماذا أقول بدلاً من هذه الكلمة ؟.
الحمد لله
لا بأس باستعمال كلمة قابلة فلاناً صدفة ، لأن مراد المتكلم بذلك
أنه قابله بدون اتفاق سابق ، وبدون قصد منه ، وليس المراد أنه قابله بدون تقدير من
الله عز وجل .
وقد ورد استعمال هذه الكلمة في بعض الأحاديث . منها : ما رواه
مسلم (2144) عَنْ أَنَسٍ قَالَ فَانْطَلَقْتُ بِهِ ( يعني بعبد الله بن أبي طلحة )
إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَادَفْتُهُ وَمَعَهُ
مِيسَمٌ . . . الحديث. والميسم أداة تستخدم في الكي .
وروى أبو داود (142) عَنْ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ قَالَ كُنْتُ
وَافِدَ بَنِي الْمُنْتَفِقِ أَوْ فِي وَفْدِ بَنِي الْمُنْتَفِقِ إِلَى رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ نُصَادِفْهُ فِي
مَنْزِلِهِ وَصَادَفْنَا عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ . . . الحديث .
صححه الألباني في صحيح أبي داود .
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (3/393) :
"ليس قول الإنسان قابلت فلاناً صدفة محرّماً أو شركاً، لأن
المراد منها قابلته دون سابق وعد أو اتفاق على اللقاء مثلاً وليس في هذا المعنى
حرج" اهـ .
وسئل الشيخ ابن عثيمين : ما رأي فضيلتكم في استعمال كلمة "صدفة"
؟
فأجاب رحمه الله :
"رأينا في هذا القول أنه لا بأس به ، وهذا أمر متعارف ، ووردت
أحاديث بهذا التعبير : صادفْنا رسول الله صادفَنا رسول الله .
والمصادفة والصدفة بالنسبة لفعل الإنسان أمر واقع ، لأن الإنسان
لا يعلم الغيب فقد يصادفه الشيء من غير شعور به ومن غير مقدمات له ولا توقع له ،
ولكن بالنسبة لفعل الله لا يقع هذا ، فإن كل شيء عند الله معلوم وكل شيء عنده
بمقدار وهو سبحانه وتعالى لا تقع الأشياء بالنسبة إليه صدفة أبداً ، لكن بالنسبة لي
أنا وأنت نتقابل بدون ميعاد وبدون شعور وبدون مقدمات فهذا يقال له : صدفة ، ولا حرج
فيه ، وأما بالنسبة لفعل الله فهذا أمر ممتنع ولا يجوز"
اهـ بتصرف .
فتاوى الشيخ ابن عثيمين (3/117) .
والله أعلم .