سبحوا الواحد القهار
الله رحيم لطيف، الله بيده الأمر والتّصريف، الله أعرف المعارف لا يحتاج إلى تعريف، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيّاه، ولا نرجو سواه، عظيم السلطان والجاه، أفلح من دعاه، وسعد من رجاه، وفاز من تولاه، سبحان من خلق وهدى، ولم يخلق الخلق سدى، عظم سلطانه، وارتفع ميزانه، وجمل إحسانه، وكثر امتنانه.
علام الغيوب، غفار الذنوب، ستار العيوب، كاشف الكروب، ميسر الخطوب، مقدر المكتوب، عظمت بركاته، حسنت صفاته، بهرت آياته، أعجزت بيناته، أفحمت معجزاته، جلت أسماؤه، عمت آلاؤه، امتلأت بحمده أرضه وسماؤه، كثرت نعماؤه، حسن بلاؤه. ما أحسن قيله، ما أجمل تفصيله، ما أبهى تنـزيله، ما أسرع تسهيله، ليس إلا الخضوع له وسيلة، وليس لما يقضيه حيلة.
يسقي ويطعم، يقضي ويحكم، ينسخ ويبرم، يقصم ويفصم، يهين ويكرم، يروي ويشبع، يصل ويقطع، يعطي ويمنع، يخفض ويرفع، يرى ويسمع، ينصر ويقمع، وليّه مأجور، والسعي إليه مبرور، والعمل له مشكور، وحزبه منصور، وعدوه مدحور وخصمه مبتور، يسحق الطغاة، يمحق العصاة، يدمر العتاة، يمزق من عاداه.
من انتصر به ما ذل، ومن اهتدى بهداه ما ضل، ومن اتقاه ما ذل، ومن طلب غناه ما قل، له الكبرياء والجبروت عز وجل.تم كمالهُ، حسن جماله، تقدس جلاله، كرمت أفعاله، أصابت أقواله، نصر أولياءه، خذل أعداءه، قرّب أحباءه. اطلع فستر، علم فغفر، حلم بعد أن قدر، زاد من شكر، ذكر من ذكر، قصم من كفر.
لو أن الأقلام هي الشجر، والمداد هو المطر، والكتبة هم البشر، ثم أثنى عليه بالمدح من شكر، لما بلغوا ذرة مما يستحقه جل في علاه وقهر.
اعمر جنانك بحبه، أصلح زمانك بقربه، اشغل لسانك بمديحه، احفظ وقتك بتسبيحه.
العزيز من حماه، المحظوظ من اجتباه، الغني من أغناه، السعيد من تولاه، المحفوظ من رعاه.
أرسل الرّسل، أفنى الدّول، هدى السبيل، أبرم الحيل، غفر الزّلل، شفى العلل، ستر الخلل.
في حبك عُذِّب بلال بن رباح، وفي سبيلك هانت الجراح، لدى عبيدة بن الجراح، ومن أجلك عرض مصعب صدره للرماح. ولإعلاء كلمتك قُطعت يدا جعفر، وتجندل على التّراب وتعفر، ومزق عكرمة في حرب بني الأصفر. أحبك حنظلة فترك عرسه، وأهدى رأسه، وقدّم نفسه، وأحبك سعد بن معاذ فاستعذب فيك البلاء، وجرت منه الدماء، وشيعته الملائكة الكرماء، واهتز له العرش من فوق السماء.
وأحبك حمزة سيد الشهداء، فصال في الهيجاء، ونازل الأعداء، ثم سلم روحه ثمناً للجنة هاء وهاء.
من أجلك سهرت عيون المتهجدين، وتعبت أقدام العابدين، وانحنت ظهور الساجدين، وحُلِّقت رؤوس الحجاج والمعتمرين، وجاعت بطون الصائمين، وطارت نفوس المجاهدين.
أقلام العلماء، تكتب فيه الثناء، صباح مساء، الرماح في ساحة الجهاد، والسيوف الحداد، ترفع اسمه على رؤوس الأشهاد، جل عن الأنداد والأضداد.
للمساجد دوي بذكره، للطيور تغريد بشكره، وللملائكة نزول بأمره، حارت الأفكار في علو قدره، وتمام قهره.
من أجلك هاجر أبو بكر الصديق وترك عياله، ولمرضاتك أنفق أمواله وأعماله، وفي محبتك قتل الفاروق ومزق، وفي سبيلك دمه تدفق، ومن خشيتك دمعه ترقرق. ودفع عثمان أمواله لترضى، فما ترك مالاً ولا أرضا، جعلها عندك قرضا. وقدَّم عليٌّ رأسه لمرضاتك في المسجد وهو يتهجد، وفي بيتك يتعبد فما تردد.
تفردتَ بالبقاء، وكتبتَ على غيرك الفناء، لك العزة والكبرياء، ولك أجلّ الصفات وأحسن الأسماء. أنت عالم الغيب، البريء من كل عيب، تكتب المقدور، وتعلم ما في الصّدور، وتبعثر ما في القبور، وأنت الحاكم يوم النشور. ملكك عظيم، جنابك كريم، نهجك قويم، أخذك أليم، وأنت الرحيم الحليم الكريم.
من الذي سألك فما أعطيته، والذي دعاك فما لبيته، ومن الذي استنصرك فما نصرته، ومن الذي حاربك فما خذلته. لا عيب في أسمائك لأنها حسنى، لا نقص في صفاتك لأنها عليا. حي لا تموت، حاضر لا تفوت، لا تحتاج إلى القوت، لك الكبرياء والجبروت، والعزة والملكوت.
كسرت ظهور الأكاسرة، قصّرت آمال القياصرة، هدمت معاقل الجبابرة، وأرديتهم في الحافرة. من أطاعك أكرمته، ومن خالفك أدّبته، ومن عاداك سحقته، ومن نادّك محقته، ومن صادّك مزّقته.
تصمد إليك الكائنات، تعنو إليك المخلوقات، تجيب الدعوات، بشتى اللغات، وبمختلف اللهجات، على تعدد الحاجات، تفرج الكربات، تظهر الآيات، تعلم النّيات وتظهر الخفيات، تحيي الأموات.
دعاك الخليل وقد وضع في المنجنيق، وأوشك على الحريق، ولم يكن لسواك طريق، فلما قال: حسبنا الله ونعم الوكيل، صارت النار عليه برداً وسلاماً في ظل ظليل، بقدرتك يا جليل.
وفلقت البحر للكليم، وقد فرّ من فرعون الأثيم، فمهدت له في الماء الطريق المستقيم. ودعاك المختار في الغار، لما أحاط به الكفّار، فحميته من الأشرار، وحفظته من الفجار.
قريب تجيب كل حبيب.
الله رحيم لطيف، الله بيده الأمر والتّصريف، الله أعرف المعارف لا يحتاج إلى تعريف، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيّاه، ولا نرجو سواه، عظيم السلطان والجاه، أفلح من دعاه، وسعد من رجاه، وفاز من تولاه، سبحان من خلق وهدى، ولم يخلق الخلق سدى، عظم سلطانه، وارتفع ميزانه، وجمل إحسانه، وكثر امتنانه.
علام الغيوب، غفار الذنوب، ستار العيوب، كاشف الكروب، ميسر الخطوب، مقدر المكتوب، عظمت بركاته، حسنت صفاته، بهرت آياته، أعجزت بيناته، أفحمت معجزاته، جلت أسماؤه، عمت آلاؤه، امتلأت بحمده أرضه وسماؤه، كثرت نعماؤه، حسن بلاؤه. ما أحسن قيله، ما أجمل تفصيله، ما أبهى تنـزيله، ما أسرع تسهيله، ليس إلا الخضوع له وسيلة، وليس لما يقضيه حيلة.
يسقي ويطعم، يقضي ويحكم، ينسخ ويبرم، يقصم ويفصم، يهين ويكرم، يروي ويشبع، يصل ويقطع، يعطي ويمنع، يخفض ويرفع، يرى ويسمع، ينصر ويقمع، وليّه مأجور، والسعي إليه مبرور، والعمل له مشكور، وحزبه منصور، وعدوه مدحور وخصمه مبتور، يسحق الطغاة، يمحق العصاة، يدمر العتاة، يمزق من عاداه.
من انتصر به ما ذل، ومن اهتدى بهداه ما ضل، ومن اتقاه ما ذل، ومن طلب غناه ما قل، له الكبرياء والجبروت عز وجل.تم كمالهُ، حسن جماله، تقدس جلاله، كرمت أفعاله، أصابت أقواله، نصر أولياءه، خذل أعداءه، قرّب أحباءه. اطلع فستر، علم فغفر، حلم بعد أن قدر، زاد من شكر، ذكر من ذكر، قصم من كفر.
لو أن الأقلام هي الشجر، والمداد هو المطر، والكتبة هم البشر، ثم أثنى عليه بالمدح من شكر، لما بلغوا ذرة مما يستحقه جل في علاه وقهر.
اعمر جنانك بحبه، أصلح زمانك بقربه، اشغل لسانك بمديحه، احفظ وقتك بتسبيحه.
العزيز من حماه، المحظوظ من اجتباه، الغني من أغناه، السعيد من تولاه، المحفوظ من رعاه.
أرسل الرّسل، أفنى الدّول، هدى السبيل، أبرم الحيل، غفر الزّلل، شفى العلل، ستر الخلل.
في حبك عُذِّب بلال بن رباح، وفي سبيلك هانت الجراح، لدى عبيدة بن الجراح، ومن أجلك عرض مصعب صدره للرماح. ولإعلاء كلمتك قُطعت يدا جعفر، وتجندل على التّراب وتعفر، ومزق عكرمة في حرب بني الأصفر. أحبك حنظلة فترك عرسه، وأهدى رأسه، وقدّم نفسه، وأحبك سعد بن معاذ فاستعذب فيك البلاء، وجرت منه الدماء، وشيعته الملائكة الكرماء، واهتز له العرش من فوق السماء.
وأحبك حمزة سيد الشهداء، فصال في الهيجاء، ونازل الأعداء، ثم سلم روحه ثمناً للجنة هاء وهاء.
من أجلك سهرت عيون المتهجدين، وتعبت أقدام العابدين، وانحنت ظهور الساجدين، وحُلِّقت رؤوس الحجاج والمعتمرين، وجاعت بطون الصائمين، وطارت نفوس المجاهدين.
أقلام العلماء، تكتب فيه الثناء، صباح مساء، الرماح في ساحة الجهاد، والسيوف الحداد، ترفع اسمه على رؤوس الأشهاد، جل عن الأنداد والأضداد.
للمساجد دوي بذكره، للطيور تغريد بشكره، وللملائكة نزول بأمره، حارت الأفكار في علو قدره، وتمام قهره.
من أجلك هاجر أبو بكر الصديق وترك عياله، ولمرضاتك أنفق أمواله وأعماله، وفي محبتك قتل الفاروق ومزق، وفي سبيلك دمه تدفق، ومن خشيتك دمعه ترقرق. ودفع عثمان أمواله لترضى، فما ترك مالاً ولا أرضا، جعلها عندك قرضا. وقدَّم عليٌّ رأسه لمرضاتك في المسجد وهو يتهجد، وفي بيتك يتعبد فما تردد.
تفردتَ بالبقاء، وكتبتَ على غيرك الفناء، لك العزة والكبرياء، ولك أجلّ الصفات وأحسن الأسماء. أنت عالم الغيب، البريء من كل عيب، تكتب المقدور، وتعلم ما في الصّدور، وتبعثر ما في القبور، وأنت الحاكم يوم النشور. ملكك عظيم، جنابك كريم، نهجك قويم، أخذك أليم، وأنت الرحيم الحليم الكريم.
من الذي سألك فما أعطيته، والذي دعاك فما لبيته، ومن الذي استنصرك فما نصرته، ومن الذي حاربك فما خذلته. لا عيب في أسمائك لأنها حسنى، لا نقص في صفاتك لأنها عليا. حي لا تموت، حاضر لا تفوت، لا تحتاج إلى القوت، لك الكبرياء والجبروت، والعزة والملكوت.
كسرت ظهور الأكاسرة، قصّرت آمال القياصرة، هدمت معاقل الجبابرة، وأرديتهم في الحافرة. من أطاعك أكرمته، ومن خالفك أدّبته، ومن عاداك سحقته، ومن نادّك محقته، ومن صادّك مزّقته.
تصمد إليك الكائنات، تعنو إليك المخلوقات، تجيب الدعوات، بشتى اللغات، وبمختلف اللهجات، على تعدد الحاجات، تفرج الكربات، تظهر الآيات، تعلم النّيات وتظهر الخفيات، تحيي الأموات.
دعاك الخليل وقد وضع في المنجنيق، وأوشك على الحريق، ولم يكن لسواك طريق، فلما قال: حسبنا الله ونعم الوكيل، صارت النار عليه برداً وسلاماً في ظل ظليل، بقدرتك يا جليل.
وفلقت البحر للكليم، وقد فرّ من فرعون الأثيم، فمهدت له في الماء الطريق المستقيم. ودعاك المختار في الغار، لما أحاط به الكفّار، فحميته من الأشرار، وحفظته من الفجار.
قريب تجيب كل حبيب.