كيف نفهم يومنا الوطني ؟
يأتي اليوم الوطني ومعه حمولة من التحديات والذكريات. الأرض التي توحّدت بصعوبة تستحق أن تكون لها ذاكرة. أن توثّق بالمتاحف والمآثر والفنون. تاريخ هذه الأرض لا يوثق بالكتب فقط، بل يوثق أيضاً بالأشكال والفنون وأصناف الأنشطة الإبداعية.
من المؤسف أن تزال الآثار في مكة وغيرها، وأن تكون المتاحف ثابتة لا تتجدد. لنسأل أولادنا عن “الوطن” ما الذي يعرفون عنه؟! رسم في خيالهم على أنه مجرد تراب وحدود وأشكال وأغانٍ.
بينما الوطن صراع وتاريخ ونضال وحروب، كافح المؤسسون الأوائل حتى ثبّتوا هذه الأرض بعد طول اهتزاز، وجمعوا الناس بعد طول افتراق.
والمواطَنة هي مفاعلة وشراكة ومداولة، وفعل الوطنية هو شكل العلاقة بين الإنسان ووطنه. أن تكون مواطناً فاعلاً ليس شرطاً أن تردد الأغاني والأهازيج، أو أن تلقي الخطب الرنانة أو أن تقول الكلام الإنشائي المكرر الذي مللناه من الإذاعات والقنوات.
المواطنة أن تكون المفاعلة والمشاركة بين الإنسان ووطنه قوية ولها صلة بالازدهار. والمبدع يعطي وطنه ويأخذ منه، يستفيد منه ويفيده، فهو ليس مشتغلاً من طرفٍ واحد. المبدع في كوريا الجنوبية أو اليابان او الصين أو ألمانيا أو أميركا يمارس إبداعه لوطنه، مع أنه لا يحفظ ربما أغنية وطنية واحدة، يمارس إبداعه في أنحاء العالم بنفسٍ له صلة بالهوية والانتماء والحب للأرض.
اليوم الوطني عليه أن يعيدنا لمعنىً أعمق للوطن والمواطَنة، أن نصله بالإبداع، لا أن يكون يوماً للتكسير والمضاربات والتحرش والمعاكسات والصراخ والعويل. وتنمية مفهوم الوطن يمكن أن تنسحب ضرورتها على الجميع، من مرافق إعلامية إلى مؤسساتٍ تربوية إلى الهيئات الفنية. ومن المحزن أن أرى حالةً من الغضب تجاه بعض الخدمات في الوطن لتتحول إلى غضبٍ من الوطن كله، على “الواتس اب” أو “بلاك بيري مسنجر” أو “تويتر” صيحات اجتماعية تمارس المازوشية تجاه ذواتها.
معنى اليوم الوطني أعمق بكثير من الخطب والاحتفالات، ذلك يوم ختمت فيه معارك وحروب، وألغيت فيه مذابح ووحدت فيه قبائل كان شغلها الشاغل الحروب فيما بينها. لتبدأ عجلة الحياة ودورة العصر تدب في عروق المجتمع، وآمل أن يكون اليوم الوطني فرصةً لجرد مستوى المفاعلة بين الإنسان ووطنه، هل قدم الوطن للإنسان كل الذي احتاجه أو جله؟ وهل قدم الإنسان بإبداعه وتفوقه كل الذي يحتاجه الوطن أو جله؟ هذا هو السؤال!
يأتي اليوم الوطني ومعه حمولة من التحديات والذكريات. الأرض التي توحّدت بصعوبة تستحق أن تكون لها ذاكرة. أن توثّق بالمتاحف والمآثر والفنون. تاريخ هذه الأرض لا يوثق بالكتب فقط، بل يوثق أيضاً بالأشكال والفنون وأصناف الأنشطة الإبداعية.
من المؤسف أن تزال الآثار في مكة وغيرها، وأن تكون المتاحف ثابتة لا تتجدد. لنسأل أولادنا عن “الوطن” ما الذي يعرفون عنه؟! رسم في خيالهم على أنه مجرد تراب وحدود وأشكال وأغانٍ.
بينما الوطن صراع وتاريخ ونضال وحروب، كافح المؤسسون الأوائل حتى ثبّتوا هذه الأرض بعد طول اهتزاز، وجمعوا الناس بعد طول افتراق.
والمواطَنة هي مفاعلة وشراكة ومداولة، وفعل الوطنية هو شكل العلاقة بين الإنسان ووطنه. أن تكون مواطناً فاعلاً ليس شرطاً أن تردد الأغاني والأهازيج، أو أن تلقي الخطب الرنانة أو أن تقول الكلام الإنشائي المكرر الذي مللناه من الإذاعات والقنوات.
المواطنة أن تكون المفاعلة والمشاركة بين الإنسان ووطنه قوية ولها صلة بالازدهار. والمبدع يعطي وطنه ويأخذ منه، يستفيد منه ويفيده، فهو ليس مشتغلاً من طرفٍ واحد. المبدع في كوريا الجنوبية أو اليابان او الصين أو ألمانيا أو أميركا يمارس إبداعه لوطنه، مع أنه لا يحفظ ربما أغنية وطنية واحدة، يمارس إبداعه في أنحاء العالم بنفسٍ له صلة بالهوية والانتماء والحب للأرض.
اليوم الوطني عليه أن يعيدنا لمعنىً أعمق للوطن والمواطَنة، أن نصله بالإبداع، لا أن يكون يوماً للتكسير والمضاربات والتحرش والمعاكسات والصراخ والعويل. وتنمية مفهوم الوطن يمكن أن تنسحب ضرورتها على الجميع، من مرافق إعلامية إلى مؤسساتٍ تربوية إلى الهيئات الفنية. ومن المحزن أن أرى حالةً من الغضب تجاه بعض الخدمات في الوطن لتتحول إلى غضبٍ من الوطن كله، على “الواتس اب” أو “بلاك بيري مسنجر” أو “تويتر” صيحات اجتماعية تمارس المازوشية تجاه ذواتها.
معنى اليوم الوطني أعمق بكثير من الخطب والاحتفالات، ذلك يوم ختمت فيه معارك وحروب، وألغيت فيه مذابح ووحدت فيه قبائل كان شغلها الشاغل الحروب فيما بينها. لتبدأ عجلة الحياة ودورة العصر تدب في عروق المجتمع، وآمل أن يكون اليوم الوطني فرصةً لجرد مستوى المفاعلة بين الإنسان ووطنه، هل قدم الوطن للإنسان كل الذي احتاجه أو جله؟ وهل قدم الإنسان بإبداعه وتفوقه كل الذي يحتاجه الوطن أو جله؟ هذا هو السؤال!