ما بين العيدية ونيران البندقية ما زال العيد عيد

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وأسعد الله ايامكم بكل خير وكل

عام وانتم بخير وسعاده ... انه العيد ..انه الفرحة ..انها البهجة

التي تملأ الوجوه وتغمرها بالسعاده ..فتتعانق الأيادي عناقا حارا

لا يكون الا في مثل هذا اليوم .. انه يوم نلبس فيه الجديد ..ونتذكر

فيه كل بعيد ونواسي فيه كل غريب ..نتناسي فيه آلامنا ونؤجل

أحلامنا .تغتالنا الفرحة حين يتقافز أيناءنا من حولنا ..مازلنا

نحافظ علي طقوسه من صلاه العيد الي تجهيز العيدية .الي أطيب

الطعام وننسي كل شيء عند قدومه ..فلا نتذكر من لا يملك لباسا

جديدا ويكتفي بما عنده ..ننسي أن هناك أناس عضهم الفقر بنابه

وصب عليهم صوت عذابه فيكون العيد بالنسبة اليهم هو عبأ

يضاف علي كواهلهم التي أثقلها الفقر وطحنها العوز ..أنا لا أريد

أن أفسد عليكم فرحتكم ولا أنكأ جراحكم .. ولكنه العيد . أو

بالأحري الوجه الآخر للعيد ان هناك من اخواننا سيكون عندهم

من العروض العسكرية وقوافل الموتي وصوت الرصاص صورة

لعيد ليس من السهل ان يتكرر .. وقائد تلك العروض مازال في

غيه ومازالت هناك الأيادي التي تقويه لتكون عروضه أكثر

دموية ..ووحشية .ياهذا ماذا أعددت لشعبك من عيدية ؟؟ وأي

شيء في العيد ستهديهم من هدية ؟؟ أقنبلة .أم صاروخ ام هو

نيران البندقية .. ان الله ليملي للظالم حتي اذا أخذه لم يفلته ولقد

امهلك الله الكثير والكثير ..فنحن في انتظار أن يأخذك الله أخذ

عزيز مقتدر ..ساعتها سيكون العيد ..عيد ..ساعتها ستنطلق

ضحكات الأطفال تغرد في كل مكان وتخرج الضحكات من القلب

حقا ..وترتاح أرواح مئات الآلاف من الشهداء ..وتعود قوافل

الاجئين الي ديارهم وذويهم .. انه الوجه الآخر للعيد الذي لن نراه

فأحببنا أن نلقي عليه ضوءا ليس لتشويه هذا اليوم انما رؤيته

الكاملة مابين السعاده والألم .. ومابين العيدية .ونيران البندقية

شتان بين هذا وذاك لكنه هو العيد سواء كان هنا او كان هناك هو

العيد ..............عابر