ازاى الشياطين محبوسه واحنا بنعمل كده؟!
السلام عليكم ..
ساناقش معكم موضوع اجد الكثيرين مهتمين بمعرفته
وهو بمناسبة حلول شهر رمضان
فالسؤال هو
: قال صلى الله عليه وسلم
اذا جاء رمضان فتحت ابواب الجنة واغلقت ابواب النار وصفدت الشياطين
( اى قيدت)
فكيف يكون ذلك
وقد نجد مسلمون غير صائمون ويقومون بالمعاصى
رغم تصفيد الشياطين وابتعادهم عنهم !!!!
ذلك لان الشيطان
ليس وحده المسئول عن المعصية التى يرتكبها الانسان
بل الانسان نفسه
هو المسئول ايضا
فنفس الانسان انواع منها::
النفس الخبيثة و النفس الامارة بالسوء
والنفس اللوامة والنفس المطمئنة ..
ونستطيع ان نميز بين وسوسة الشيطان للانسان
ووسوسة النفس له ..
فالشيطان
عدو للانسان يريده ان يكون عاصيا دائما
فإذا قام بوسوسته
لعمل معصية معينة
ولم يفعلها زين له معصية ثانية وثالثة
حتى يرتكب معصية تزيد من ذنوبه
.. اما النفس
فهى تلح فى ذات المعصية
وكلما حاول الانسان ان يصرف نفسه عن هذه المعصية
فإن نفسه تحدثه بها مجددا
وتلح عليه حتى يفعلها
.. اما الشيطان فلا ..
انه يزين له معصية معينه ولا يلح عليه
فى تنفيذها
فإذا لم يفعلها زين له غيرها وغيرها
فالمهم عنده هو ان يقع الانسان فى معصية
بصرف النظر عن ما هى هذه المعصية ..
اما النفس فتلح عليه فى نفس المعصية حتى يفعلها..
لذا فهناك النفس الامارة بالسوء
والتى تلح على صاحبها لعمل الشر
وهنا الانسان صاحب النفس الامارة بالسوء
لا يحتاج الى الشيطان لاغواءه
فطبيعة نفسه شيطانية تفعل الشر
، وهناك النفس اللوامة وهى النفس
التى تأمر صاحبها بفعل الشر
فإذا ما فعله بدأ يلوم نفسه على فعله لهذا الشر
بالاستغفار ورجوعه إلى الله وندمه على فعل المعصية
وهناك النفس المطمئنة وهى التى قال عنها المولى عز وجل
(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى الى ربك
راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى )
انها النفس التى تامر صاحبها بالخير
والتقرب الى الله والابتعاد عن الذنوب
ما ظهر منها وما بطن ..
اذن فتصفيد الشياطين فى رمضان
لا يمنع الانسان صاحب النفس الامارة بالسوء
او النفس الخبيثة عن فعل المعاصى
لذا فمن السهل أن يقيم كل واحد منا نفسه فى هذا الشهر
(شهر رمضان الذى تصفد فيه الشياطين )
وان يتعرف على نفسه
إن كانت نفس خبيثة امارة بالسوء
ام نفس صالحة
من خلال اعماله فى هذا الشهر
فالحجة لدى الانسان
أن الشيطان يقوم باغواءه
وحثه على فعل الشر ..
ولكن فى هذا الشهر الحجة باطلة
فالشيطان واعوانه مصفدين
وبعيدين عنه
فكون الانسان يعمل المعصية
اذا فالعيب في نفسه
لا فى الشيطان. .
وعليه أن يصلح من نفسه
بالتقرب إلى الله وعدم طوعيته لنفسه
.. فالله عز وجل يقول:
(ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها)
صدق الله العظيم
اللهم أصلح فساد قلوبنا وأعنا علي طاعتك