كتب السنة
السنة في اللغة معناها : السيرة أو الطريقة حسنة أو قبيحة .
والسنة في مصطلح الحديث هي : كل ما اثر عن النبي ( صلعم ) من قول أو فعل أو صفة أو تقرير .
ومكانة السنة في الشريعة الاسلاميه مكملة للقران الكريم تفسره وتبين أحكامه وقال تعالى : "وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب "
وبالنسبة لكتابة حديث رسول الله – صلعم – فقد اعتمد بداية على الحفظ إلا قليلا من الصحابة الذين كتبوا شيئا من السنة لأنفسهم وفي زمن التابعين كانت جهود فرديه فقد ثبت عن رسول الله – صلعم – انه قال /" لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القران فليمحه وحدثوا عني ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار "
وكانت بداية التدوين الرسمي في زمن الخليفة عمر بن عبد العزيز وكان محمد بن شهاب الزهري ابرز من دون وحفظ الحديث في زمانه عام 125 هجريه
ثم تطور التدوين إلى الترتيب والتصنيف كما في موطأ مالك وجامع عبد الله بن مبارك عام 181 هجريه
وكان القرن الثالث الهجري العصر الذهبي للتصنيف حيث برز الكثير من الحفاظ والعلماء أمثال / احمد بن حنبل واسحق بن راهويه وعلي بن ألمديني ويحيى بن معين والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وتميز التصنيف ببيان درجة الحديث من القوة والضعف وصنف الحديث من مرفوعة للنبي – صلعم – وللصحابة كل على حده وللتابعين كما صنفت الأحاديث القدسية .
وظهرت كتب المواضيع كالكتب الستة وهي أجلها وتشمل :
صحيح الإمام أبي عبد الله البخاري ثم صحيح الإمام مسلم بن حجاج النيسابوري ثم السنن للإمام أبي داوود السجستاني ثم الجامع للإمام أبي عيسى الترمذي ثم السنن للإمام أبي عبد الرحمن النسائي وكتاب السنن لابن ماجه وان لم يبلغ درجتهم وبعض ألائمه يضيفون إليها مسند الإمام الدارمي بدرجة ابن ماجه
--------------------------------
صحيح البخاري
السيرة الذاتية :
اسمه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي البخاري ولد في بخارى عام 194 هجريه ونشا يتيم الأب والهم حفظ الحديث صغيرا وهو في الكتاب عن عشر سنين وكان متواضعا وهو يجالس طلابه الذين جاءوا ينشدون علم الحديث عنده وهو لم يتجاوز الرابعة عشر وقد بدا أول رحلاته في طلب العلم عام 210 هجريه وكان حافظا لكتب ابن المبارك ووكيع ودخل الشام ومصر والجزيرة مرتان وزار البصرة أربع مرات وأقام في الحجاز ستة أعوام وزار نيسابور والتقى بالإمام احمد بن حنبل في بغداد التي زارها مرات عديدة ومن شيوخه في بخارى / محمد بن سلام البيكندي وقيل انه كتب عن ألف وثمانين من أصحاب الحديث وكان حريصا على العلم يستيقظ في الليلة خمسة عشر مرة أو تزيد ليخرج أحاديث ويرتبها ومن أهم شيوخه / ابونع8يم الفضل بن ذكين وأبو وليد الطيالسي وعبد الله بن مسلمة القعنبي وأبو بكر عبد الله بن الزبير ألحميدي ومن تلاميذه / مسلم والترمذي وأبو حاتم وابن أبي الدنيا ويفوق عدد من اخذ عنه الآلاف لكن أقربهم إليه / محمد بن يوسف .
واهم العلوم التي برز فيها كان / علم الحديث وعلم التفسير وعلم الفقه وعلم التاريخ والسير وعلم الجرح والتعديل وعلل الحديث .
واهم مؤلفاته – المتداولة –
الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور الرسول – صلعم – والأدب المفرد والتاريخ الكبير والتاريخ الأوسط والتاريخ الصغير وخلق أفعال العباد والضعفاء الصغير وقرة العينين برفع اليدين في الصلاة والقراءة خلف الإمام والكنى والتفسير الكبير( مفقود )
وقد كان يختم المصحف في النهار ويختمه في ثلاث ليال بعد التراويح – وكان رأيه جازما في التفريق بين رواية الحديث وحفظ القران الكريم قائلا أن القران ألمتلو المبين في المصاحف المسطر المكتوب الموعي في القلوب فهو كلام الله تعالى الخالق .
الجامع الترمذي في الحديث الشريف
سيرة موجزه
الترمذي هو محمد بن عيسى بن موسى بن الضحاك ،أبو عيسى السلمي الترمذي ( نسبة إلى ترمد مكان ولادته شمال إيران عام 209ه ) وكان ضريرا وحافظا قويا للأحاديث النبوية الشريفة وخرج من بلده في طلب العلم إلى بلاد الحجاز والكوفة وواسط وخراسان وقيل إلى بغداد واستقر زمنا في نيسابور وبخارى وتتلمذ على أيدي كبار المحدثين خاصة البخاري وتميز في علوم الحديث وعلل الحديث وعلم الجرح والتعديل وعلم الفقه وابرز كتبه : الجامع والعلل الكبير والعلل والشمائل المحمدية وقد توفي في ترمذ مسقط رأسه عام 279ه عن سبعين سنه رحمه الله
جامع الترمذي
سمي بالجامع لاشتماله على ، كتب الزهد والفقه والعلم والأدب بجانب علم الحديث ، ويشتمل على الحديث المرفوع الذي عمل به الفقهاء إجماعا أو اختلافا أو انفرادا وبتصنيفات وأسانيد مبوبه مذكرا بأسماء الصحابة الذين نقل عنهم وموضحا مراتب الحديث وعلله واختلاف الفقهاء وأقوالهم مع شرح غريب الألفاظ ، وعدد ابن العربي أربعة عشر علما فيه بين : اسند وصحح وضعف وعدد الطرق وجرح وعدل وأسمى وأكنى وأوضح المتروك والمعمول به في مساقات ملحق بها العلل بلغة متقنه ، وضم الصحيح والحسن والضعيف والغريب والمرسل والمنقطع والمضطرب والمعل والشاذ والمحفوظ والمنكر والمعروف والمدلس والمرسل الخفي معتمدا على الثقات وحسن مادون ذلك والصادق ونبه إلى الضعيف الواهي
مصطلحات الجامع
الحديث الصحيح هو ما جمع شروط الصحة في اتصال الإسناد وعدالة وضبط الرواة والسلامة من العلل والشذوذ
والحديث الحسن وهو ما لا يشتمل إسناده على متهم بكذب أو شذوذ
والحديث الغريب هو ما يروى من وجه واحد أو يكون مستغربا من وجه معين أو غريب من احد طرقه
وفيه مراتب أقواها الحديث الحسن الصحيح ثم الحديث الحسن الصحيح الغريب ثم الحديث الصحيح الغريب فالحديث الحسن الغريب
التبويب في الجامع على كتب تتفرع منها أبواب وفيه يتدارك المعلقات في الأسانيد والآثار وقد يأتي بأكثر من حديث عن أكثر من طريق في الباب الواحد وقد يكرر نفس الحديث في أكثر من باب والتقطيع عنده نادر
------------------------------------
الجامع الترمذي في الحديث الشريف
سيرة موجزه
الترمذي هو محمد بن عيسى بن موسى بن الضحاك ،أبو عيسى السلمي الترمذي ( نسبة إلى ترمد مكان ولادته شمال إيران عام 209ه ) وكان ضريرا وحافظا قويا للأحاديث النبوية الشريفة وخرج من بلده في طلب العلم إلى بلاد الحجاز والكوفة وواسط وخراسان وقيل إلى بغداد واستقر زمنا في نيسابور وبخارى وتتلمذ على أيدي كبار المحدثين خاصة البخاري وتميز في علوم الحديث وعلل الحديث وعلم الجرح والتعديل وعلم الفقه وابرز كتبه : الجامع والعلل الكبير والعلل والشمائل المحمدية وقد توفي في ترمذ مسقط رأسه عام 279ه عن سبعين سنه رحمه الله
جامع الترمذي
سمي بالجامع لاشتماله على ، كتب الزهد والفقه والعلم والأدب بجانب علم الحديث ، ويشتمل على الحديث المرفوع الذي عمل به الفقهاء إجماعا أو اختلافا أو انفرادا وبتصنيفات وأسانيد مبوبه مذكرا بأسماء الصحابة الذين نقل عنهم وموضحا مراتب الحديث وعلله واختلاف الفقهاء وأقوالهم مع شرح غريب الألفاظ ، وعدد ابن العربي أربعة عشر علما فيه بين : اسند وصحح وضعف وعدد الطرق وجرح وعدل وأسمى وأكنى وأوضح المتروك والمعمول به في مساقات ملحق بها العلل بلغة متقنه ، وضم الصحيح والحسن والضعيف والغريب والمرسل والمنقطع والمضطرب والمعل والشاذ والمحفوظ والمنكر والمعروف والمدلس والمرسل الخفي معتمدا على الثقات وحسن مادون ذلك والصادق ونبه إلى الضعيف الواهي
مصطلحات الجامع
الحديث الصحيح هو ما جمع شروط الصحة في اتصال الإسناد وعدالة وضبط الرواة والسلامة من العلل والشذوذ
والحديث الحسن وهو ما لا يشتمل إسناده على متهم بكذب أو شذوذ
والحديث الغريب هو ما يروى من وجه واحد أو يكون مستغربا من وجه معين أو غريب من احد طرقه
وفيه مراتب أقواها الحديث الحسن الصحيح ثم الحديث الحسن الصحيح الغريب ثم الحديث الصحيح الغريب فالحديث الحسن الغريب
التبويب في الجامع على كتب تتفرع منها أبواب وفيه يتدارك المعلقات في الأسانيد والآثار وقد يأتي بأكثر من حديث عن أكثر من طريق في الباب الواحد وقد يكرر نفس الحديث في أكثر من باب والتقطيع عنده نادر
--------------------------
مختارات من الجامع
الحديث الحسن الصحيح
في كتاب الجهاد / "حدثنا نحمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان وشعبه عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي العباس عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال :جاء رجل إلى النبي صلعم يستأذنه في الجهاد فقال : ألك والدان قال : نعم قال: ففيهما فجاهد " وحدثنا احمد بن منيع ونصر بن علي قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله يقول : قال رسول الله صلعم : الحرب خدعه " وحدثنا احمد بن منيع حدثنا يزيد بن هارون أنبانا إسماعيل بن أبي خالد عن ابن أبي اوفى قال : سمعته يقول – النبي صلعم – يدعو على الأحزاب فقال : اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم"
الحديث الحسن الغريب
في كتاب الفتن ما جاء في باب فتنة الدجال : عن طريق / حدثنا علي بن حجر اخبرنا الوليد بن مسلم وعبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن والده عن يحيى بن جابر الطائي عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه جبير بن نفير عن النواس بن سمعان ألكلابي
وما جاء في لزوم الجماعة : حدثنا احمد بن منيع حدثنا النضر بن إسماعيل أبو المغيرة عن محمد بن سوقه عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال : خطبنا عمر بالجابية فقال : يا أيها الناس إني قمت فيكم كمقام رسول الله صلعم فينا فقال : أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل ولا يستحلف ويشهد الشاهد ولا يستشهد إلا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان عليكم بالجماعة انه متى لم يكن للناس أمام فافترق الناس أحزابا فلا يتبع أحدا في الفرقة ويعتزل الجميع إن استطاع ذلك خشية من الوقوع في الشر" وهو مختلف الألفاظ في نفس الباب عن حديث حذيفة بن اليمان المتفق عليه ) وفي باب إشارة المسلم لأخيه بالسلاح / حدثنا عبد الله بن الصباح العطار الهاشمي حدثنا محبوب بن الحسن حدثنا ( خالد الحذاء ) عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلعم قال : من أشار على أخيه بحديده لعنته الملائكة " ويستغرب من حديث خالد الحذاء ورواه وزاد فيه ( أيوب ) ولم يرفعه في نفس الباب قال أبو عيسى عن أبي بكرة وعائشة وجابر وهو حسن غريب من هذا الوجه،
وفي كتاب الطهارة ، باب النهي عن البول واقفا / حدثنا عبد الكريم بن أبي المخارق عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال : رآني النبي صلعم وأنا أبول قائما فقال : يا عمر لا تبل قائما " – قال الترمذي : وفي الباب عن عمر وبريده وعبدا لرحمن بن حسنه ، قال : حديث عائشة أحسنها وقال أبو عيسى إن حديث بن أبي المخارق ضعيف عند أيوب السختياني ، وفي الطهارة باب المضمضة والاستنشاق روى الترمذي عن ابي سعيد قال : قال رسول الله صلعم لعلي : يا علي لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك " وقال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه وسمعه محمد بن إسماعيل فاستغربه . والحسن الغريب هو أن لفظ الحديث روي من جهة واحده لكن معناه مثبت ومشهود
الحديث الحسن :
وفي كتاب الفتن / باب حل دم المسلم : حدثنا احمد بن عبده الضبي حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن أبي إمامة بن سهل بن حنيف أن عثمان بن عفان رضي الله عنه اشرف يوم الدار فقال : أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله صلعم قال : لا يحل دم امري مسلم إلا بإحدى ثلاث : زنا بعد إحصان أو ارتداد بعد إسلام أو قتل نفس بغير حق فقتل به ، فوا لله ما زنيت في جاهلية ولا في إسلام ولا ارتددت منذ بايعت رسول الله صلعم ولا قتلت النفس التي حرم الله فبم تقتلونني " وقد جاء في الباب عن ابن مسعود وعائشه وابن عباس رواية حماد بن سلمه عن يحيى بت سعيد فرفعه إلى الحسن الصحيح ثم روي عن غير وجه فلم يرفعوه إلى الصحيح .ومن باب ما جاء في الرهان والسبق : حدثنا ابو عن النبي صلعم قال : لا سبق الا في نصل أو خف أو حافر" قال أبو عيسى : هذا حديث حسن . كريب حدثنا وكيع عن ابن ابي ذئب عن نافع بن أبي نافع عن أبي هريرة
---------------------------
أحاديث متنوعة الأبواب : -
باب الصدقات وأعمال الخير : -
عن سلمان بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلعم قال : " الصدقة على المسكين صدقه وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصله "
باب الأخلاق والصفات الحميدة : -
عن أبي إمامة رضي الله عنه قيل يا رسول الله الرجلان يلتقيان أيهما يبدأ بالسلام قال أولاهما بالله تعالى وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلعم / المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل وعن أبي كريمة بن معد يكرب رضي الله عنه عن النبي صلعم قال إذا أحب الرجل أخاه فليخبره انه يحبه وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلعم أكثر ما يدخل الجنة تقوى الله وحسن الخلق وعن أبي محمد الحسن بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال حفظت من رسول الله صلعم / دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فان الصدق طمأنينة والكذب ريبه .
باب صلة الأرحام : -
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلعم / خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلعم إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله
باب المسئولية والحكام : -
عن أبي مريم الازدي انه قال لمعاوية سمعت رسول الله صلعم يقول من ولاه الله شيئا من أمور المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره يوم القيامة " رواه الترمذي وفي نفس الباب روى البخاري أستاذه عن أبي هريرة أن رسول الله صلعم قال إنكم ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة نسال الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة
السنة في اللغة معناها : السيرة أو الطريقة حسنة أو قبيحة .
والسنة في مصطلح الحديث هي : كل ما اثر عن النبي ( صلعم ) من قول أو فعل أو صفة أو تقرير .
ومكانة السنة في الشريعة الاسلاميه مكملة للقران الكريم تفسره وتبين أحكامه وقال تعالى : "وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب "
وبالنسبة لكتابة حديث رسول الله – صلعم – فقد اعتمد بداية على الحفظ إلا قليلا من الصحابة الذين كتبوا شيئا من السنة لأنفسهم وفي زمن التابعين كانت جهود فرديه فقد ثبت عن رسول الله – صلعم – انه قال /" لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القران فليمحه وحدثوا عني ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار "
وكانت بداية التدوين الرسمي في زمن الخليفة عمر بن عبد العزيز وكان محمد بن شهاب الزهري ابرز من دون وحفظ الحديث في زمانه عام 125 هجريه
ثم تطور التدوين إلى الترتيب والتصنيف كما في موطأ مالك وجامع عبد الله بن مبارك عام 181 هجريه
وكان القرن الثالث الهجري العصر الذهبي للتصنيف حيث برز الكثير من الحفاظ والعلماء أمثال / احمد بن حنبل واسحق بن راهويه وعلي بن ألمديني ويحيى بن معين والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وتميز التصنيف ببيان درجة الحديث من القوة والضعف وصنف الحديث من مرفوعة للنبي – صلعم – وللصحابة كل على حده وللتابعين كما صنفت الأحاديث القدسية .
وظهرت كتب المواضيع كالكتب الستة وهي أجلها وتشمل :
صحيح الإمام أبي عبد الله البخاري ثم صحيح الإمام مسلم بن حجاج النيسابوري ثم السنن للإمام أبي داوود السجستاني ثم الجامع للإمام أبي عيسى الترمذي ثم السنن للإمام أبي عبد الرحمن النسائي وكتاب السنن لابن ماجه وان لم يبلغ درجتهم وبعض ألائمه يضيفون إليها مسند الإمام الدارمي بدرجة ابن ماجه
--------------------------------
صحيح البخاري
السيرة الذاتية :
اسمه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي البخاري ولد في بخارى عام 194 هجريه ونشا يتيم الأب والهم حفظ الحديث صغيرا وهو في الكتاب عن عشر سنين وكان متواضعا وهو يجالس طلابه الذين جاءوا ينشدون علم الحديث عنده وهو لم يتجاوز الرابعة عشر وقد بدا أول رحلاته في طلب العلم عام 210 هجريه وكان حافظا لكتب ابن المبارك ووكيع ودخل الشام ومصر والجزيرة مرتان وزار البصرة أربع مرات وأقام في الحجاز ستة أعوام وزار نيسابور والتقى بالإمام احمد بن حنبل في بغداد التي زارها مرات عديدة ومن شيوخه في بخارى / محمد بن سلام البيكندي وقيل انه كتب عن ألف وثمانين من أصحاب الحديث وكان حريصا على العلم يستيقظ في الليلة خمسة عشر مرة أو تزيد ليخرج أحاديث ويرتبها ومن أهم شيوخه / ابونع8يم الفضل بن ذكين وأبو وليد الطيالسي وعبد الله بن مسلمة القعنبي وأبو بكر عبد الله بن الزبير ألحميدي ومن تلاميذه / مسلم والترمذي وأبو حاتم وابن أبي الدنيا ويفوق عدد من اخذ عنه الآلاف لكن أقربهم إليه / محمد بن يوسف .
واهم العلوم التي برز فيها كان / علم الحديث وعلم التفسير وعلم الفقه وعلم التاريخ والسير وعلم الجرح والتعديل وعلل الحديث .
واهم مؤلفاته – المتداولة –
الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور الرسول – صلعم – والأدب المفرد والتاريخ الكبير والتاريخ الأوسط والتاريخ الصغير وخلق أفعال العباد والضعفاء الصغير وقرة العينين برفع اليدين في الصلاة والقراءة خلف الإمام والكنى والتفسير الكبير( مفقود )
وقد كان يختم المصحف في النهار ويختمه في ثلاث ليال بعد التراويح – وكان رأيه جازما في التفريق بين رواية الحديث وحفظ القران الكريم قائلا أن القران ألمتلو المبين في المصاحف المسطر المكتوب الموعي في القلوب فهو كلام الله تعالى الخالق .
الجامع الترمذي في الحديث الشريف
سيرة موجزه
الترمذي هو محمد بن عيسى بن موسى بن الضحاك ،أبو عيسى السلمي الترمذي ( نسبة إلى ترمد مكان ولادته شمال إيران عام 209ه ) وكان ضريرا وحافظا قويا للأحاديث النبوية الشريفة وخرج من بلده في طلب العلم إلى بلاد الحجاز والكوفة وواسط وخراسان وقيل إلى بغداد واستقر زمنا في نيسابور وبخارى وتتلمذ على أيدي كبار المحدثين خاصة البخاري وتميز في علوم الحديث وعلل الحديث وعلم الجرح والتعديل وعلم الفقه وابرز كتبه : الجامع والعلل الكبير والعلل والشمائل المحمدية وقد توفي في ترمذ مسقط رأسه عام 279ه عن سبعين سنه رحمه الله
جامع الترمذي
سمي بالجامع لاشتماله على ، كتب الزهد والفقه والعلم والأدب بجانب علم الحديث ، ويشتمل على الحديث المرفوع الذي عمل به الفقهاء إجماعا أو اختلافا أو انفرادا وبتصنيفات وأسانيد مبوبه مذكرا بأسماء الصحابة الذين نقل عنهم وموضحا مراتب الحديث وعلله واختلاف الفقهاء وأقوالهم مع شرح غريب الألفاظ ، وعدد ابن العربي أربعة عشر علما فيه بين : اسند وصحح وضعف وعدد الطرق وجرح وعدل وأسمى وأكنى وأوضح المتروك والمعمول به في مساقات ملحق بها العلل بلغة متقنه ، وضم الصحيح والحسن والضعيف والغريب والمرسل والمنقطع والمضطرب والمعل والشاذ والمحفوظ والمنكر والمعروف والمدلس والمرسل الخفي معتمدا على الثقات وحسن مادون ذلك والصادق ونبه إلى الضعيف الواهي
مصطلحات الجامع
الحديث الصحيح هو ما جمع شروط الصحة في اتصال الإسناد وعدالة وضبط الرواة والسلامة من العلل والشذوذ
والحديث الحسن وهو ما لا يشتمل إسناده على متهم بكذب أو شذوذ
والحديث الغريب هو ما يروى من وجه واحد أو يكون مستغربا من وجه معين أو غريب من احد طرقه
وفيه مراتب أقواها الحديث الحسن الصحيح ثم الحديث الحسن الصحيح الغريب ثم الحديث الصحيح الغريب فالحديث الحسن الغريب
التبويب في الجامع على كتب تتفرع منها أبواب وفيه يتدارك المعلقات في الأسانيد والآثار وقد يأتي بأكثر من حديث عن أكثر من طريق في الباب الواحد وقد يكرر نفس الحديث في أكثر من باب والتقطيع عنده نادر
------------------------------------
الجامع الترمذي في الحديث الشريف
سيرة موجزه
الترمذي هو محمد بن عيسى بن موسى بن الضحاك ،أبو عيسى السلمي الترمذي ( نسبة إلى ترمد مكان ولادته شمال إيران عام 209ه ) وكان ضريرا وحافظا قويا للأحاديث النبوية الشريفة وخرج من بلده في طلب العلم إلى بلاد الحجاز والكوفة وواسط وخراسان وقيل إلى بغداد واستقر زمنا في نيسابور وبخارى وتتلمذ على أيدي كبار المحدثين خاصة البخاري وتميز في علوم الحديث وعلل الحديث وعلم الجرح والتعديل وعلم الفقه وابرز كتبه : الجامع والعلل الكبير والعلل والشمائل المحمدية وقد توفي في ترمذ مسقط رأسه عام 279ه عن سبعين سنه رحمه الله
جامع الترمذي
سمي بالجامع لاشتماله على ، كتب الزهد والفقه والعلم والأدب بجانب علم الحديث ، ويشتمل على الحديث المرفوع الذي عمل به الفقهاء إجماعا أو اختلافا أو انفرادا وبتصنيفات وأسانيد مبوبه مذكرا بأسماء الصحابة الذين نقل عنهم وموضحا مراتب الحديث وعلله واختلاف الفقهاء وأقوالهم مع شرح غريب الألفاظ ، وعدد ابن العربي أربعة عشر علما فيه بين : اسند وصحح وضعف وعدد الطرق وجرح وعدل وأسمى وأكنى وأوضح المتروك والمعمول به في مساقات ملحق بها العلل بلغة متقنه ، وضم الصحيح والحسن والضعيف والغريب والمرسل والمنقطع والمضطرب والمعل والشاذ والمحفوظ والمنكر والمعروف والمدلس والمرسل الخفي معتمدا على الثقات وحسن مادون ذلك والصادق ونبه إلى الضعيف الواهي
مصطلحات الجامع
الحديث الصحيح هو ما جمع شروط الصحة في اتصال الإسناد وعدالة وضبط الرواة والسلامة من العلل والشذوذ
والحديث الحسن وهو ما لا يشتمل إسناده على متهم بكذب أو شذوذ
والحديث الغريب هو ما يروى من وجه واحد أو يكون مستغربا من وجه معين أو غريب من احد طرقه
وفيه مراتب أقواها الحديث الحسن الصحيح ثم الحديث الحسن الصحيح الغريب ثم الحديث الصحيح الغريب فالحديث الحسن الغريب
التبويب في الجامع على كتب تتفرع منها أبواب وفيه يتدارك المعلقات في الأسانيد والآثار وقد يأتي بأكثر من حديث عن أكثر من طريق في الباب الواحد وقد يكرر نفس الحديث في أكثر من باب والتقطيع عنده نادر
--------------------------
مختارات من الجامع
الحديث الحسن الصحيح
في كتاب الجهاد / "حدثنا نحمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان وشعبه عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي العباس عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال :جاء رجل إلى النبي صلعم يستأذنه في الجهاد فقال : ألك والدان قال : نعم قال: ففيهما فجاهد " وحدثنا احمد بن منيع ونصر بن علي قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله يقول : قال رسول الله صلعم : الحرب خدعه " وحدثنا احمد بن منيع حدثنا يزيد بن هارون أنبانا إسماعيل بن أبي خالد عن ابن أبي اوفى قال : سمعته يقول – النبي صلعم – يدعو على الأحزاب فقال : اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم"
الحديث الحسن الغريب
في كتاب الفتن ما جاء في باب فتنة الدجال : عن طريق / حدثنا علي بن حجر اخبرنا الوليد بن مسلم وعبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن والده عن يحيى بن جابر الطائي عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه جبير بن نفير عن النواس بن سمعان ألكلابي
وما جاء في لزوم الجماعة : حدثنا احمد بن منيع حدثنا النضر بن إسماعيل أبو المغيرة عن محمد بن سوقه عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال : خطبنا عمر بالجابية فقال : يا أيها الناس إني قمت فيكم كمقام رسول الله صلعم فينا فقال : أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل ولا يستحلف ويشهد الشاهد ولا يستشهد إلا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان عليكم بالجماعة انه متى لم يكن للناس أمام فافترق الناس أحزابا فلا يتبع أحدا في الفرقة ويعتزل الجميع إن استطاع ذلك خشية من الوقوع في الشر" وهو مختلف الألفاظ في نفس الباب عن حديث حذيفة بن اليمان المتفق عليه ) وفي باب إشارة المسلم لأخيه بالسلاح / حدثنا عبد الله بن الصباح العطار الهاشمي حدثنا محبوب بن الحسن حدثنا ( خالد الحذاء ) عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلعم قال : من أشار على أخيه بحديده لعنته الملائكة " ويستغرب من حديث خالد الحذاء ورواه وزاد فيه ( أيوب ) ولم يرفعه في نفس الباب قال أبو عيسى عن أبي بكرة وعائشة وجابر وهو حسن غريب من هذا الوجه،
وفي كتاب الطهارة ، باب النهي عن البول واقفا / حدثنا عبد الكريم بن أبي المخارق عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال : رآني النبي صلعم وأنا أبول قائما فقال : يا عمر لا تبل قائما " – قال الترمذي : وفي الباب عن عمر وبريده وعبدا لرحمن بن حسنه ، قال : حديث عائشة أحسنها وقال أبو عيسى إن حديث بن أبي المخارق ضعيف عند أيوب السختياني ، وفي الطهارة باب المضمضة والاستنشاق روى الترمذي عن ابي سعيد قال : قال رسول الله صلعم لعلي : يا علي لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك " وقال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه وسمعه محمد بن إسماعيل فاستغربه . والحسن الغريب هو أن لفظ الحديث روي من جهة واحده لكن معناه مثبت ومشهود
الحديث الحسن :
وفي كتاب الفتن / باب حل دم المسلم : حدثنا احمد بن عبده الضبي حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن أبي إمامة بن سهل بن حنيف أن عثمان بن عفان رضي الله عنه اشرف يوم الدار فقال : أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله صلعم قال : لا يحل دم امري مسلم إلا بإحدى ثلاث : زنا بعد إحصان أو ارتداد بعد إسلام أو قتل نفس بغير حق فقتل به ، فوا لله ما زنيت في جاهلية ولا في إسلام ولا ارتددت منذ بايعت رسول الله صلعم ولا قتلت النفس التي حرم الله فبم تقتلونني " وقد جاء في الباب عن ابن مسعود وعائشه وابن عباس رواية حماد بن سلمه عن يحيى بت سعيد فرفعه إلى الحسن الصحيح ثم روي عن غير وجه فلم يرفعوه إلى الصحيح .ومن باب ما جاء في الرهان والسبق : حدثنا ابو عن النبي صلعم قال : لا سبق الا في نصل أو خف أو حافر" قال أبو عيسى : هذا حديث حسن . كريب حدثنا وكيع عن ابن ابي ذئب عن نافع بن أبي نافع عن أبي هريرة
---------------------------
أحاديث متنوعة الأبواب : -
باب الصدقات وأعمال الخير : -
عن سلمان بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلعم قال : " الصدقة على المسكين صدقه وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصله "
باب الأخلاق والصفات الحميدة : -
عن أبي إمامة رضي الله عنه قيل يا رسول الله الرجلان يلتقيان أيهما يبدأ بالسلام قال أولاهما بالله تعالى وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلعم / المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل وعن أبي كريمة بن معد يكرب رضي الله عنه عن النبي صلعم قال إذا أحب الرجل أخاه فليخبره انه يحبه وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلعم أكثر ما يدخل الجنة تقوى الله وحسن الخلق وعن أبي محمد الحسن بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال حفظت من رسول الله صلعم / دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فان الصدق طمأنينة والكذب ريبه .
باب صلة الأرحام : -
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلعم / خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلعم إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله
باب المسئولية والحكام : -
عن أبي مريم الازدي انه قال لمعاوية سمعت رسول الله صلعم يقول من ولاه الله شيئا من أمور المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره يوم القيامة " رواه الترمذي وفي نفس الباب روى البخاري أستاذه عن أبي هريرة أن رسول الله صلعم قال إنكم ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة نسال الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة