القاهرة (إفي) - حذرت جماعة (الإخوان المسلمين) المسئولين مما وصفته
بمحاولات تدمير مصر أو حرقها وهدم مؤسساتها، على خلفية أحداث الليلة
الماضية الدامية، التي شهدتها مدينة بورسعيد بعد مباراة الأهلي والمصري،
وأسفرت عن مقتل 74 شخصا وإصابة المئات.
وفي بيان لها فجر اليوم،
قالت الجماعة "لقد هالنا أخبار المجزرة التي وقعت في ستاد بورسعيد؛ نتيجة
عدوان أثيم يؤكد أن ثمة تدبيرا خفيا يقف وراء هذه المذبحة التي لم يكن لها
أي مبرر"، مطالبة بتطبيق القانون على الجميع.
وأضافت "أن تقاعس
السلطة عن حماية المواطنين لايمكن أن يقع تحت وصف الإهمال أو التقصير، وأن
حالة الانفلات الأمني في جميع أنحاء البلاد أفرزت حالات السطو المسلح على
البنوك واستسهال القتل لأتفه الأسباب".
وتابعت "كما أفرزت تجرؤ
البعض على التهديد بالعدوان على البرلمان، الأمور التي نخشى معها أن يكون
بعض ضباط الشرطة يقومون بمعاقبة الشعب على قيامه بالثورة وحرمانهم من
الطغيان على الناس، وتقليص امتيازاتهم".
ولفت البيان إلى أن "التستر
على من قاموا بالكوارث التي حدثت قبل ذلك في ماسبيرو، وشارع محمد محمود،
ومجلس الوزراء، ونسبتها في كل مرة إلى مجهولين، وبالتالي إفلات المجرمين
الحقيقيين من المحاكمة والعقاب، أغرى كل من يريد الإفساد في الأرض أن يقوم
بذلك وهو آمن".
وكانت قوى سياسية قد حملت المجلس العسكري المصري
مسئولية هذه الأحداث، بعد اجتماع انتهى فجر اليوم بمقر حزب (الوفد)، وطالبت
مجلس الشعب بسحب الثقة من الحكومة الحالية، وتشكيل حكومة تمثل البرلمان
"الذي خرج من رحم الثورة"، والتعجيل بانتخاب رئيس جديد للبلاد.
يشار
إلى أن حزب (الحرية والعدالة)، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، قد اعتبر
أن أعمال الشغب التي شهدتها بورسعيد تهدف لـ"عرقلة عملية التحول الديمقراطي
السلمي للسلطة، من خلال أطراف داخلية ما زالت لها علاقات قوية مع النظام
السابق".
وأكد أن النظام السابق "يدير مخطط الخراب من محبسه في سجن
طرة، مستغلا في ذلك عددا من رجال الأعمال الذين كانوا من أركانه وما زالوا
يتمتعون بالحرية رغم ملفات الفساد الكثيرة المتورطون فيها، مستخدمين
أموالهم وعدد من وسائل الإعلام المملوكة لهم".
يذكر أن الملاعب
المصرية شهدت بعد ثورة 25 يناير 2011 ، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق
حسني مبارك، عدة حوادث لاجتياح الجماهير إلى اراضي الملاعب، إلا ان هذه
المرة الاولى التي تسجل فيها حالات وفيات وبأعداد كبيرة.