أردوغان يفتح النار على روسيا وأمريكا بسبب "الأكراد"
اتهامات للبلدين بدعم منظمات إرهابية.. والعلاقات الثنائية على المحك
أردوغان يتهم روسيا بتسليح الأكراد.. وينتقد أمريكا لدعمهم في سوريا
وزير خارجية تركيا لموسكو: يمكننا استعادة العلاقات مثلما فعلنا مع إسرائيل
الرئيس التركي يدين ارتداء الجنود الأمريكيين شارات كردية
خلال أقل من أسبوع، توترت علاقة تركيا بأهم اللاعبين في الأزمة السورية ألا وهما روسيا وأمريكا، فاليوم اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، بحسب وسائل إعلام تركية، روسيا بإرسال أسلحة وصواريخ مضادة للطائرات إلى مقاتلي منظمة حزب العمال الكردستاني التي تصنفها أنقرة كـ "منظمة إرهابية" لأنها بدأت تمردا منذ ثلاثة عقود سقط خلالها أكثر من 40 ألف قتيل معظمهم من مسلحي المنظمة في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه غالبية كردية تطالب بالحكم الذاتي.
ورغم أن أردوغان سبق أن انتقد روسيا لدعمها المقاتلين الأكراد في سوريا إلا أنه لأول مرة كما يبدو، يتهم موسكو بتسليح "حزب العمال الكردستاني" الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كـ"منظمة إرهابية".
من جانبه، نفى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في وقت سابق، تسليم موسكو أسلحة إلى أكراد سوريا، بينما ذكرت القنصلية الروسية في أربيل أن الجانب الروسي سلم لقوات كردستان العراق مجموعة من المدافع للدفاع الجوي من نوع "زو-23-2" والذخائر لها.
وأكد السفير الروسي في العراق إيليا مورغونوف، أن تسليم الأسلحة إلى قوات البشمركة الكردية يجري بالتنسيق مع الحكومة العراقية في بغداد.
وتأتى اتهامات أردوغان رغم إعلان نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، أنه "لا يرى في العلاقات مع روسيا قضايا لا يمكن حلها"، معربا عن أمله في "تطبيع" العلاقات الثنائية بين البلدين "قريبا"، وأكد: "لم تكن لدينا نية في إسقاط الطائرة الروسية (القاذفة الروسية التي أسقطها الطيران التركي في أجواء سوريا، العام الماضي) ونعول على تصحيح العلاقات مع روسيا خلال فترة قصيرة، لا يمكن لروسيا أو لتركيا التضحية بها، ولا توجد بين البلدين قضايا لا يمكن حلها".
وأضاف أن "أنقرة أعلنت بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية أنه لا يمكن لتركيا وروسيا تجاهل بعضهما البعض، لأن البلدين جارتان تاريخيا"، قائلا: "كنا منافسين في بعض المراحل، وكنا نتعاون بشكل وثيق في مراحل أخرى"، فيما دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إلى "تشكيل فريق عمل خاص بتطبيع العلاقات"، مشيرا إلى "خبرة تركيا وإسرائيل في تطبيع العلاقات الثنائية".
وقال الوزير التركي إن أنقرة أجرت لقاءات مع الجانب الإسرائيلي من أجل مناقشة شروط الخطوات التي يمكن القيام بها في المستقبل، مضيفا أن أنقرة اقترحت ذات الطريق لروسيا وأكد أنه يمكن إجراء لقاءات رسمية وغير رسمية من أجل التوصل إلى حل وسط.
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف ردا على اقتراح وزير الخارجية التركي إن أي فريق عمل لا يمكن أن يحل المشكلة في العلاقات مع روسيا، مؤكدا أن موسكو تتوقع من القيادة التركية تقديم اعتذار ودفع تعويضات عن إسقاط القاذفة الروسية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن مؤخرا أن روسيا تود استئناف العلاقات مع تركيا وتنتظر خطوات محددة من قبل أنقرة في هذا الاتجاه، لكن أنقرة لم تقدم بعد على ذلك.
وأدان أردوغان أمس دعم الولايات المتحدة للمقاتلين الأكراد في سوريا بعد نشر صور لأفراد في القوات الخاصة الأمريكية هناك يحملون شارات وحدات حماية الشعب الكردية.
وقال: "أدين الدعم الذي يقدمونه لوحدات حماية الشعب الكردية..يجب على هؤلاء الذين هم أصدقاؤنا ومعنا في حلف (الناتو) أن لا يرسلوا جنودهم إلى سوريا وهم يرتدون شارات وحدات حماية الشعب الكردية".
وتعهد أردوغان أن يواصل "حتى النهاية" العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني والتي تستمر منذ نحو عام في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية.
وأضاف أردوغان: "لا فرق بين حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية وداعش، جميعهم إرهابيون".
ويوجد نحو 200 من عناصر القوات الخاصة الأمريكية في شمال سوريا لمساعدة "قوات سوريا الديمقراطية" التي غالبية مقاتليها من الأكراد في استهداف مدينة الرقة معقل تنظيم "داعش".
اتهامات للبلدين بدعم منظمات إرهابية.. والعلاقات الثنائية على المحك
أردوغان يتهم روسيا بتسليح الأكراد.. وينتقد أمريكا لدعمهم في سوريا
وزير خارجية تركيا لموسكو: يمكننا استعادة العلاقات مثلما فعلنا مع إسرائيل
الرئيس التركي يدين ارتداء الجنود الأمريكيين شارات كردية
خلال أقل من أسبوع، توترت علاقة تركيا بأهم اللاعبين في الأزمة السورية ألا وهما روسيا وأمريكا، فاليوم اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، بحسب وسائل إعلام تركية، روسيا بإرسال أسلحة وصواريخ مضادة للطائرات إلى مقاتلي منظمة حزب العمال الكردستاني التي تصنفها أنقرة كـ "منظمة إرهابية" لأنها بدأت تمردا منذ ثلاثة عقود سقط خلالها أكثر من 40 ألف قتيل معظمهم من مسلحي المنظمة في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه غالبية كردية تطالب بالحكم الذاتي.
ورغم أن أردوغان سبق أن انتقد روسيا لدعمها المقاتلين الأكراد في سوريا إلا أنه لأول مرة كما يبدو، يتهم موسكو بتسليح "حزب العمال الكردستاني" الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كـ"منظمة إرهابية".
من جانبه، نفى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في وقت سابق، تسليم موسكو أسلحة إلى أكراد سوريا، بينما ذكرت القنصلية الروسية في أربيل أن الجانب الروسي سلم لقوات كردستان العراق مجموعة من المدافع للدفاع الجوي من نوع "زو-23-2" والذخائر لها.
وأكد السفير الروسي في العراق إيليا مورغونوف، أن تسليم الأسلحة إلى قوات البشمركة الكردية يجري بالتنسيق مع الحكومة العراقية في بغداد.
وتأتى اتهامات أردوغان رغم إعلان نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، أنه "لا يرى في العلاقات مع روسيا قضايا لا يمكن حلها"، معربا عن أمله في "تطبيع" العلاقات الثنائية بين البلدين "قريبا"، وأكد: "لم تكن لدينا نية في إسقاط الطائرة الروسية (القاذفة الروسية التي أسقطها الطيران التركي في أجواء سوريا، العام الماضي) ونعول على تصحيح العلاقات مع روسيا خلال فترة قصيرة، لا يمكن لروسيا أو لتركيا التضحية بها، ولا توجد بين البلدين قضايا لا يمكن حلها".
وأضاف أن "أنقرة أعلنت بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية أنه لا يمكن لتركيا وروسيا تجاهل بعضهما البعض، لأن البلدين جارتان تاريخيا"، قائلا: "كنا منافسين في بعض المراحل، وكنا نتعاون بشكل وثيق في مراحل أخرى"، فيما دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إلى "تشكيل فريق عمل خاص بتطبيع العلاقات"، مشيرا إلى "خبرة تركيا وإسرائيل في تطبيع العلاقات الثنائية".
وقال الوزير التركي إن أنقرة أجرت لقاءات مع الجانب الإسرائيلي من أجل مناقشة شروط الخطوات التي يمكن القيام بها في المستقبل، مضيفا أن أنقرة اقترحت ذات الطريق لروسيا وأكد أنه يمكن إجراء لقاءات رسمية وغير رسمية من أجل التوصل إلى حل وسط.
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف ردا على اقتراح وزير الخارجية التركي إن أي فريق عمل لا يمكن أن يحل المشكلة في العلاقات مع روسيا، مؤكدا أن موسكو تتوقع من القيادة التركية تقديم اعتذار ودفع تعويضات عن إسقاط القاذفة الروسية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن مؤخرا أن روسيا تود استئناف العلاقات مع تركيا وتنتظر خطوات محددة من قبل أنقرة في هذا الاتجاه، لكن أنقرة لم تقدم بعد على ذلك.
وأدان أردوغان أمس دعم الولايات المتحدة للمقاتلين الأكراد في سوريا بعد نشر صور لأفراد في القوات الخاصة الأمريكية هناك يحملون شارات وحدات حماية الشعب الكردية.
وقال: "أدين الدعم الذي يقدمونه لوحدات حماية الشعب الكردية..يجب على هؤلاء الذين هم أصدقاؤنا ومعنا في حلف (الناتو) أن لا يرسلوا جنودهم إلى سوريا وهم يرتدون شارات وحدات حماية الشعب الكردية".
وتعهد أردوغان أن يواصل "حتى النهاية" العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني والتي تستمر منذ نحو عام في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية.
وأضاف أردوغان: "لا فرق بين حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية وداعش، جميعهم إرهابيون".
ويوجد نحو 200 من عناصر القوات الخاصة الأمريكية في شمال سوريا لمساعدة "قوات سوريا الديمقراطية" التي غالبية مقاتليها من الأكراد في استهداف مدينة الرقة معقل تنظيم "داعش".