الـــــــزُّهْــــــــــــــــــــــــــرِيُّ

هُـــــــوَ: مُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بنِ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ بنِ كِلاَبِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ الزُّهْرِيُّ القُرَشِيُّ، أَبُو بَكْرٍ المَدَنِيُّ. الإِمَامُ، العَلَمُ، الثَّبْتُ، الحُجَّةُ، حَافِظُ زَمَانِه، يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ فِي الحِفْظِ؛ حَفِظَ القُرآنَ الكَرِيمَ فِي ثَمَانِيْنَ لَيْلَةً!!! وهُوَ أَوَّلُ مَنْ دَوَّنَ العِلْمَ وَكَتَبَهُ، ومِن كِبَارِ تَلاَمِذَةِ سَعِيْدِ بْنِ المُسَيِّبِ، جَالَسَه ثَمَانِيَ سَنَوَاتٍ.

مَـوْلِـــــدُهُ: وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ (56 هــ).

رَوَى عَـــنْ: عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ وأَنَسِ بنِ مَالِكٍ وكَثِيْرِ بنِ العَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وسَهْلِ بنِ سَعْدٍ وعَامِرُ بنُ وَاثِلَةَ اللَّيْثِيُّ والسَّائِبِ بنِ يَزِيْدَ ومَحْمُوْدِ بنِ الرَّبِيْعِ وَمَحْمُوْدِ بنِ لَبِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَزْهَرَ؛ رَضْيَ اللَّهُ عَنْهُم. وعَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ عَامِرِ بنِ رَبِيْعَةَ ومَالِكِ بنِ أَوْسِ بنِ الحَدَثَانِ وسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ وعَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيِّ وسَالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ والقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ بْنِ أَبِي بَكْرٍ وعُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ وأَبِي سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ وعُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ وخَارِجَةَ بنِ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ وأَبِي بَكْرٍ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ وأَبَانِ بنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّان وعَامِرِ بنِ سَعْدٍ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ومُحَمَّدِ بنِ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ ومُحَمَّدِ بنِ النُّعْمَانِ بنِ بَشِيْرٍ وعَبْدِ اللهِ بنِ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ وعَلْقَمَةَ بنِ وَقَّاصٍ وأَبِي إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيِّ وقَبِيْصَةَ بنِ ذُؤَيْبٍ.

وحَـدَّثَ عَـنْـهُ أَئِـمَّـةُ الإِسْـلاَمِ: عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ وعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ وعَمْرُو بنُ شُعَيْبٍ وقَتَادَةُ بنُ دِعَامَةَ وزَيْدُ بنُ أَسْلَمَ ومَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ وأَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ ويَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ وَأَبُو الزِّنَادِ وصَالِحُ بنُ كَيْسَانَ وعُقَيْلُ بنُ خَالِدٍ وَبَكْرُ بنُ وَائِلٍ وعَمْرُو بنُ الحَارِثِ وابْنُ جُرَيْجٍ وعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ المَاجِشُوْنِ ومَعْمَرُ بنُ رَاشِدٍ والأَوْزَاعِيُّ وشُعَيْبُ بنُ أَبِي حَمْزَةَ ومَالِكُ بنُ أَنَسٍ واللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ وسَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ وابْنُ أَبِي ذِئْبٍ وابْنُ إِسْحَاقَ وهُشَيْمُ بنُ بَشِيْرٍ وسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَأُمَمٌ سِوَاهُم.

قَـــالُـــــواْ عَـــنْـــــــهُ:

- قَالَ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ: مَا سَاقَ الحَدِيْثَ أَحَدٌ مِثْلَ الزُّهْرِيِّ.
- وقَالَ مَكْحُوْلٌ الشَّامِيُّ: الزُّهْرِيُّ أَعْلَمُ النَّاسِ.
- وقَالَ أَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَعْلَمَ مِنَ الزُّهْرِيِّ.
- وقَالَ سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ: مَا كَانَ إِلاَّ بَحْراً فِي العِلْمِ.
- وقَالَ رَبِيْعَةُ الرَّأْيُ: مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَحَداً بَلَغَ مِنَ العِلْمِ مَا بَلَغَ الزُّهْرِيُّ.
- وقَالَ سُفْيَانٌ الثَّوْرِيُّ: كَانَ الزُّهْرِيُّ أَعْلَمَ أَهْلِ المَدِيْنَةِ.
- وقَالَ مَالِكٌ: الزُّهْرِيُّ، مَا لَهُ فِي النَّاسِ نَظِيْرٌ.
- وقَالَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ: مَا رَأَيْتُ عَالِماً قَطُّ أَجْمَعَ مِن الزُّهْرِيُّ.
- وقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: الزُّهْرِيُّ أَحْسَنُ النَّاسِ حَدِيْثاً، وَأَجْوَدُ النَّاسِ إِسْنَاداً.

مِـن أَقْـوَالِــــهِ:

- قَالَ الزُّهْرِيِّ: الاِعتِصَامُ بِالسُّنَّةِ نَجَاةٌ.
- وقَالَ: أَمِرُّوا أَحَادِيْثَ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا جَاءتْ.
- وقَالَ: إِنَّمَا يُذْهِبُ العِلْمَ النِّسْيَانُ، وَتَرْكُ المُذَاكرَةِ.
- وقَالَ: إِذَا طَالَ المَجْلِسُ، كَانَ لِلشَّيْطَانِ فِيْهِ نَصِيْبٌ.
- وقَالَ: لاَ يُرضِي النَّاسَ قَوْلُ عَالِمٍ لاَ يَعْمَلُ، ولاَ عَمَلُ عَامِلٍ لاَ يَعْلَمُ.
- وقَالَ الزُّهْرِيُّ: ثَلاَثٌ إِذَا كُنَّ فِي القَاضِي، فَلَيْسَ بِقَاضٍ: إِذَا كَرِهَ المَلاَمَ، وأَحَبَّ المَحَامِدَ، وكَرِهَ العَزْلَ.
- وقَالَ: العَمَائِمُ تِيْجَانُ العَرَبِ، والاِضطِجَاعُ فِي المَسْجِدِ رِبَاطُ المُؤْمِنِيْنَ.
- وقَالَ: الحَافِظُ لاَ يُوْلدُ إِلاَّ فِي كُلِّ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً مَرَّةً.

وَفَـاتُـــــهُ: تُوُفِّيَ الزُّهْرِيُّ سَنَةَ أَربَعٍ وعِشْرِيْنَ ومِائَةٍ (124 هــ)، وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وسِتِّينَ سَنَـةً (68)؛ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.