قَـــتَـــــــــــــادَةُ الـــسَّــــــدُوْسِـــــــــــيُّ
هُـــــــوَ: قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ بْنِ قَتَادَةَ بْنِ عَزِيْزٍ السَّدُوْسِيُّ، أَبُو الخَطَّابِ البَصْرِيُّ. الإِمَامُ الكَبِيرِ، حَافِظُ العَصْرِ. يُضْرَبُ بِحِفْظِهِ المثلُ؛ كَانَ لاَ يَسْمَعُ شَيْئاً إِلاَّ حَفِظَه مِن أَوَّلِ مَرَّةٍ!! وكَانَ أَيْضاً رَأْساً فِي العَرَبِيَّةِ، وأَيَّامِ العَرَبِ، وأَنسَابِهَا.
مَـوْلِـــدُهُ: وُلِدَ فِي سَنَةِ سِتِّيْنَ (60 هــ). وكَانَ مِن كِبَارِ تَلاَمِذَةِ الحَسَنَ البَصْرِيِّ، جَالَسَهُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، ولَمْ يَكُنْ يَقُولُ فِي العِلْمِ شَيْئاً بِرَأْيِهِ؛ وكَانَ عَابِداً، كَانَ يَخْتِمُ القُرْآنَ الكَرِيمَ فِي سَبْعٍ لَيَالٍ، وإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ، خَتمَ فِي كُلِّ ثَلاَثٍ، فَإِذَا جَاءَ العَشرُ الأَوَاخِر، خَتَمَ كُلَّ لَيْلَةٍ.
رَوَى الحَدِيثَ عَـــنْ: أَنَسِ بنِ مَالِكٍ وعَبْدِ اللهِ بنِ سَرْجِسَ وَأَبِي الطُّفَيْلِ اللَّيْثِيِّ، رَضْيَ اللَّهُ عَنْهُم. وعَـــنْ: سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ والشَّعْبِيِّ وعَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ وأَبِي الشَّعْثَاءِ الأزْدِيِّ وعِكْرِمَةَ القُرَشِيِّ ومُحَمَّدِ بنِ سِيْرِيْنَ والحَسَنِ البَصْرِيِّ وأَبِي العَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ وصَفْوَانَ بنِ مُحْرِزٍ وأَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ وبَكْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ المُزَنِيِّ وحُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ وعَبْدِ اللهِ بنِ شَقِيْقٍ.
ورَوَى عَنْهُ أَئِمَّةُ الإِسْلاَمِ: أَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ والأَعمَشُ وأَبُو حَنِيفَةَ النُّعمَانَ وسَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوْبَةَ وشُعْبَةُ بْنُ الحَجَّاجِ وهِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ والأَوْزَاعِيُّ ومَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ وَجَرِيْرُ بْنُ حَازِمٍ وحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَأَبُو عَوَانَةَ اليَشْكُرِيُّ ومِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ وسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ورَوْحُ بْنُ القَاسِمِ العَنْبَرِيُّ وعَمْرُو بْنُ الحَارِثِ المِصْرِيُّ؛ وَأُمَمٌ سِوَاهُم.
قَـــالُـــــواْ عَـــنْـــــــهُ:
- قال سَعِيْدُ بْنُ المُسَيِّبِ: مَا أَتَانِي عِرَاقِيٌّ أَحْفَظُ مِنْ قَتَادَةَ.
- وقَالَ مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ: قَتَادَةُ؛ مِنْ أَحْفَظِ النَّاسِ.
- وقَالَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ: وَهَلْ كَانَ فِي الدُّنْيَا مِثْلُ قَتَادَةَ؟!
- وقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: كَانَ قَتَادَةُ أَحْفَظَ أَهْلِ البَصْرَةِ.
مِـن أَقْوَالِــــهِ:
- قَالَ قَتَادَةُ: يُسْتَحَبُّ أَلَّا تَقْرَأَ أَحَادِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا عَلَى طُهُورٍ.
- وقَالَ: الحِفظُ فِي الصِّغَرِ كَالنَّقشِ فِي الحَجَرِ.
- وقَالَ: بَابٌ مِنَ العِلْمِ يَحفَظُه الرَّجُلُ لِصَلاَحِ نَفْسِه وَصَلاَحِ مَنْ بَعْدَهُ، أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ حَوْلٍ.
- وقَالَ: إِيَّاكُم وَالتَكَلُّفَ وَالتَنَطُّعَ وَالغُلُوَّ وَالإِعجَابَ بِالأَنْفُسِ، تَوَاضَعُوا للهِ، لَعَلَّ اللهَ يَرْفَعُكُم.
- وقَالَ: مَنْ قَلَّ طَعَامُهُ؛ فَهِمَ وَأَفْهَمَ وَصَفَا وَرَقَّ.
وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ قَتَادَةُ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ ومِائَـةٍ (117 هــ)، ولَهُ سَبْعٌ وخَمْسُونَ سَنَـة (57).
__________________
هُـــــــوَ: قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ بْنِ قَتَادَةَ بْنِ عَزِيْزٍ السَّدُوْسِيُّ، أَبُو الخَطَّابِ البَصْرِيُّ. الإِمَامُ الكَبِيرِ، حَافِظُ العَصْرِ. يُضْرَبُ بِحِفْظِهِ المثلُ؛ كَانَ لاَ يَسْمَعُ شَيْئاً إِلاَّ حَفِظَه مِن أَوَّلِ مَرَّةٍ!! وكَانَ أَيْضاً رَأْساً فِي العَرَبِيَّةِ، وأَيَّامِ العَرَبِ، وأَنسَابِهَا.
مَـوْلِـــدُهُ: وُلِدَ فِي سَنَةِ سِتِّيْنَ (60 هــ). وكَانَ مِن كِبَارِ تَلاَمِذَةِ الحَسَنَ البَصْرِيِّ، جَالَسَهُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، ولَمْ يَكُنْ يَقُولُ فِي العِلْمِ شَيْئاً بِرَأْيِهِ؛ وكَانَ عَابِداً، كَانَ يَخْتِمُ القُرْآنَ الكَرِيمَ فِي سَبْعٍ لَيَالٍ، وإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ، خَتمَ فِي كُلِّ ثَلاَثٍ، فَإِذَا جَاءَ العَشرُ الأَوَاخِر، خَتَمَ كُلَّ لَيْلَةٍ.
رَوَى الحَدِيثَ عَـــنْ: أَنَسِ بنِ مَالِكٍ وعَبْدِ اللهِ بنِ سَرْجِسَ وَأَبِي الطُّفَيْلِ اللَّيْثِيِّ، رَضْيَ اللَّهُ عَنْهُم. وعَـــنْ: سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ والشَّعْبِيِّ وعَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ وأَبِي الشَّعْثَاءِ الأزْدِيِّ وعِكْرِمَةَ القُرَشِيِّ ومُحَمَّدِ بنِ سِيْرِيْنَ والحَسَنِ البَصْرِيِّ وأَبِي العَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ وصَفْوَانَ بنِ مُحْرِزٍ وأَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ وبَكْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ المُزَنِيِّ وحُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ وعَبْدِ اللهِ بنِ شَقِيْقٍ.
ورَوَى عَنْهُ أَئِمَّةُ الإِسْلاَمِ: أَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ والأَعمَشُ وأَبُو حَنِيفَةَ النُّعمَانَ وسَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوْبَةَ وشُعْبَةُ بْنُ الحَجَّاجِ وهِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ والأَوْزَاعِيُّ ومَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ وَجَرِيْرُ بْنُ حَازِمٍ وحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَأَبُو عَوَانَةَ اليَشْكُرِيُّ ومِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ وسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ورَوْحُ بْنُ القَاسِمِ العَنْبَرِيُّ وعَمْرُو بْنُ الحَارِثِ المِصْرِيُّ؛ وَأُمَمٌ سِوَاهُم.
قَـــالُـــــواْ عَـــنْـــــــهُ:
- قال سَعِيْدُ بْنُ المُسَيِّبِ: مَا أَتَانِي عِرَاقِيٌّ أَحْفَظُ مِنْ قَتَادَةَ.
- وقَالَ مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ: قَتَادَةُ؛ مِنْ أَحْفَظِ النَّاسِ.
- وقَالَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ: وَهَلْ كَانَ فِي الدُّنْيَا مِثْلُ قَتَادَةَ؟!
- وقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: كَانَ قَتَادَةُ أَحْفَظَ أَهْلِ البَصْرَةِ.
مِـن أَقْوَالِــــهِ:
- قَالَ قَتَادَةُ: يُسْتَحَبُّ أَلَّا تَقْرَأَ أَحَادِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا عَلَى طُهُورٍ.
- وقَالَ: الحِفظُ فِي الصِّغَرِ كَالنَّقشِ فِي الحَجَرِ.
- وقَالَ: بَابٌ مِنَ العِلْمِ يَحفَظُه الرَّجُلُ لِصَلاَحِ نَفْسِه وَصَلاَحِ مَنْ بَعْدَهُ، أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ حَوْلٍ.
- وقَالَ: إِيَّاكُم وَالتَكَلُّفَ وَالتَنَطُّعَ وَالغُلُوَّ وَالإِعجَابَ بِالأَنْفُسِ، تَوَاضَعُوا للهِ، لَعَلَّ اللهَ يَرْفَعُكُم.
- وقَالَ: مَنْ قَلَّ طَعَامُهُ؛ فَهِمَ وَأَفْهَمَ وَصَفَا وَرَقَّ.
وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ قَتَادَةُ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ ومِائَـةٍ (117 هــ)، ولَهُ سَبْعٌ وخَمْسُونَ سَنَـة (57).
__________________