الــمُـــبَــــــــــرِّدُ
هُـــــوَ: مُحَمَّدُ بنُ يَزِيْدَ بنِ عَبْدِ الأَكْبَر الأَزْدِيُّ، البَصْرِيُّ، أَبُو العَبَّاسِ. إِمَامُ النَّحْوِ بِبَغْدَادَ فِي زَمَانِهِ، وأَحَدُ أَئِمَّةِ الأَدَبِ والبَلاَغَةِ والأَخْبَارِ قَاطِبَةً.
وسَبَبُ تَسْمِيَتُهُ بِالمُبَرِّدِ: أَنَّ المَازِنِيَّ أَعجَبَهُ جَوَابُه، فَقَالَ لَهُ: "قُمْ فَأَنْت المُبَرِّدُ". أَيْ: المُثْبِتُ لِلحَقِّ.
مَــوْلِـــدُهُ: وُلِدَ بِالبَصْرَةِ سَنَةَ عَشَرَ ومِائَتَيْن (210 هـــ).
وكَانَ إِمَاماً، علاَمَةً، جَمِيْلاً، وَسِيماً، فَصِيْحاً، مُفَوَّهاً، مُوَثِّقاً، صَاحِبَ نَوَادِرٍ وطُرَفٍ، آيَةً فِي النَّحوِ.
أَخَذَ النَّحوَ والعَرَبِيَّةَ مِنْ: أَبِي عُثْمَانَ المَازِنِيِّ، وأَبِي حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيِّ.
وأَخَذَ عَنْهُ النَّحوَ والعَرَبِيَّةَ: أَبُو بَكْرٍ الخَرَائِطِيُّ، ونِفْطَوَيْه، وأَبُو سَهْلٍ القَطَّانُ، وإِسْمَاعِيْلُ الصَّفَّار، وأَحْمَدُ بنُ مَرْوَانَ الدِّيْنَوَرِيّ؛، وعِدَّةٌ.
أَشْــهَـــرُ كُــتُــبِـــهِ: كِتَاب (إِعرَاب القُرآنِ)، وَ (التَّامّ فِي مَعَانِي القُرآنِ)، وَ (الكَامِل)، وَ (المُذَكَّر والمُؤَنَّث)، و (المُقْتَضَب)، و (التَّعَازِي والمَرَاثِي)، وَ (شَرح لاَمِيَّة العَرَب)، وَ (طَبَقَات النُّحَاة البَصْرِيين)، وَ (نَسَب عَدنَان وقَحطَان)، وَ (المُقَرَّب)، وَ (الرَّوْضَة)، وَ (الاِشْتِقَاق)، وَ (القَوَافِي) ، وَ (الخَطّ والهِجَاء)، و (المَدخَل إِلَى كِتَاب سِيْبَوَيْه)، وَ (المَقْصُور والمَمْدُود)، وَ (المُذَكَّر والمُؤَنَّث)، وَ (الرَّدّ عَلَى سِيْبَوَيْه)، وَ (الرِّسَالَة الكَامِلَة)، وَ (الحَثّ عَلَى الأَدَبِ والصِّدقِ)، وَ (نَسَب عَدنَان وقَحْطَان)، وَ (الزِّيَادَة عَلَى كِتَاب سِيبَوَيْه)، وَ (التَّعَازِي)، وَ (المَدْخَل إِلَى النَّحْوِ)، وَ (شَرْح شَوَاهِد سِيبَوَيْه)، وَ (ضَرُورَة الشِّعْرِ)، وَ (أَدَب الجَلِيسِ)، وَ (المَمَادِح والمَقَابِح)، وَ (الإِعْرَاب)، وَ (النَّاطِق)، وَ (العَرُوض)، وَ (البَلاَغَة)، وَ (شَرْح كَلاَمِ العَرَبِ)، وَ (مَا اتَّفَقَت أَلْفَاظُهُ واخْتَلَفَت مَعَانِيهِ)، وَ (الفَاضِل والمَفْضُول)، وَ (الحُروُف)، وَ (التَّصْرِيف)، وَ (الكَافِي).
ثَــنَـــاءُ الــعُــلَــمَـــاءِ عَــلَــيْـــهِ:
- قَالَ الخَطِيبُ البَغْدَادِيُّ: كَانَ عَالِمًا فَاضِلًا، مَوْثُوقًا بِهِ فِي الرِّوَايَةِ، حَسَنَ المُحَاضَرَةِ، مَلِيحَ الأَخْبَارِ، كَثِيرَ النَّوَادِرِ.
- وقَالَ إِسْمَاعِيْلُ القَاضِيُّ: مَا رَأَى المُبَرَّدُ مِثْلَ نَفْسِهِ.
- وقَالَ السِّيْرَافِيُّ: اِنْتَهَى عِلْمُ النَّحْوِ بَعْدَ المَازِنِيُّ والجَرْمِيُّوطَبَقَتِهِمَا إِلَيْهِ.
- وقَالَ أَبُو بَكْرٍ بْنُ مُجَاهِدٍ: مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ جَوَابًا فِي مَعَانِي القُرآنِ مِمَّا لَيْسَ فِيهِ قَوْلٌ لِمُتَقَدِّمٍ مِنَ المُبَرِّد.
- وقَالَ نِفْطَوَيْه: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ لِلأَخْبَارِ بِغَيْرِ أَسَانِيدٍ مِنْهُ.
- وقَالَ القِفْطِيُّ: كَانَ المُبَرَّدُ مِنَ العِلْمِ، وغَزَارَةِ الأَدَبِ، وكَثْرَةِ الحِفْظِ، وحُسْنِ الإِشَارَةِ، وفَصَاحَةِ اللِّسَانِ، وبَرَاعَةِ البَيَان، ومُلُوكِيَّةِ المُجَالَسَةِ، وكَرَمِ العِشْرَةِ، وبَلاَغَةِ المُكَاتَبَةِ، وحَلاَوَةِ المُخَاطَبَةِ، وجَوْدَةِ الخَطِّ، وصِحَّةِ القَرِيحَةِ، وقُرْبِ الإِفْهَامِ، ووُضُوحِ الشَّرْحِ، وعُذُوبَةِ المَنْطِقِ؛ عَلَى مَا لَيْسَ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِمَن تَقَدَّمَهُ أَوْ تَأَخَّرَ عَنْهُ.
- وقَالَ الذَّهَبِيُّ: إِمَامُ النَّحْوِ.
وَفَــاتُـــهُ: مَاتَ المُبَرَّدُ فِي أَوَّلِ سَنَةِ سِتٍّ وثَمَانِيْنَ ومِائَتَيْنِ (286 هـــ)، ولَهُ سِتٌّ وسَبْعُونَ سَنَةً (76)؛ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
هُـــــوَ: مُحَمَّدُ بنُ يَزِيْدَ بنِ عَبْدِ الأَكْبَر الأَزْدِيُّ، البَصْرِيُّ، أَبُو العَبَّاسِ. إِمَامُ النَّحْوِ بِبَغْدَادَ فِي زَمَانِهِ، وأَحَدُ أَئِمَّةِ الأَدَبِ والبَلاَغَةِ والأَخْبَارِ قَاطِبَةً.
وسَبَبُ تَسْمِيَتُهُ بِالمُبَرِّدِ: أَنَّ المَازِنِيَّ أَعجَبَهُ جَوَابُه، فَقَالَ لَهُ: "قُمْ فَأَنْت المُبَرِّدُ". أَيْ: المُثْبِتُ لِلحَقِّ.
مَــوْلِـــدُهُ: وُلِدَ بِالبَصْرَةِ سَنَةَ عَشَرَ ومِائَتَيْن (210 هـــ).
وكَانَ إِمَاماً، علاَمَةً، جَمِيْلاً، وَسِيماً، فَصِيْحاً، مُفَوَّهاً، مُوَثِّقاً، صَاحِبَ نَوَادِرٍ وطُرَفٍ، آيَةً فِي النَّحوِ.
أَخَذَ النَّحوَ والعَرَبِيَّةَ مِنْ: أَبِي عُثْمَانَ المَازِنِيِّ، وأَبِي حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيِّ.
وأَخَذَ عَنْهُ النَّحوَ والعَرَبِيَّةَ: أَبُو بَكْرٍ الخَرَائِطِيُّ، ونِفْطَوَيْه، وأَبُو سَهْلٍ القَطَّانُ، وإِسْمَاعِيْلُ الصَّفَّار، وأَحْمَدُ بنُ مَرْوَانَ الدِّيْنَوَرِيّ؛، وعِدَّةٌ.
أَشْــهَـــرُ كُــتُــبِـــهِ: كِتَاب (إِعرَاب القُرآنِ)، وَ (التَّامّ فِي مَعَانِي القُرآنِ)، وَ (الكَامِل)، وَ (المُذَكَّر والمُؤَنَّث)، و (المُقْتَضَب)، و (التَّعَازِي والمَرَاثِي)، وَ (شَرح لاَمِيَّة العَرَب)، وَ (طَبَقَات النُّحَاة البَصْرِيين)، وَ (نَسَب عَدنَان وقَحطَان)، وَ (المُقَرَّب)، وَ (الرَّوْضَة)، وَ (الاِشْتِقَاق)، وَ (القَوَافِي) ، وَ (الخَطّ والهِجَاء)، و (المَدخَل إِلَى كِتَاب سِيْبَوَيْه)، وَ (المَقْصُور والمَمْدُود)، وَ (المُذَكَّر والمُؤَنَّث)، وَ (الرَّدّ عَلَى سِيْبَوَيْه)، وَ (الرِّسَالَة الكَامِلَة)، وَ (الحَثّ عَلَى الأَدَبِ والصِّدقِ)، وَ (نَسَب عَدنَان وقَحْطَان)، وَ (الزِّيَادَة عَلَى كِتَاب سِيبَوَيْه)، وَ (التَّعَازِي)، وَ (المَدْخَل إِلَى النَّحْوِ)، وَ (شَرْح شَوَاهِد سِيبَوَيْه)، وَ (ضَرُورَة الشِّعْرِ)، وَ (أَدَب الجَلِيسِ)، وَ (المَمَادِح والمَقَابِح)، وَ (الإِعْرَاب)، وَ (النَّاطِق)، وَ (العَرُوض)، وَ (البَلاَغَة)، وَ (شَرْح كَلاَمِ العَرَبِ)، وَ (مَا اتَّفَقَت أَلْفَاظُهُ واخْتَلَفَت مَعَانِيهِ)، وَ (الفَاضِل والمَفْضُول)، وَ (الحُروُف)، وَ (التَّصْرِيف)، وَ (الكَافِي).
ثَــنَـــاءُ الــعُــلَــمَـــاءِ عَــلَــيْـــهِ:
- قَالَ الخَطِيبُ البَغْدَادِيُّ: كَانَ عَالِمًا فَاضِلًا، مَوْثُوقًا بِهِ فِي الرِّوَايَةِ، حَسَنَ المُحَاضَرَةِ، مَلِيحَ الأَخْبَارِ، كَثِيرَ النَّوَادِرِ.
- وقَالَ إِسْمَاعِيْلُ القَاضِيُّ: مَا رَأَى المُبَرَّدُ مِثْلَ نَفْسِهِ.
- وقَالَ السِّيْرَافِيُّ: اِنْتَهَى عِلْمُ النَّحْوِ بَعْدَ المَازِنِيُّ والجَرْمِيُّوطَبَقَتِهِمَا إِلَيْهِ.
- وقَالَ أَبُو بَكْرٍ بْنُ مُجَاهِدٍ: مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ جَوَابًا فِي مَعَانِي القُرآنِ مِمَّا لَيْسَ فِيهِ قَوْلٌ لِمُتَقَدِّمٍ مِنَ المُبَرِّد.
- وقَالَ نِفْطَوَيْه: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ لِلأَخْبَارِ بِغَيْرِ أَسَانِيدٍ مِنْهُ.
- وقَالَ القِفْطِيُّ: كَانَ المُبَرَّدُ مِنَ العِلْمِ، وغَزَارَةِ الأَدَبِ، وكَثْرَةِ الحِفْظِ، وحُسْنِ الإِشَارَةِ، وفَصَاحَةِ اللِّسَانِ، وبَرَاعَةِ البَيَان، ومُلُوكِيَّةِ المُجَالَسَةِ، وكَرَمِ العِشْرَةِ، وبَلاَغَةِ المُكَاتَبَةِ، وحَلاَوَةِ المُخَاطَبَةِ، وجَوْدَةِ الخَطِّ، وصِحَّةِ القَرِيحَةِ، وقُرْبِ الإِفْهَامِ، ووُضُوحِ الشَّرْحِ، وعُذُوبَةِ المَنْطِقِ؛ عَلَى مَا لَيْسَ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِمَن تَقَدَّمَهُ أَوْ تَأَخَّرَ عَنْهُ.
- وقَالَ الذَّهَبِيُّ: إِمَامُ النَّحْوِ.
وَفَــاتُـــهُ: مَاتَ المُبَرَّدُ فِي أَوَّلِ سَنَةِ سِتٍّ وثَمَانِيْنَ ومِائَتَيْنِ (286 هـــ)، ولَهُ سِتٌّ وسَبْعُونَ سَنَةً (76)؛ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.