أَبُـــو عُــثْـــمَـــــانَ الــمَـــازِنِــــــيُّ
هُـــــــوَ: بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ، أَبُو عُثْمَانَ البَصْرِيُّ. إِمَامُ العَرَبِيَّةِ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ المُفِيدَةِ.
- وكَانَ ذَا وَرَعٍ وَدِينٍ...، قَدِمَ يَهُوْدِيٌّ كَي يُحَصَّلَ النَّحوَ، فَجَاءَ لِيَقرَأَ عَلَى المَازِنِيِّ (كِتَابَ سِيْبَوَيْه) فَعَرَضَ عَلَيْهِ مِائَةَ دِيْنَارٍ، فَامْتَنَعَ المَازِنِيُّ، وقَالَ: هَذَا الكِتَابُ يَشْتَمِلُ عَلَى ثَلاَثِ مائَةِ آيَةٍ وَنَيِّفٍ، فَلا أُمَكِّنُ مِنْهَا ذِمِّيّاً.
- وكَانَ حَاذِقاً فَطِناً...، فَكَانَ إِذَا نَاظَرَ أَهْلَ الكَلاَمِ، لَم يَسْتَعِن بِالنَّحوِ، وإِذَا نَاظَرَ النُّحَاةَ، لَم يَسْتَعِن بِالكَلاَمِ.
أَخَـذَ الـنَّـحــوَ والـعَـرَبِـيَّــةَ مِــنْ: أَبِي عُبَيْدَةَ، والأَصْمَعِيِّ، وأَبِي زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ.
مِن أَشْهَـر كُـتُـبِـــهِ: (التَّصْرِيْفِ) و(مَا تَلْحَن فِيهِ العَامَّة) و (الأَلِف واللاَّم) و (العَرُوض) و (الدِّيبَاج) و (القَوَافِي).
وأَخَذَ مِنْهُ النَّحوَ والعَرَبِيَّةَ: الفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ اليَزِيدِيُّ، وعَبْدُ اللهِ بْنِ أَبِي سَعدٍ الوَرَّاقُ، ومُوْسَى بنُ سَهْلٍ الجَوْنِيُّ، والمُبَرِّدُ، ولازَمَهُ، واختَصَّ بِهِ؛ وخَلْقٌ سِوَاهُم.
بَـرَاعَـتُــهُ فِـي اللُّـغَـــةِ:
قَالَ المَازِنِيُّ يَوْماً لاِبْنِ السِّكِّيتِ: مَا وَزْنُ (نَكْتَلُ)...؟!
فَقَالَ: نَفْعَلُ.
قَالَ لَهُ: اتَّئِد. (يَعنِي: تَمَهَّلّ)
فَفَكَّرَ، وقَالَ: نَفْتَعِلُ.
قَالَ لَهُ: فَهَذِهِ خَمْسَةُ أَحرُفٍ.
فَسَكَتَ، فَقَالَ: مَا وَزْنُهَا...؟!
قَالَ لَهُ: وَزنُهَا فِي الأَصْلِ (نَفْتَعِلُ)؛ لأَنَّهَا (نَكْتِيْلُ)، فَتَحَرَّكَ حَرفُ العِلَّةِ، وانفَتَحَ مَا قَبْلَهُ، فَقُلِبَ أَلِفاً، فَصَارَ: نَكْتَالُ، فَحُذِفَت أَلِفُهُ لِلجَزْمِ، فَبَقِيَ (نَكْتَلُ).
قَـــالُــــــواْ عَــنْـــهُ:
- قَالَ المُبَرِّدُ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ بَعْدَ سِيْبَوَيْه أَعْلَمَ بِالنَّحْوِ مِنَ المَازِنِيِّ.
- وقَالَ الجَاحِظُ: فِينَا اليَوْم ثَلاَثَةُ رِجَالٍ نحويّون ليس فى الأرض مثلهم، ولاَ يُدرَكُ مِثْلهُم فِي الاِعتِلاَلِ والاِحتِجَاجِ والتَّقْرِيبِ؛ فَالأَوَّلُ أَبُو عُثْمَانَ المَازِنِىُّ، والثَّانِى الرِّيَاشِىُّ، والثَّالِثُ أَبُو إِسْحَاقَ الزِّيَادِىُّ.
- وقَالَ بَكَّارُ بنُ قُتَيْبَةَ: مَا رَأَيْتُ نَحوِيّاً يُشْبِهُ الفُقَهَاءَ إِلاَّ المَازِنِيَّ.
وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ المَازِنِيُّ بِالبَصْرَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وأَربَعِيْنَ ومِائَتَيْنِ (249 هـــ).
هُـــــــوَ: بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ، أَبُو عُثْمَانَ البَصْرِيُّ. إِمَامُ العَرَبِيَّةِ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ المُفِيدَةِ.
- وكَانَ ذَا وَرَعٍ وَدِينٍ...، قَدِمَ يَهُوْدِيٌّ كَي يُحَصَّلَ النَّحوَ، فَجَاءَ لِيَقرَأَ عَلَى المَازِنِيِّ (كِتَابَ سِيْبَوَيْه) فَعَرَضَ عَلَيْهِ مِائَةَ دِيْنَارٍ، فَامْتَنَعَ المَازِنِيُّ، وقَالَ: هَذَا الكِتَابُ يَشْتَمِلُ عَلَى ثَلاَثِ مائَةِ آيَةٍ وَنَيِّفٍ، فَلا أُمَكِّنُ مِنْهَا ذِمِّيّاً.
- وكَانَ حَاذِقاً فَطِناً...، فَكَانَ إِذَا نَاظَرَ أَهْلَ الكَلاَمِ، لَم يَسْتَعِن بِالنَّحوِ، وإِذَا نَاظَرَ النُّحَاةَ، لَم يَسْتَعِن بِالكَلاَمِ.
أَخَـذَ الـنَّـحــوَ والـعَـرَبِـيَّــةَ مِــنْ: أَبِي عُبَيْدَةَ، والأَصْمَعِيِّ، وأَبِي زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ.
مِن أَشْهَـر كُـتُـبِـــهِ: (التَّصْرِيْفِ) و(مَا تَلْحَن فِيهِ العَامَّة) و (الأَلِف واللاَّم) و (العَرُوض) و (الدِّيبَاج) و (القَوَافِي).
وأَخَذَ مِنْهُ النَّحوَ والعَرَبِيَّةَ: الفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ اليَزِيدِيُّ، وعَبْدُ اللهِ بْنِ أَبِي سَعدٍ الوَرَّاقُ، ومُوْسَى بنُ سَهْلٍ الجَوْنِيُّ، والمُبَرِّدُ، ولازَمَهُ، واختَصَّ بِهِ؛ وخَلْقٌ سِوَاهُم.
بَـرَاعَـتُــهُ فِـي اللُّـغَـــةِ:
قَالَ المَازِنِيُّ يَوْماً لاِبْنِ السِّكِّيتِ: مَا وَزْنُ (نَكْتَلُ)...؟!
فَقَالَ: نَفْعَلُ.
قَالَ لَهُ: اتَّئِد. (يَعنِي: تَمَهَّلّ)
فَفَكَّرَ، وقَالَ: نَفْتَعِلُ.
قَالَ لَهُ: فَهَذِهِ خَمْسَةُ أَحرُفٍ.
فَسَكَتَ، فَقَالَ: مَا وَزْنُهَا...؟!
قَالَ لَهُ: وَزنُهَا فِي الأَصْلِ (نَفْتَعِلُ)؛ لأَنَّهَا (نَكْتِيْلُ)، فَتَحَرَّكَ حَرفُ العِلَّةِ، وانفَتَحَ مَا قَبْلَهُ، فَقُلِبَ أَلِفاً، فَصَارَ: نَكْتَالُ، فَحُذِفَت أَلِفُهُ لِلجَزْمِ، فَبَقِيَ (نَكْتَلُ).
قَـــالُــــــواْ عَــنْـــهُ:
- قَالَ المُبَرِّدُ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ بَعْدَ سِيْبَوَيْه أَعْلَمَ بِالنَّحْوِ مِنَ المَازِنِيِّ.
- وقَالَ الجَاحِظُ: فِينَا اليَوْم ثَلاَثَةُ رِجَالٍ نحويّون ليس فى الأرض مثلهم، ولاَ يُدرَكُ مِثْلهُم فِي الاِعتِلاَلِ والاِحتِجَاجِ والتَّقْرِيبِ؛ فَالأَوَّلُ أَبُو عُثْمَانَ المَازِنِىُّ، والثَّانِى الرِّيَاشِىُّ، والثَّالِثُ أَبُو إِسْحَاقَ الزِّيَادِىُّ.
- وقَالَ بَكَّارُ بنُ قُتَيْبَةَ: مَا رَأَيْتُ نَحوِيّاً يُشْبِهُ الفُقَهَاءَ إِلاَّ المَازِنِيَّ.
وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ المَازِنِيُّ بِالبَصْرَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وأَربَعِيْنَ ومِائَتَيْنِ (249 هـــ).