الــــــفَــــــــــــــرَّاء

هُــــــــوَ: يَحْيَى بنُ زِيَادِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَنْظُوْرٍ الأَسَدِيُّ، الكُوْفِيُّ، النَّحْوِيُّ العَلاَّمَةُ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ الكَثِيرَة، إِمَامُ الكُوفِيين وأَعْلَمُهُم بِالْنَّحْوِ واللُّغَةِ والأَدَبِ، وكَانَ مَعَ تَقَدُّمِهِ فِي اللُّغَةِ فَقِيهاً، عَالِماً بِأَيَّامِ العَرَبِ وأَخْبَارِهَا، عَارِفاً بِالْطِّبِ.

مَوْلِـــدُهُ: وُلِدَ الـفَـرَّاءُ بِالْكُوفَةِ سَنَةَ أَربَعٍ وأَربَعِينَ ومِائَة (144 هــ).

- قَالَ عَنْهُ ثَعْلَب: لَوْلاَ الفَرَّاءُ، لَمَا كَانَتْ عَرَبِيَّةً، وَلَسَقَطَتْ؛ لأَنَّهُ خَلَّصَهَا وضَبَّطَهَا، لأَنَّهَا كَانَتْ تُتَنَازَعُ وَيَدِّعِيْهَا كُلُّ أَحِدٍ، ويَتَكَلَّمُ النَّاسُ فِيهَا عَلَى مَقَادِير عُقُولِهِم وقَرَائِحِهِم، فَتَذْهَب.

- وقَالَ ابْنُ الأَنْبَارِيِّ: لَوْ لَمْ يَكُنْ لأَهْلِ بَغْدَادَ وَالكُوْفَةِ مِنَ النُّحَاةِ إِلاَّ الكِسَائِيُّ وَالفَرَّاءُ، لَكَفَى.

مِنْ أَشْهَرِ كُـتُـبِـــهِ: (المَقْصُور والمَمْدُود) و (مَعَانِي القُرآن) و (المُذَكَّر والمُؤَنَّث) و (اللُّغَات) و (الفَاخِر) و (مَا تَلْحَنُ فِيهِ العَامَّة) و (الأَيَّام واللَّيَالِي) و (البَهِيّ) و (الجَمْعُ والتَّثْنِيَةُ فِي القُرآن) و (الحُدُود) و (مُشْكِل اللُّغَةِ).

وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ الفَرَّاءُ بِطَرِيقِ الحَجِّ سَنَةَ سَبْعٍ ومِائَتَيْن (207 هــ)، ولَـهُ ثَلاَثٌ وسِتُّوْنَ سَنَة (63).