قُـــــطْـــــــــرُب

هُـــــــوَ: مُحَمَّد بْنُ المُسْتَنِيرِ بنِ أَحمَدَ، أَبُو عَلِيِّ البَصْرِيِّ، الإِمَامُ العَلاَّمَةُ، النَّحْوِيُّ اللُّغَوِيُّ، الأدِيبُ الأَرِيبُ، كَانَ طَلاَّبَةً لِلْعِلْمِ، حَرِيصاً عَلَى الاِشْتِغَالِ بِهِ، وزَارَ بَغَدَادَ، وسُمِعَ مِنْهُ بِهَا أَشْيَاء مِن تَصَانِيفِهِ، وهوَ مِن أَشْهَرِ تَلاَمِيذِ سِيبَوَيْـهِ النُّجَبَاءِ، وهُوَ الَّذِي لَقَّبَهُ بِـقُطْرُب.

وسَبَبُ تَسْمِيَتِهِ بِـقُطْرُبٍ: أَنَّهُ كَانَ يُبَكِّر إِلَى سِيبَوَيْـهِ، قَبْل حُضُورِ أَحَدٌ مِن التَّلاَمْذَة، وذَلِكَ قُبَيْل الفَجْرِ!! فَخَرَجَ سِيبَوَيْـه يَوْماً مِن دَارِهِ فَوَجَدَهُ عَلَى بَابِهِ، حَرِيصًا عَلَى التَّعَلُّمِ، فَقَالَ لَهُ: مَا أَنْتَ إِلاَّ قُطْرُبُ لَيْلٍ.

ومَعنَى القُطْرُب: دُوَيْبَّةٌ تَسْعَى نَهارَهَا كُلَّه لاَ تَسْتَريحُ.

أخذ النَّحْو عَنْ: سِيبَوَيْهٍ وعِيسَى بْنِ عُمَرَ الثَّقَفِيِّ، وغَيْرِهِم مِن عُلَمَاءِ البَصْرَةِ.

وأَخَذَ عَنْهُ النَّحْـوَ: ابْنُ السِّكِّيت.

لَهُ تَصَانِيفٌ كَثِيرَة، مِنْهَا: كِتَابُ (مَعَانِي القُرآن) و (غَرِيب الحَدِيث) و (إِعرَاب القُرآن) و (الرَّد عَلَى المُلْحِدِين فِي مُتَشَابِه القُرآن) و(المُثَلَّث) و (الجَمَاهِير) و (الإِشْتِقَاق) و (الأَضِدَّاد) و (النَّوَادِر) و (الأَصْوَات) و (الأَزْمِنَة) و (القَوَافِي) و (الهَمْزَة) و (العِلَلُ فِي النَّحْو) و (مَا خَالَف فِيهِ الإِنْسَانُ البَهِيمِيَّة الوُحُوشِ وصِفَاتِهَا).

وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ بِبَغْدَادَ فِي سَنَةِ سَتٍّ ومِائَتَيْن (206 هــ).