تخاصم أهل النار وكلام اهل الجنة
انتبه انتبه انتبه تنتبه انتبه انتبه انتبه
جهنم ولضي ومن بعدها حطمه ثم السعير وكل الهول في سغري وبعد ذالك جهنم هاويتأ يهوي في حرامسـتـقري .
بسم
الله الرحمن الرحيم (قال رب اشرح لي صدري ويسر لى أمرى واحلل عقدة من
لساني يفقه قولى ) صدق الله العظيم ؛ طـــــــه الاية 24 الى 28
جاء
شاعر الزهد أبو العتاهية ليخاطب الغافلين في ذكر الموت ويهزهم هزا وهو
يتألم لغفلتهم عن هذه الحقيقة الكبيرة , وهو يستبعد أن يكون نسيانا منهم ,
بل هو تناس عن عمد حتى يظلوا في لذاتهم الفانية , لا يريدون ان تتكدر بذكر
الموت فيصرخ فيهم ويقول :
اتنــاسيت ام نســـيت المنــايـــــا
انـــــسيت الــــــفــــــراق للأولاد
انســــيت القبور , إ أنـت فيــــها
بين ذل وحشـــــة وانــــفـــــــراد
أي يوم يوم السبـــــــاق وإذ نفسك
ترقى عنالـــــــحشـــا والفـــــــؤاد
أي يوم يـــوم الفـــراق وإذ أنـــت
من الــنزع في أشــــــد الجــــــهاد
أي يوم يوم الصراخ , وإذ يلطمن
حر الوجــــــــوه الأجســـــــــــاد
باكيـــــات علـــــيك يندبن شجـواً
خافــقات القــــــلوب والأكبــــــاد
عن
أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله علية وسلم :
(( يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح , فينادي منادي يا أهل الجنة ! فيشرئبون
وينظرون , فيقول لهم : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد راُ
ه ثم ينادي مناد : يا أهل النار , فيشرئبون وينظرون , فيقول لهم : هل
تعرفون هذا ؟ فيقولون نعم ,هذا الموت , وكلهم قد راًىفذبح بين الجنة والنار
: ثم يقول يا اهل الجنة خلود فلا موت , ويا اهل النار خلود فلا موت ثم
قراً (( وأً نذٍرهم يَوم أُ لُحسٍرةََ اٍذُ قُوضَيِ اٌلأَمرُِ وهُم فىِ
غَفٌلة وَهمُ لاّ يُومِنونً )) مريم ’اخرجه البخاري في كتاب الرقاق واخرجة
مسلم في كتاب الجنة واللفظ له ( 2850 ) طبعا ما انكر احد من الفريقين
معرفته بلموت لانَ كل واحد عاينة وراى , كان كل واحد منهم يدرك في الدنيا
أنة سيموت في يوم من الأيام لا محال , ولكن أهل الجنة قد عودا أنفسهم أيام
الدنيا على ذكر الموت وكلما تذكروه زاد استعدادهم للأخرة , واعدوا العدة
كلما شعروا بقرب الرحيل ذلك لأنهم تربوا على توجيهات النبي صلي الله علية
وسلم .
ناتي اعزائي الي : كلام اهل الجنة مع اهل النار :
الحوار
الأول ((وَناَدَىآ أُ صٌحأبَ الجَنةّ اصحأَبَ النّارِ أُن قَد وجَدُناَ
ماَ وَعَدَنَاّ رَبّناَ حَقّاُ فَهَل وَجدتٌّم ماَّ وَعَدَ رَبُّكٌمُ
حَقٌّا )) الأعراف , طبعا في الموقف لا يملك اصحاب النار إلا الاعتراف
ولمهانة وتتخارس السنتهم عن جدال اصحاب الحق كما كانو يفعلون في الدنيا ,
فلا يملكون سوى الاعتراف ((قَاَلُواٌ نَعَمُ )) هنا تنتهي الأسئلة بهذا
الجواب القطيع المختصر ’ لينادي موذن اخر من غير الفريقين معقبا على جواب
اهل النار ((فَاَذَّن مؤَذّنٌ بيٌنٌَهمُ أًن لَّعٌنَةُ الله عَلَى
اٌلظَّلِِميِِنَِ " الًّذِينَ َ يصٌدَّونَ عنَ سَبِيِل اُللهَ
وَيَُبغَُوَنَها عَِوجاً وهٌَهم باٌلأَّخرَِة كافرُِونَ )) يقول صاحب
الظلال : فيتحدد معنى الظالمين المقصود هو مرادف لمعنى الكافرين فهم الذين
يصدون عن سبيل الله ويريدون الطريق عوجا لا استقامة فية , وهم بالأخرة
كافرون , وفي هذا الوصف (( يََبَغّونَهاَ عَِوجَاً )) الا ستقامة لها صورة
واحدة المضي على طريق الله ونهجه وشرعه وكل ما عدا فهو أعوج.
الحوار الثاني
يستمر
اهل الجنة في توجيه اسئلة لأهل النار ’وكانهم معهم في تحقيق ويستمر اهل
النار باعطاء الأجوبة بمهانة وذلة وانكسار ((ماَسَلكَكَّم فيِ سَغقرَ ,
قاَلوٌلًم نَكُ منِ اٌلمصَلُيِنِِ , ولَمَُ نَكُ نُطعٌمِ اُلمسًكِينَ ’
وَكٌناَّ نَُخوضٌ مَعَ الُخَاَئَضيِنَ , وكَناُّ نٌكَذِبُ بِيوَمٌ
اُلّدِينِ , حَّتيَ أَتاَناَ الُيقَيِنُ )) المدثر يسالونهم سؤال صحاحب
الشان المفوض في الموقف (( ماَسَلَكَكَمُ فيِ سَقرَ )) ويلمس قلوب المؤمنين
الذين كانو يلاقون من المجرمين ما يلاقون في الأرض وهم يجدون انفسهم اليوم
في هذا المقام الكريم واعدائهم المستكبرين في ذالك المشهد والمقام المهين
وقوة المشهد في نفوس الفريقين انة قائم اللحظة وانهم قائمون , وتطوى صفحة
الحياة الدنيا بما فيها , كانة ماض انتهى وولى والاعتراف الطويل المفصل
يتناول الجرائر الكثيرة التي انهت بالمجرمين في سغر يعترفون بها هم
بالسنتهم في ذلة امام المؤمنين
((قاَُلُو لَمَ نَكُمَنِ اُلُّمصَلِيَن ))
((وَلَمُ نَكً نُطعُمِ اُلمِسُكَيِن ))
((وكَناَّ نَخُوضُ مَعَ اُلخَُائضِيِنَ ))
((وكَناًُنُكذٌبِ بِيَوم اٌلّدينِّ ))
(( حَتّى أتَآناَ اُلَيِقٌي ))
يعقب
السياق في ذلك على الموقف السئ المهين بقطع كل امل في تعديل المصير ((
فَماَتَنفَعُهُم شفآعَةُ اُلشَّافعَيَن )) قضي الأمر وحق القول وتقرر
المصير الذي يليق بلمجرمين المعترفين وليس من يشفع للمجرمين أصلا وحتى على
فرض ما لا وجود فما تنفعهم شفاعة الشافعين
الحوارالثالث
ثم
تبعث اصوات مخلوطة بالبكاء والعويل من وراء ذلك السور الذي ضرب بين
المؤمنين أهل الحق وبيم الكافرين أهل الباطل ’ (( وَنَاَديَّ أّصُحَابُ
اٌلَّنارِ أَصَّحاَبَ اٌلُجَنةّ أُنٌ أفيَضوا ْ عَلٌَيَناَمِنَ اُلمَاءِ
أوِ مُمِـاٌ رَزَقَكُمُ اُللهُ )) وبعد ان سمع أهل الجنة نداء أهل النار
واستغائثتهم تلقى أهل النار الجواب القاطع منهم ((ْقَأَلَوٌ إنَّ اللهَ
حَّرَمهَا عَلىَ اُلٌكًأفَريَنِ )) وتقطعت مع هذا الجواب كل أمناهيم في
الحصول على اي شئ لتخفيف ما يلاقونه من اَلاَم . يقول الحافظ ابن كثير
وقولة تعالي (( فَاليُوم نَنَساُهٌمَ كَماُ نَسٌواَلَقاٌء يَومهمَ هَذَاٌ
)) نسيهم الله من الخير ولم ينساهم من الشر وهنا الطامة الكبري
هذا والله واعلم ’ الله هم ان اصبت فهذا من عندك وان اخطات فمن نفسي ومن شرور الشيطان والله ورسولة برائة من ذالك .
اسغفر الله ’استغفر الله اسغفر الله .
منقوول
جهنم ولضي ومن بعدها حطمه ثم السعير وكل الهول في سغري وبعد ذالك جهنم هاويتأ يهوي في حرامسـتـقري .
بسم
الله الرحمن الرحيم (قال رب اشرح لي صدري ويسر لى أمرى واحلل عقدة من
لساني يفقه قولى ) صدق الله العظيم ؛ طـــــــه الاية 24 الى 28
جاء
شاعر الزهد أبو العتاهية ليخاطب الغافلين في ذكر الموت ويهزهم هزا وهو
يتألم لغفلتهم عن هذه الحقيقة الكبيرة , وهو يستبعد أن يكون نسيانا منهم ,
بل هو تناس عن عمد حتى يظلوا في لذاتهم الفانية , لا يريدون ان تتكدر بذكر
الموت فيصرخ فيهم ويقول :
اتنــاسيت ام نســـيت المنــايـــــا
انـــــسيت الــــــفــــــراق للأولاد
انســــيت القبور , إ أنـت فيــــها
بين ذل وحشـــــة وانــــفـــــــراد
أي يوم يوم السبـــــــاق وإذ نفسك
ترقى عنالـــــــحشـــا والفـــــــؤاد
أي يوم يـــوم الفـــراق وإذ أنـــت
من الــنزع في أشــــــد الجــــــهاد
أي يوم يوم الصراخ , وإذ يلطمن
حر الوجــــــــوه الأجســـــــــــاد
باكيـــــات علـــــيك يندبن شجـواً
خافــقات القــــــلوب والأكبــــــاد
عن
أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله علية وسلم :
(( يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح , فينادي منادي يا أهل الجنة ! فيشرئبون
وينظرون , فيقول لهم : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد راُ
ه ثم ينادي مناد : يا أهل النار , فيشرئبون وينظرون , فيقول لهم : هل
تعرفون هذا ؟ فيقولون نعم ,هذا الموت , وكلهم قد راًىفذبح بين الجنة والنار
: ثم يقول يا اهل الجنة خلود فلا موت , ويا اهل النار خلود فلا موت ثم
قراً (( وأً نذٍرهم يَوم أُ لُحسٍرةََ اٍذُ قُوضَيِ اٌلأَمرُِ وهُم فىِ
غَفٌلة وَهمُ لاّ يُومِنونً )) مريم ’اخرجه البخاري في كتاب الرقاق واخرجة
مسلم في كتاب الجنة واللفظ له ( 2850 ) طبعا ما انكر احد من الفريقين
معرفته بلموت لانَ كل واحد عاينة وراى , كان كل واحد منهم يدرك في الدنيا
أنة سيموت في يوم من الأيام لا محال , ولكن أهل الجنة قد عودا أنفسهم أيام
الدنيا على ذكر الموت وكلما تذكروه زاد استعدادهم للأخرة , واعدوا العدة
كلما شعروا بقرب الرحيل ذلك لأنهم تربوا على توجيهات النبي صلي الله علية
وسلم .
ناتي اعزائي الي : كلام اهل الجنة مع اهل النار :
الحوار
الأول ((وَناَدَىآ أُ صٌحأبَ الجَنةّ اصحأَبَ النّارِ أُن قَد وجَدُناَ
ماَ وَعَدَنَاّ رَبّناَ حَقّاُ فَهَل وَجدتٌّم ماَّ وَعَدَ رَبُّكٌمُ
حَقٌّا )) الأعراف , طبعا في الموقف لا يملك اصحاب النار إلا الاعتراف
ولمهانة وتتخارس السنتهم عن جدال اصحاب الحق كما كانو يفعلون في الدنيا ,
فلا يملكون سوى الاعتراف ((قَاَلُواٌ نَعَمُ )) هنا تنتهي الأسئلة بهذا
الجواب القطيع المختصر ’ لينادي موذن اخر من غير الفريقين معقبا على جواب
اهل النار ((فَاَذَّن مؤَذّنٌ بيٌنٌَهمُ أًن لَّعٌنَةُ الله عَلَى
اٌلظَّلِِميِِنَِ " الًّذِينَ َ يصٌدَّونَ عنَ سَبِيِل اُللهَ
وَيَُبغَُوَنَها عَِوجاً وهٌَهم باٌلأَّخرَِة كافرُِونَ )) يقول صاحب
الظلال : فيتحدد معنى الظالمين المقصود هو مرادف لمعنى الكافرين فهم الذين
يصدون عن سبيل الله ويريدون الطريق عوجا لا استقامة فية , وهم بالأخرة
كافرون , وفي هذا الوصف (( يََبَغّونَهاَ عَِوجَاً )) الا ستقامة لها صورة
واحدة المضي على طريق الله ونهجه وشرعه وكل ما عدا فهو أعوج.
الحوار الثاني
يستمر
اهل الجنة في توجيه اسئلة لأهل النار ’وكانهم معهم في تحقيق ويستمر اهل
النار باعطاء الأجوبة بمهانة وذلة وانكسار ((ماَسَلكَكَّم فيِ سَغقرَ ,
قاَلوٌلًم نَكُ منِ اٌلمصَلُيِنِِ , ولَمَُ نَكُ نُطعٌمِ اُلمسًكِينَ ’
وَكٌناَّ نَُخوضٌ مَعَ الُخَاَئَضيِنَ , وكَناُّ نٌكَذِبُ بِيوَمٌ
اُلّدِينِ , حَّتيَ أَتاَناَ الُيقَيِنُ )) المدثر يسالونهم سؤال صحاحب
الشان المفوض في الموقف (( ماَسَلَكَكَمُ فيِ سَقرَ )) ويلمس قلوب المؤمنين
الذين كانو يلاقون من المجرمين ما يلاقون في الأرض وهم يجدون انفسهم اليوم
في هذا المقام الكريم واعدائهم المستكبرين في ذالك المشهد والمقام المهين
وقوة المشهد في نفوس الفريقين انة قائم اللحظة وانهم قائمون , وتطوى صفحة
الحياة الدنيا بما فيها , كانة ماض انتهى وولى والاعتراف الطويل المفصل
يتناول الجرائر الكثيرة التي انهت بالمجرمين في سغر يعترفون بها هم
بالسنتهم في ذلة امام المؤمنين
((قاَُلُو لَمَ نَكُمَنِ اُلُّمصَلِيَن ))
((وَلَمُ نَكً نُطعُمِ اُلمِسُكَيِن ))
((وكَناَّ نَخُوضُ مَعَ اُلخَُائضِيِنَ ))
((وكَناًُنُكذٌبِ بِيَوم اٌلّدينِّ ))
(( حَتّى أتَآناَ اُلَيِقٌي ))
يعقب
السياق في ذلك على الموقف السئ المهين بقطع كل امل في تعديل المصير ((
فَماَتَنفَعُهُم شفآعَةُ اُلشَّافعَيَن )) قضي الأمر وحق القول وتقرر
المصير الذي يليق بلمجرمين المعترفين وليس من يشفع للمجرمين أصلا وحتى على
فرض ما لا وجود فما تنفعهم شفاعة الشافعين
الحوارالثالث
ثم
تبعث اصوات مخلوطة بالبكاء والعويل من وراء ذلك السور الذي ضرب بين
المؤمنين أهل الحق وبيم الكافرين أهل الباطل ’ (( وَنَاَديَّ أّصُحَابُ
اٌلَّنارِ أَصَّحاَبَ اٌلُجَنةّ أُنٌ أفيَضوا ْ عَلٌَيَناَمِنَ اُلمَاءِ
أوِ مُمِـاٌ رَزَقَكُمُ اُللهُ )) وبعد ان سمع أهل الجنة نداء أهل النار
واستغائثتهم تلقى أهل النار الجواب القاطع منهم ((ْقَأَلَوٌ إنَّ اللهَ
حَّرَمهَا عَلىَ اُلٌكًأفَريَنِ )) وتقطعت مع هذا الجواب كل أمناهيم في
الحصول على اي شئ لتخفيف ما يلاقونه من اَلاَم . يقول الحافظ ابن كثير
وقولة تعالي (( فَاليُوم نَنَساُهٌمَ كَماُ نَسٌواَلَقاٌء يَومهمَ هَذَاٌ
)) نسيهم الله من الخير ولم ينساهم من الشر وهنا الطامة الكبري
هذا والله واعلم ’ الله هم ان اصبت فهذا من عندك وان اخطات فمن نفسي ومن شرور الشيطان والله ورسولة برائة من ذالك .
اسغفر الله ’استغفر الله اسغفر الله .
منقوول