الحزن يقلق والتجمل يردع *** والدمع بينهما عصي طيع يتنازعان دموع عين مسهد *** هذا يجيء بها وهذا يرجع النوم بعد أبي شجاع نافر *** والليل معي والكواكب ظلع إني لأجبن من فراق أحبتي *** وتحس نفسي بالحمام فأشجع ويزيدني غضب الأعادي قسوة *** ويلم بي عتب الصديق فأجزع تصفو الحياة لجاهل أو غافل *** عما مضى فيها وما يتوقع ولمن يغالط في الحقائق نفسه *** ويسومها طلب المحال فتطمع أين الذي الهرمان من بنيانه *** ما قومه ما يومه ما المصرع تتخلف الآثار عن أصحابها *** حينا ويدركها الفناء فتتبع لم يرض قلب أبي شجاع مبلغ *** قبل الممات ولم يسعه موضع كنا نظن دياره مملوءة *** ذهبا فمات وكل دار بلقع وإذا المكارم والصوارم والقنا *** وبنات أعوج كل شيء يجمع المجد أخسر والمكارم صفقة *** من أن يعيش لها الكريم الأروع والناس أنزل في زمانك منزلا *** من أن تعايشهم وقدرك أرفع برد حشاي إن استطعت بلفظة *** فلقد تضر إذا تشاء وتنفع ما كان منك إلى خليل قبلها *** ما يستراب به ولا ما يوجع ولقد أراك وما تلم ملمة *** إلا نفاها عنك قلب أصمع ويد كأن قتالها ونوالها *** فرض يحق عليك وهو تبرع يا من يبدل كل يوم حلة *** أنى رضيت بحلة لا تنزع ما زلت تخلعها على من شاءها *** حتى لبست اليوم ما لا تخلع ما زلت تدفع كل أمر فادح *** حتى أتى الأمر الذي لا يدفع فظللت تنظر لا رماحك شرع *** فيما عراك ولا سيوفك قطع بأبي الوحيد وجيشه متكاثر *** يبكي ومن شر السلاح الأدمع وإذا حصلت من السلاح على البكا *** فحشاك رعت به وخدك تقرع وصلت إليك يد سواء عندها *** ألباز الاشهب والغراب الأبقع من للمحافل والجحافل والسرى *** فقدت بفقدك نيرا لا يطلع ومن اتخذت على الضيوف خليفة *** ضاعوا ومثلك لا يكاد يضيع قبحا لوجهك يا زمان فإنه *** وجه له من كل قبح برقع أيموت مثل أبي شجاع فاتك *** ويعيش حاسده الخصي الأوكع أيد مقطعة حوالي رأسه *** وقفا يصيح بها ألا من يصفع أبقيت أكذب كاذب أبقيته *** وأخذت أصدق من يقول ويسمع وتركت أنتن ريحة مذمومة *** وسلبت أطيب ريحة تتضوع فاليوم قر لكل وحش نافر *** دمه وكان كأنه يتطلع وتصالحت ثمر السياط وخيله *** وأوت إليها سوقها والأذرع وعفا الطراد فلا سنان راعف *** فوق القناة ولا حسام يلمع ولى وكل مخالم ومنادم *** بعد اللزوم مشيع ومودع من كان فيه لكل قوم ملجأ *** ولسيفه في كل قوم مرتع إن حل في فرس ففيها ربها *** كسرى تذل له الرقاب وتخضع أو حل في روم ففيها قيصر *** أو حل في عرب ففيها تبع قد كان أسرع فارس في طعنة *** فرسا ولكن المنية أسر لا قلبت أيدي الفوارس بعده *** رمحا ولا حملت جوادا أربع |