أمامَ النافذةِ
طفلٌ يلحسُ البوظا
ملتذاً،
بلسانهِ الأبلق
خلفَ النافذةِ
رجلٌ يلحسُ فخذَ السكرتيرةِ الشقراء
بنظراتِهِ الشرهةِ
داخلَ النافذةِ
مخبرٌ قميءٌ يلحسني
مختبئاً، خلف ثقوبِ جريدتهِ
…………
……………
تسقطُ البوظا
على الرصيفِ
فيبكي الطفلُ
تسوّي الفتاةُ تنورتها
– خلف الآلةِ الكاتبةِ –
فيرتبكُ الرجلُ
تعصفُ الريحُ بالجريدةِ
فيطيرُ الحمامُ
لكنَّ النافذةَ
تبقى مفتوحة