الكثير من الناس يهرب من إتخاد القرارات وتحمل المسؤوليات و يظن من حوله أنه إنسان غير ناضج , أناني يفتقد الشجاعة والجرأة لكن الحقيقة تكمن عند هؤلاء الأشخاص
فكرة المسؤولية هي فكرة لا تحتمل ومتعبة بل شاقة جدا وتتطلب الجهد الجهيد .بل مثيرة للإزعاج الذي لربما يصل إلى الخوف المرضي فيخافون من نظرة الآخر لهم ومن مواجة من حولهم بآرائهم
بل ويخافون حتى من إدلاء رأيهم وآختياراتهم ..!! وبعد ذلك يفقدون آستقلاليتهم ويصبحون متعليقين بالآخر ( كما فعل أو كما قال سأقول ) تصبح شخصية ضعيفة ومع
الوقت تزداد ضعفا ومما لاشك فيه ان لكل واحد منا أن تحمل مسؤوليات العمل و الأسرة (للمتزوجين ) تحوي ضغوطا ومسؤوليات متنوعة الشيء الذي يفرض علينا التأقلم معه
والتغلب عليه . لكن هناك من لديه حساسية مفرطة آتجاه هذه الضغوط فلا يتحمل حتى التفكير فيها ومحاولة التعايش أو التأقلم معها فيعيش تعيسا مغلوبا على أمره محبطا لايستطيع تحمل أبسط الأمور الشيء الذي يترتب عليه مشاكل كثيرة ...أسرية - آجتماعية - مالية أو آقتصادية ....
فإلى متى التهرب عن المسؤولية بشتى انواعها وأنت رجل وعماد الأسرة ؟؟ ولذلك وجب تغيير بعض المفاهيم الخاطئة التي تعشش في عقول معظم الشباب والإيمان بفكرة أن يحاول ويفشل أفضل من أن لايحاول أبدا ويظل مختبئا وراء ستار الوهم .
وللمحيطين به دور مهم فعليهم أن يربوه من نعومة الأظافر على تحمل المسؤولية وأنه لم يعد طفلا بل رجلا يعتمد عليه الكثيرين وأنه لديه القدرة في آتخاد القرارات وبالتدريج سوف تتغير نظرته الضعيفة لنفسه بنظرة أكثر تقة وعزم وطموح وبالتالي سيتقبل التحديات بصدر رحب وبمعنويات قوية ...مستعينا بربه تعالى ومتوكلا عليه.