لـسم الله الرحمـان الرحيــم
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و آله و أصحابه أجمعين ،
و من تبعه بإحسان إلى يوم الدين ،،
أما بعــد :
فــي عصــر المــوضة ،، حيث أصبــح البشــر كلهم متشابهين ،، في الأفكار ، في الملابس ، في أغلب الأشياء ،،
و أصبحت الـفئة المتـشابهة هذه تقـلد كل شيء ،، و تتــبع الأخرين ،، دون عقل أو تفكير ،، مثل قطيع الماشية ،،،
و المشكلة هي أن كل من يحاول أن يبتعد عن هذا يصبح يسمى " جاهل " أو " قديم الطراز" ،،
يجب أن تتبعهم و تكون مثلهم ليعتبروك إنسانا ،،، و هنا يكون الإنسان في مشكلة :
لأنه لا يعيش كيف يريد ،، يعيش كما يريده الآخرون أن يكون ،،
و أصلا ما الفائدة أن تعيش عكس نفسك لترضي غيرك ؟ ،،
حتى و لو ضحك عليك الآخرون ،،، و سئموا منك ،، و إبتعدوا عنك ،،
لأنك تعيش حياتك ،،
فإمضي في طريقك و لا تنظر خلفك أبدا ،،
لأنك ما دمت في الطريق الصحيح فإن الله دائما معك ،،
و من أفضل من شخص كان الله معه ؟،،
،،،
دع الزمن يكشف من تكون و من يكونون ،،،
لا تفكر كثيرا بأمرهم ،، و بعد مدة من الزمن ،،
أنظر ،، قارن ،، لكن لا يصبك الغرور ،
لأنني متأكد من أنك ستكون الأفضل على الإطلاق ،،
أولائك الأشخاص الذين آذوك ،، في ضعفك , و سخرو منك ،،
لا تنتقم منهم ،، لا تفعل سوءا بهم أبدا ،،
دعهم الحياة تعلمهم ،،، و تؤلمهم عن طريق تأنيب الضمير ،،
الأن فقط إكتشفت نفسك ،،
أنت أسد ،، كنت شبلا ضعيفا ،،
فحاولت الضباع إلتهامك ،،
و لكن كبرت الأن ،، و صرت ملكا ،،
و لا أحد يقدر على إيذائك ،،
عش حياتك كالملوك رغم أنك لست ملك ،،
عش حياتك كريما و مت بشرف ،،
و تذكر دائما أن رؤيتك لنفسك ،، هي من تجعلك ملكا أو عبدا بين الناس ،،،
فعقلك مصمم لتنفيذ ما تفكر به ،،