يبدو أن لعنة الثغرات الأمنية التي نزلت على برنامج "فلاش بلاير" مؤخراً ستجعل قصته تنتهي بعد سنوات من العطاء و التي كان له فيها الفضل الكبير في تخليص مواقع الويب من طغيان الصور و النصوص الثابتة، والفضل في إضافة مقاطع فيديو ورسومات متحركة..إلا أن أكبر شركات التكنولوجيا و الأنترنت اليوم اعتبرته عبئاً على تقدم الأنترنت، وهو اليوم من أبرز البرامج المهددة بالتواري عن مجال التكنولوجيا بعد مسيرته الحافلة.
وكما نشرنا الأسبوع الماضي خبر مقاطعة كل من شركتي فيسبوك وموزيلا لبرنامج "فلاش بلاير" بعد إنتشار ثغرات أمنية خطيرة تهدد سلامتهما، تنضاف إليهما اليوم أيضا شركة غووغل و أصبحت تدعو كل هذه الشركات الآن لتعطيل تشغيل إضافات الفلاش بلاير في خدماتها وصفحاتها على الأنترنت إلى غاية وصول تحديثات أمنية من طرف شركة أدوبي، ويمكن للمستخدم إذا أراد ذلك أن يقوم بتشغيل إضافات برناج فلاش بلاير مع تحمّله للمسؤولية في حالة تعرضه للإختراق.
ورغم إستمرار فريق "أدوبي سيستمز" في تحديث برنامج الفلاش بلاير و إصدار تحديثات أمنية منتظمة إلا أن لعنة الثغرات الأمنية لا زالت تنزل على البرنامج الذي يحقق لشركة Adobe نسبة 5% من أجمالي أرباحها.
وقال "داني براين" نائب رئيس الأبحاث في شركة "غارتنر" أن نهاية فلاش بلاير أمر لا مفر منه مشيراً إلى أن هناك علامات تدل على ذلك في فترة لا تقل عن عام أو عامين.
يذكر اننا حذّرنا مستعملي فيسبوك من برمجية خبيثة إنتشرت بشدة في الأيام القلائل الماضية تدعو المستخدم للترقية برنامج "الفلاش بلاير" من أجل مشاهدة بعض المقاطع الفاضحة و عند قيامه بالنقر على زر التحديث المزيف ستتمكن الإضافة من التحكم في حساب المستخدم ونشر مقاطع إباحية على بروفايله مع الإشارة للأصدقاء ودعوتهم لمشاهدتها.
ولعل ما قاله "ألكس ستاموس" مدير قسم الحماية و الأمن لدى فيسبوك في تغريدة على حسابه في تويتر يطالب فيها أدوبي بوقف تشغيل "فلاش بلاير" كان بالفعل دليلاً على العبء الشديد و الخطر الأمني الذي أصبح يهدد شركات التكنولوجيا.و ربما كما قالت شركة "غارتنر" للأبحاث أن نهاية فلاش بلاير قد أوشكت!.