الذبحة الصدرية 
Angina pectoris 


الذَّبْحة الصَّدْرية ألم صدري يحدث عندما لا يتلقى القلب كفايته من الأكسجين. يتم نقل الأكسجين إلى القلب في الدم المتدفق عبر الشرايين التاجية. وفي بعض الأحيان تتراكم الدهون على جدران الشرايين، ويتكون هناك نسيج ندوبي. وبذلك تصبح الشرايين صلبة وضيقة، مما يخفض من تدفق الدم. ينتج عن هذه الحالة تصلب الشرايين، وهي السبب الرئيسي للذبحة الصدرية. ويسمى الألم عادة الذبحة.

يمكن أن ينشأ ألم الذبحة الصدرية من الإجهاد البدني، أو الضغوط العاطفية، أو التدخين، أو في بعض الأحيان الأخرى حينما يعمل القلب أكثر من العادة. في مثل هذه الأحيان، يحتاج القلب إلى إمداد إضافي من الدم. إلا أن الدم الإضافي لا يصل إلى القلب عبر الشرايين التاجية الضيقة. وتُحرم عضلة القلب مؤقتًا من الأكسجين، وتولد هذه الحالة ألم الذبحة. ويمكن أيضًا أن يتسبب تشنج الشريان التاجي في الذبحة. أغلب ضحايا الذبحة الصدرية هم من متوسطي السن أو كبار السن. ومعظمهم ذوو وزن زائد، ولديهم ضغط دم عال، ويأكلون أطعمة غنية بالكولسترول، ويدخنون السجائر أو قلَّما يمارسون الرياضة البدنية.

يشعر أغلب المعرضين للذبحة بألم ضاغط أو عاصر فوق عظمة الصدر. ويمكن أن ينتقل الألم إلى الكتفين، خاصة الكتف الأيسر، وأسفل الذراعين إلى الأيدي. وتدوم النوبة حتى 15 دقيقة، لكن معظمها ينقضي في أقل من ذلك.

ويمكن تسكين معظم نوبات الذبحة الصدرية بالراحة والأدوية. ويصف الأطباء تعاطي النترات، ومُحصِرات بيتا، ومُحصِرات الكالسيوم، وهي أدوية تمكن بعض المرضى من تفادي نوبات الذبحة. وتساعد هذه الأدوية في منع القلب من العمل أكثر من طاقته تحت الإجهاد.

يخضع المرضى الذين يتعرضون لنوبات حادة من الذبحة خلال فترة طويلة إلى عملية مجازة الشريان التاجي. وفي هذه العملية يقوم الجراح بتوصيل قطعة قصيرة من وريد إلى الشريان التالف. وتوفر قطعة الوريد، التي تؤخذ من رجل المريض، ممرًا جديدًا للدم.