كَشِفَ الغِطَاءُ فأَوْقِدِي أَوْ أَخْمِدِي | لم تكمدي فظننتِ ان لم يكمدِ |
يكفيكه شوقٌ يطيلث ظماءهُ | و اذا سقاهُ سقاهُ سمَّ الأسودِ |
عذلت غروبُ دموعهِ عذالهُ | بِسَواكِبٍ فَنَّدْنَ كُلَّ مُفَندِ |
أَتَتِ النَّوَى دُونَ الهَوَى ، فأَتى الأَسَى | دون الاسى بحرارة ٍ لم تبردِ |
جَارَى إِليْهِ البَيْنُ وَصْلَ خَرِيدَة ٍ | ماشَتْ إِليْهِ المَطْلَ مَشْيَ الأَكْبَدِ |
عبث الفراقُ بدمعهِ بقلبهِ | عبثاً يروحُ الجدُّ فيهِ ويغتدي |
يا يومَ شردَ يومَ لهوي لهوهُ | بصَبَابَتِي وأَذَلَّ عِزَّ تَجلُّدِي |
ما كانَ أَحْسَنَ لو غَبَرْتَ فلَم نَقُلْ | ما كان أقبح يومَ برقة ِ منشدِ |
يومٌ أفاضَ جوى اغاضَ تعزياً | خاضَ الهوى بحريْ حجاهُ المزيدُ |
عطفوا الخدورَ على وشيَ الخدودِ صيانة ً | وَشْيَ البُرُودِ بِمُسجَفٍ ومُمَهَّدِ |
أهلاً وسهلاً بالإمام ومرحباً | سهلت حزونة ُ كل أمرٍ قرددِ |
غلّ المروراة الصحاصح عزمهُ | بالعِيسِ إن قَصَدَتْ وإِن لم تَقْصِدِ |
مُتَجَردٌ ثَبْتُ المَوَاطِىء حَزمُهُ | مُتَجَردٌ للحادِثِ المُتَجَردِ |
فانتاشَ مصرَ من اللتيا والتي | بتجاوزٍ وتعطفٍ وتغمدِ |
في دولة ٍ لحظَ الزمانُ شعاعها | فارْتَدَّ مُنْقَلِباً بعَيْنَيْ أَرْمَدِ |
من كان مولدهُ تقدمَ قبلها | او بعدها فكأنهُ لم يولدِ |
اللَّهُ يَشْهَدُ أَنَّ هَدْيكَ للرضَا | فينَا ويَلعَنُ كُلَّ مَنْ لَمْ يَشْهَدِ |
أَوَليَّ أمَّة ِ أَحْمَدٍ ما أَحْمَدٌ | بمضيعِ ما أوليتً امة َ أحمدِ |
أما الهدى فقد اقتدحتَ بزندهِ | في العالمين فويلُ من لم يهتدِ |
نحن الفداءُ من الردى لخليفة ٍ | برضاهُ من سخطِ الليالي نفتدي |
مَلِكٌ إذا ما ذِيقَ مُرّ المُبْتَلى | عِندَ الكَرِيهَة ِ عَذْبُ مَاءِ المَحْتِذِ |
هَدَمَتْ مَساعِيهِ المَسَاعِيَ وابتَنَتْ | خططَ المكارمُ في عراض الفرقدِ |
سَبقَتْ خُطَا الأَيَّامِ عُمْريَّاتُهَا | ومَضَت فصَارَت مُسْنَداً للمُسْنَدِ |
ما زال يمتحنُ العلى ويروضها | حَتَّى اتَّقَتْهُ بكيمِيَاءِ السُّؤْدُدِ |
فكأنما ظفرت يداهُ بالمنى |
سَخِطَتْ لَهَاهُ على جَدَاهُ سَخطَة ً | فاسْتَرْفَدَتْ أَقصَى رِضَا المُسْتَرْفِدِ |
صدمت مواهبهُ النوائبَ صدمة ً | شَغَبَتْ على شَغَبِ الزَّمانِ الأَنْكدِ |
وطئت خزونَ الجودِ حتى خلتها | فَجَرَتْ عُيُوناً في مُتُونِ الجَلْمَدِ |
وأَرَى الأُمُورَ المُشكِلاتِ تَمَزَّقَتْ | ظُلُماتُهَا عن رَأْيكَ المُتَوقدِ |
عَنْ مثْل نَصْل السَّيْفِ إلا أَنَّهُ | مذ سلَّ اولَ سلة ٍ لم يغمدِ |
فبَسَطْتَ أَزْهَرَهَا بوَجْهٍ أَزْهَرٍ | وقَبَضْتَ أرْبَدَهَا بوَجْهٍ أَرْبَدِ |
| للرَّاغِبينَ زَهَادَة ٌ في العَسْجَدِ |
لو يعلمُ العافون كم لك في الندى | من فرحة ٍ وقريحة ٍ لم تخمدِ |
و كأنما نافستَ قدرك حظهُ | و حسدتَ نفسكَ حينَ أن لم تحسدِ |
| عصفت بهِ أرواحُ جودك في غدِ |
| فيها بشَأْوِ خَلائِق لم تُجْهِدِ |
| و حطمتَ بالانجاز ظهرَ الموعدِ |
| فاقام عنك وأنتَ سعدُ الاسعدِ |
| مرهاً وتربة ُ ارضهِ من إثمدِ |
هذَا أَمِينَ اللَّهِ آخِرُ مَصْدَرٍ | شجيَ الظماءُ يه وأولُ موردِ |
ووسيلتي فيها اليك طريفة ٌ | شامُ يدينُ بحبّ آل محمدِ |
حتّى لقدْ ظَنَّ الغُوَاة ُ وباطِلٌ | أني تجسم فيَّ روحُ ال..... |
و متى يخيّم في الفؤاد عناؤها | فغَنَاؤها يَطْوِي المَرَاحِلَ في اليَدِ |