كُفي وغَاكِ، فإِنَّني لكِ قَالي | ليستْ هوادي عزمتي بتوالي |
أنا ذُوعَرَفْتَ فَإنْ عَرَتْكَ جَهَالَة ً | فأَنا المُقيمُ قِيَامة َ العُذَّالِ |
عطفتْ ملامتها على ابن ملمة ٍ | كالسيف جابِ الصبرِ شختِ الآلِ |
عادتْ له أيامُه مسودَّة ً | حتى توهَّم أنهنَّ ليالي |
لا تنكري عطلَ الكريمِ من الغنى | فالسَّيْلُ حَرْبٌ للمكانِ العالي |
وتَنَظَّرِي خَبَبَ الركاب يَنُصُّهَا | مُحْيِي القَريضِ إلى مُميتِ المَالِ |
لمَّا بلغنا ساحة َ الحسنِ انقضى | عنا تعجرفُ دولة ٍ الإمحال |
بسطَ الرجاءَ لنا برغمِ نوائبٍ | كَثُرَتْ بِهِنَّ مَصَارِعُ الآمَالِ |
أَغْلَى عَذَارَى الشعْرِ إِنَّ مُهُورَها | عِنْدَ الكَريمِ وإِنْ رَخُصْن غَوالي |
تَردُ الظُّنُونُ بهِ على تَصْدِيقها | ويحكمُ الآمالَ في الأموالِ |
أَضحَى سَمِيُّ أَبيكَ فيكَ مُصَدَّقاً | بأجلِّ فائدة ٍ وأيمنِ فال |
ورَأَيْتَني فَسَأَلْتَ نَفسكَ سَيْبَها | لي ثُمَّ جُدْتَ وما انتظرتَ سُؤَالي |
كالغيثِ ليس لهُ، أريدَ غمامُه | أو لمْ يُردْ، بُدٌّ من التهطالِ |