اخترع الخبراء في علم الوراثة بجامعة هارفارد الأمريكية تكنولوجيا جينية قادرة على استعادة السمع للذين يعانون من الصمم الخلقي.
وأجرى الخبراء في علم الوراثة من جامعة هارفارد تجارب على الفئران حيث اختبروا عليها مصلا جينيا تجريبيا من شأنه استبدال جينات متضررة في آذان الفئران وجعلها تسمع ما يحيط بها من أصوات.
وقال الباحث في الجامعة جيفري هولت:" تكنولوجيتنا غير جاهزة للتجارب السريرية، إذ انه يتوجب علينا إدخال تعديلات إضافية فيها. لكننا نأمل بأن نستخدمها لعلاج الناس المصابين بالصمم الخلقي في المستقبل القريب".
وأحرز هولت وزملاؤه نجاحا هاما في علاج الصمم الخلقي يتمثل في إعداد فيروس يتسرب في ما يسمى بالخلايا الشعرية للأذن والتي تقرأ تذبذبات السائل في داخل حلزون الأذن، ويحل هذا الفيروس محل جين " TMC 1 " المعيوب الذي يسبب فقدان السمع لدى 10% من الناس المصابين بالصمم الخلقي.
وأوضح العلماء أن نقص حرف جيني واحد يجعل الخلية غير قادرة على توليد إشارة كهربائية عندما تمر موجة صوتية بحلزون الأذن. وفي نتيجة ذلك فإن الإنسان أو الحيوان يفقد القدرة على السمع في السنة الثانية من العمر.
وحل فريق العلماء برئاسة هولت هذه المشكلة باستخدام الفيروس الجيني. وانتهت التجربة بنجاح تام حيث تجري استعادة السمع تماما لدى استبدال نسخة أو نسختين لجين " TMC 1 ".
ويأمل هولت بأن تبدأ التجارب السريرية الأولى لهذه التكنولوجية على المتطوعين بعد 5 أو 10 أعوام. ويعول علماء الوراثة على أن هذه الفترة كافية لإيجاد مفتاح لعلاج أشكال أخرى للصمم الخلقي.