أحمد قميدة
رحلَ الحمامُ وراح عذبُ هــديلهِ
وجفا المُدلَّلُ باسقاتِ نـخيلــهِ
فإذا مواعيدُ المُنى محـــظورةٌ
وإذا اللقاءُ مُعلـّــقٌ لرحيلـهِ
وإذا النّهارُ مُــعَاجَلٌ من فـجره
ظمآنُ مفتقدٌ نـديَّ خـــضِيلهِ
وضُحاهُ مُتّـــقِدٌ كقلبِ مـحبِّهِ
وغَدَاتُه احــترقتْ بفيحِ مـَقِيلهِ
ومساؤهُ المَحْمومُ يصرخ ضارعا
يحتالُ في صدِّ الجفا ووبـِـيلهِ
متطلّعٌ لبقيّةٍ من شـــــمسهِ
لا يستلذ ّ بظلـِّــهِ وظــليلهِ
والشمس تنسحب انْسحاب مُخيَّبٍ
قرِحِ الفؤادِ من الــعذابِ علِيلهِ
وغروبُه المهزومُ يـطوي سرّها
متجاوزا أحلى غـــناءِ أصيلهِ
والليلُ يزحف سابـــقا ظلماتِهِ
والأنسُ منصرفٌ لـحالِ سبيلهِ
فطلائعُ الأسمار قيّدها الــدّجى
والـحزنُ أسكنَها فسيحَ عـويلهِ
فتـحصّنتْ بخواطرٍ مفــجوعةٍ
نـزفتْ لهجر المُنْتقى من جـيلهِ
فـمطامحي نُهبت غنائمَ للأسـى
يـجتاحُها جورًا لريّ غـــلِيلهِ
والرّوحُ قد جزعتْ لضيعةِ أنسِها
والـــقلب منفطرٌ لـفقد نزيلهِ
راح الذي صنعَ الـسّنا ونقاءَه
ونضا على الأيّام حـسنَ خمِيلهِ
فإذا الهوى الشّادي يـشدُّ رحاله
لقصورِ نفسي عـن وفاءِ جميلهِ
فلفقْدِها نورًا بــــكتْ أيّامُه
جزعا ولــيستْ تهتدي لمثيلهِ
فدعوتُ شعري كيْ يخفِّفَ لوعةً
فعصى فلم أقدرْ عـلى تحصِيلهِ
ورجوتُه فأبى وأطـــفأَ نوره
مستعجِلا وعجبتُ من تـعجيلهِ
ولطالما كان المــنيرَ لوحدتي
ولكم قبسْتُ الـهديَ من قندِيلهِ
ورأيتُ أنجمَ ليــلتي لم تنتبهْ
لأنين مَعـــدومِ الرّجا وقتيلهِ
حتى ظننتُ الليل لــيلاً سرمدا
لِتَظاهُرِ الــظلماتِ في تعطيلهِ
وظننتُ أنّ الصبح ليس بمدركي
متمنِّعًا فيئستُ من تأمـــيلهِ
ونسيتُ آمالي كما لو لم تـكن
وحملت قلبي غارقا في قِــيلهِ
وكتبتُ آخر جملةٍ لمْ أنْــسها
هجَرَ الخليلُ الحلوُ دوحَ خـليلهِ
وصرختُ ياألله لطفَكَ في القضا
هذا الفؤاد وأنتَ خيرُ وكــيلهِ
رحلَ الحمامُ وراح عذبُ هــديلهِ
وجفا المُدلَّلُ باسقاتِ نـخيلــهِ
فإذا مواعيدُ المُنى محـــظورةٌ
وإذا اللقاءُ مُعلـّــقٌ لرحيلـهِ
وإذا النّهارُ مُــعَاجَلٌ من فـجره
ظمآنُ مفتقدٌ نـديَّ خـــضِيلهِ
وضُحاهُ مُتّـــقِدٌ كقلبِ مـحبِّهِ
وغَدَاتُه احــترقتْ بفيحِ مـَقِيلهِ
ومساؤهُ المَحْمومُ يصرخ ضارعا
يحتالُ في صدِّ الجفا ووبـِـيلهِ
متطلّعٌ لبقيّةٍ من شـــــمسهِ
لا يستلذ ّ بظلـِّــهِ وظــليلهِ
والشمس تنسحب انْسحاب مُخيَّبٍ
قرِحِ الفؤادِ من الــعذابِ علِيلهِ
وغروبُه المهزومُ يـطوي سرّها
متجاوزا أحلى غـــناءِ أصيلهِ
والليلُ يزحف سابـــقا ظلماتِهِ
والأنسُ منصرفٌ لـحالِ سبيلهِ
فطلائعُ الأسمار قيّدها الــدّجى
والـحزنُ أسكنَها فسيحَ عـويلهِ
فتـحصّنتْ بخواطرٍ مفــجوعةٍ
نـزفتْ لهجر المُنْتقى من جـيلهِ
فـمطامحي نُهبت غنائمَ للأسـى
يـجتاحُها جورًا لريّ غـــلِيلهِ
والرّوحُ قد جزعتْ لضيعةِ أنسِها
والـــقلب منفطرٌ لـفقد نزيلهِ
راح الذي صنعَ الـسّنا ونقاءَه
ونضا على الأيّام حـسنَ خمِيلهِ
فإذا الهوى الشّادي يـشدُّ رحاله
لقصورِ نفسي عـن وفاءِ جميلهِ
فلفقْدِها نورًا بــــكتْ أيّامُه
جزعا ولــيستْ تهتدي لمثيلهِ
فدعوتُ شعري كيْ يخفِّفَ لوعةً
فعصى فلم أقدرْ عـلى تحصِيلهِ
ورجوتُه فأبى وأطـــفأَ نوره
مستعجِلا وعجبتُ من تـعجيلهِ
ولطالما كان المــنيرَ لوحدتي
ولكم قبسْتُ الـهديَ من قندِيلهِ
ورأيتُ أنجمَ ليــلتي لم تنتبهْ
لأنين مَعـــدومِ الرّجا وقتيلهِ
حتى ظننتُ الليل لــيلاً سرمدا
لِتَظاهُرِ الــظلماتِ في تعطيلهِ
وظننتُ أنّ الصبح ليس بمدركي
متمنِّعًا فيئستُ من تأمـــيلهِ
ونسيتُ آمالي كما لو لم تـكن
وحملت قلبي غارقا في قِــيلهِ
وكتبتُ آخر جملةٍ لمْ أنْــسها
هجَرَ الخليلُ الحلوُ دوحَ خـليلهِ
وصرختُ ياألله لطفَكَ في القضا
هذا الفؤاد وأنتَ خيرُ وكــيلهِ