رباعيات الخيام
سمعت صوتا هاتفا في السحــــــر نــادى من الغيب رفات البشـــــــر
هبوا املأوا كأس المنى قبــــل أن تملأ كـــــأس العمــــر كف القــدر
لا تشغل البال بماضي الزمــــــان ولا بــــآت العيــش قبـــل الأوان
وأغــنم من الحاضــــر لذاتـــــــه فليس فـي طبـع الليالـي الأمـــــان
غد بظهر الغيب واليوم لــــــــــي وكم يخيب الظــن فــي المقبـــــــل
ولســــت بالغافـــل حتــــى أرى جمــال دنيـــاي و لا اجتلــــــى
القلب قد أضناه عشق الجمـــــال والصـدر قـد ضـاق بمـا لا يقـــــال
يا رب هل يرضيك هذا الظلمــــــا والمـاء ينسـاب أمـــامـــي زلال
أولى بهذا القلب أن يخفقـــــــــــا و في غرام الحـــــب أن يحترقــــا
ما أضيع اليوم الذي مــــر بـــــي من غير أن أهوى و أن أعشقــــــا
أفق خفيف الظل هذا السحـــــــــر نــادى دع النـــوم ونـاغ الوتـــر
فمـــا أطـال النـــوم عمــــــرا ولا قصر من الأعمار طول السهـــــــر
فكـم تولـى الليـل بعـد النهــــــــار وطــال بالأنجــــم هــذا المـــــدار
فأمش الهوينة أن هذا الثـــــــرى مـن أعيـن ساحـرة الاحـــــــــورار
لا توحش النفس بخوف الظنـون وأغنم من الحاضر أمن اليقيـــــــن
فقد تساوى في الثرى راحــــــــل غدا وماض من الوف السنيــــــــن
اطفئ لظى القلب بشهد الرضـاب فإنمـــا الأيــــــام مثــــل السحــــاب
وعيشنــا طيــف خيـــال فنــــــــل حظــك منـه قبـل فـوت الشبــــــاب
لبست ثوب العيش لم استشــــــر وحـــرت فيـــه بيــن شتــى الفكـــر
وسوف أنضو الثوب عني ولــــم أدرك لمـــــاذا جئــت أيــن المغـــــر
يا من يحار الفهم في قدرتــــــــك وتطلـــب النفــس حمــى طاعتـــــك
اسكرنــــي الإثــــــم و لكننــــــي صحـــوت بالأمــــال فـي رحمتــــك
إن لم أكن أخلصت في طاعتـــــك فإننــــي أطمـــــع فــــي رحمتـــــك
وإنمــــا يشفـــع لــي بأننـــي قــد عشـــت لا أشــــرك في وحدتـــــــك
نخفي عن الناس سنى طلعتــــــك فإننــــي أطمـــع فـــــي رحمتـــــك
فأنـــت مجــلاه وأنـــت الـــــــذي تــــرى بديــع الصنــع فــي آيتــــك
ان تفضل القطرة من بحرهــــــــا ففــــي مـداهـا منتهــــى أمرهــــــا
تقاربــــت يــا رب مــا بيننـــــا مسافــــــة البعــــد علـــى قدرهــــا
يا عالم الأسرار علم اليقــــــــيـن يـا كاشـف الضـر عـن البائسيـــــن
يـا قابـل الأعـذار عدنـــــا إلـــــى ظلــــك فأقبــــل توبـــة التائبيــــــن
سمعت صوتا هاتفا في السحــــــر نــادى من الغيب رفات البشـــــــر
هبوا املأوا كأس المنى قبــــل أن تملأ كـــــأس العمــــر كف القــدر
لا تشغل البال بماضي الزمــــــان ولا بــــآت العيــش قبـــل الأوان
وأغــنم من الحاضــــر لذاتـــــــه فليس فـي طبـع الليالـي الأمـــــان
غد بظهر الغيب واليوم لــــــــــي وكم يخيب الظــن فــي المقبـــــــل
ولســــت بالغافـــل حتــــى أرى جمــال دنيـــاي و لا اجتلــــــى
القلب قد أضناه عشق الجمـــــال والصـدر قـد ضـاق بمـا لا يقـــــال
يا رب هل يرضيك هذا الظلمــــــا والمـاء ينسـاب أمـــامـــي زلال
أولى بهذا القلب أن يخفقـــــــــــا و في غرام الحـــــب أن يحترقــــا
ما أضيع اليوم الذي مــــر بـــــي من غير أن أهوى و أن أعشقــــــا
أفق خفيف الظل هذا السحـــــــــر نــادى دع النـــوم ونـاغ الوتـــر
فمـــا أطـال النـــوم عمــــــرا ولا قصر من الأعمار طول السهـــــــر
فكـم تولـى الليـل بعـد النهــــــــار وطــال بالأنجــــم هــذا المـــــدار
فأمش الهوينة أن هذا الثـــــــرى مـن أعيـن ساحـرة الاحـــــــــورار
لا توحش النفس بخوف الظنـون وأغنم من الحاضر أمن اليقيـــــــن
فقد تساوى في الثرى راحــــــــل غدا وماض من الوف السنيــــــــن
اطفئ لظى القلب بشهد الرضـاب فإنمـــا الأيــــــام مثــــل السحــــاب
وعيشنــا طيــف خيـــال فنــــــــل حظــك منـه قبـل فـوت الشبــــــاب
لبست ثوب العيش لم استشــــــر وحـــرت فيـــه بيــن شتــى الفكـــر
وسوف أنضو الثوب عني ولــــم أدرك لمـــــاذا جئــت أيــن المغـــــر
يا من يحار الفهم في قدرتــــــــك وتطلـــب النفــس حمــى طاعتـــــك
اسكرنــــي الإثــــــم و لكننــــــي صحـــوت بالأمــــال فـي رحمتــــك
إن لم أكن أخلصت في طاعتـــــك فإننــــي أطمـــــع فــــي رحمتـــــك
وإنمــــا يشفـــع لــي بأننـــي قــد عشـــت لا أشــــرك في وحدتـــــــك
نخفي عن الناس سنى طلعتــــــك فإننــــي أطمـــع فـــــي رحمتـــــك
فأنـــت مجــلاه وأنـــت الـــــــذي تــــرى بديــع الصنــع فــي آيتــــك
ان تفضل القطرة من بحرهــــــــا ففــــي مـداهـا منتهــــى أمرهــــــا
تقاربــــت يــا رب مــا بيننـــــا مسافــــــة البعــــد علـــى قدرهــــا
يا عالم الأسرار علم اليقــــــــيـن يـا كاشـف الضـر عـن البائسيـــــن
يـا قابـل الأعـذار عدنـــــا إلـــــى ظلــــك فأقبــــل توبـــة التائبيــــــن