لا يمكنني أن أبقى طول حياتي
مسمارا مدقوقا في جسد الوطن ..
و في جسد اللغة
أو في جسد حبيبتي
إنني أنتمي إلى طبقة من الشعراء
يستحيل تصنيفهم
و إلى نوع من الخيول العربية
ليس لها مالك ..
و إلى نوع من الطيور الجارحة
يستحيل تدجينها
و إلى نوع من الأشجار لا تموت إلا وهي واقفة
و إلى فصيلة من الأرانب المتوحشة
لا تنام إلا في أحضان النساء ! !
ـ 2 ـ
من رحم الحرية ولدت
وفي رحم الحرية سأدفن
هذه باختصار .. هي سيرتي الذاتية
ـ 3 ـ
لا يمكن لأي نظام
أن يلقي القبض على قصائدي
لأنها مدهونة بزيت الحرية ! !
ـ 4 ـ
منذ أن نزلت من بطن أمي
و أنا أحترف التحريض
و أحرض اللغة على مفرداتها
و النص على كتابه
و الشفة على كَرَزِهَا
و العيون على سوادها
و الأساور على معاصمها
و الأنوثة على أنوثتها
ـ 5 ـ
القصائد التي أكتبها ..
لا تشبه أحدا
لا تشبه قصائد جرير
أو طرفة بن العبد
أو العباس بن الأحنف
أو عروة بن ورد
أو جميل بثينة
إنها تشبهني وحدي
بعيني الزرقاوين
و شعري المغطى بالثلوج
و أصابعي التي أحرقتها السجائر
و لغتي التي أخذتها عن عصافير
الشام ....
ـ 6 ـ
كتابة قصيدة حب
في الوطن العربي
تشبه حكاية قميص من الحرير
لأجساد ...
تعودت أن تلبس الخيش ! !
ـ 7 ـ
كلما تغزلت بامرأة جميلة
و أهديتها زهرة ياسمين
جاء عمال البلدية في اليوم الثاني
فاقتلعوها ..
و بنوا في مكانها سجنا للنساء
ـ 8 ـ
ما بوسع الشعر أن يفعل ؟
إن العلم العربي
يحتاج إلى ملون شاعر ..
ـ 9 ـ
لا أعتذر عن أية قصيدة نشرتها
فالشاعر يتجمل بأخطائه ..
و يكررها ..
كما يكرر البحر زرقته
و القمر بياضه
و الوردة أريجا
و المرأة ماكياجها اليومي
ـ 10 ـ
لا أحي قصائدي
التي تلبس السترة الواقية من الرصاص
و تضع في جيبها بوليصة التأمين ..
و تكون بردا .. و سلاما ..
على من يقرأونها ..
ـ 11 ـ
أحب قصائدي
التي تعصف .. و تفتك ..
و ترج طمأنينة الدراويش ..
و توصلني ..
مرة إلى غرفة الإنعاش
و مرة إلى النيابة العامة
و مرة إلى حبل المشنقة
ـ 12 ـ
أنا لا أصنع لكم بشعري
كراسي هزازة ..
من أجل قيلولتكم
إنني أصنع لكم وسائد
محشوة بالأعاصير ..
و دبابيس القلق
و سكاكين الأسئلة ! ..
ـ 13 ـ
القصيدة ...
ليست مضيفة طيران
مهمتها الترفيه عن المسافرين
ولكنها ...
امرأة انتحارية ..
تخطط لخطف الطائرة ...
ـ 14 ـ
لكل امرأة جديدة ...
أكتب قصيدة جديدة
ليس عندي ثياب جاهزة
لكسوة كل نساء القبيلة ! !
ـ 15 ـ
إنني لم أرث حبيباتي
عن عمر بن أبي ربيعة
و لا عن سواه من الشعراء الغزليين ..
فأنا أعجن نسائي بيدي ..
كفطائر العسل
و أسبكهن في مختبري
كدنانير الفضة ..
إنني في شؤون الحب
لا أومن باستعارة النساء من الآخرين ..
و لا أقبل أن أعشق امرأة
تأتيني عن الهبة أو .. الوصية
أو الخلعة الأميرية ..
و إنني في كل خياراتي الشعرية ..
و العطفية
أرفض استعمال المستعمل ! ! .
ـ 16 ـ
ثمة رجال مثقفون ..
عندما يجلسون مع المرأة ..
يتصرفون كأميين ..
و يتأتئون عل سرير الحب
كأنهم لا يعرفون القراءة
و لا الكتابة ! ! .
ـ 17 ـ
القصيدة ..
التي لا تنزف عن أصابع قرائها
مصابة بفقر الدم ..
ـ 18 ـ
منذ أن أصبح الوطن ..
لا يأكل سوى الخوف ..
و لا يتقيأ سوى الزجاج .. و المسامير ..
توقفت في الشعر ..
عن صناعة الشوكولاتة ..
ـ 19 ـ
( أعمالي الشعرية الكاملة )
لم تكتمل ..
و لن تكتمل أبدا ..
طالما أن الأصابع لا تزال ترتعش
و القلب لا يزال مستنفرا
و أمطار الكحل لا تزال تنهمر ..
و الهاتف لا يزال يرن ..
و البريد لا يزال يصل ..
و النساء الجميلات ..
لا يزلن في غرفة الانتظار ! ! .
ـ 20 ـ
بيني وبين الشعب العربي
ميثاق شرف
عمره خمسون عاما
كل المواثيق الأخرى
التي تحمل إمضاء أبي لهب ..
أكلها اللهب ! ! .
ـ 21 ـ
يبقى الجمهور العربي
ثروتي القومية
و لو أنني غامرت بهذا الرصيد العظيم
لأعلنت محكمة الشعر إفلاسي ..
و ختمت قصائدي
بالشمع الأحمر ...
ـ 22 ـ
لم أتناول العشاء أبدا ..
على مائدة أي سلطان ..
أو جنرال
أو أمير
أو وزير
إن حاستي السادسة كانت تنبئني
دائما ..
أن العشاء مع هؤلاء
سوف يكون العشاء الأخير ! !
مسمارا مدقوقا في جسد الوطن ..
و في جسد اللغة
أو في جسد حبيبتي
إنني أنتمي إلى طبقة من الشعراء
يستحيل تصنيفهم
و إلى نوع من الخيول العربية
ليس لها مالك ..
و إلى نوع من الطيور الجارحة
يستحيل تدجينها
و إلى نوع من الأشجار لا تموت إلا وهي واقفة
و إلى فصيلة من الأرانب المتوحشة
لا تنام إلا في أحضان النساء ! !
ـ 2 ـ
من رحم الحرية ولدت
وفي رحم الحرية سأدفن
هذه باختصار .. هي سيرتي الذاتية
ـ 3 ـ
لا يمكن لأي نظام
أن يلقي القبض على قصائدي
لأنها مدهونة بزيت الحرية ! !
ـ 4 ـ
منذ أن نزلت من بطن أمي
و أنا أحترف التحريض
و أحرض اللغة على مفرداتها
و النص على كتابه
و الشفة على كَرَزِهَا
و العيون على سوادها
و الأساور على معاصمها
و الأنوثة على أنوثتها
ـ 5 ـ
القصائد التي أكتبها ..
لا تشبه أحدا
لا تشبه قصائد جرير
أو طرفة بن العبد
أو العباس بن الأحنف
أو عروة بن ورد
أو جميل بثينة
إنها تشبهني وحدي
بعيني الزرقاوين
و شعري المغطى بالثلوج
و أصابعي التي أحرقتها السجائر
و لغتي التي أخذتها عن عصافير
الشام ....
ـ 6 ـ
كتابة قصيدة حب
في الوطن العربي
تشبه حكاية قميص من الحرير
لأجساد ...
تعودت أن تلبس الخيش ! !
ـ 7 ـ
كلما تغزلت بامرأة جميلة
و أهديتها زهرة ياسمين
جاء عمال البلدية في اليوم الثاني
فاقتلعوها ..
و بنوا في مكانها سجنا للنساء
ـ 8 ـ
ما بوسع الشعر أن يفعل ؟
إن العلم العربي
يحتاج إلى ملون شاعر ..
ـ 9 ـ
لا أعتذر عن أية قصيدة نشرتها
فالشاعر يتجمل بأخطائه ..
و يكررها ..
كما يكرر البحر زرقته
و القمر بياضه
و الوردة أريجا
و المرأة ماكياجها اليومي
ـ 10 ـ
لا أحي قصائدي
التي تلبس السترة الواقية من الرصاص
و تضع في جيبها بوليصة التأمين ..
و تكون بردا .. و سلاما ..
على من يقرأونها ..
ـ 11 ـ
أحب قصائدي
التي تعصف .. و تفتك ..
و ترج طمأنينة الدراويش ..
و توصلني ..
مرة إلى غرفة الإنعاش
و مرة إلى النيابة العامة
و مرة إلى حبل المشنقة
ـ 12 ـ
أنا لا أصنع لكم بشعري
كراسي هزازة ..
من أجل قيلولتكم
إنني أصنع لكم وسائد
محشوة بالأعاصير ..
و دبابيس القلق
و سكاكين الأسئلة ! ..
ـ 13 ـ
القصيدة ...
ليست مضيفة طيران
مهمتها الترفيه عن المسافرين
ولكنها ...
امرأة انتحارية ..
تخطط لخطف الطائرة ...
ـ 14 ـ
لكل امرأة جديدة ...
أكتب قصيدة جديدة
ليس عندي ثياب جاهزة
لكسوة كل نساء القبيلة ! !
ـ 15 ـ
إنني لم أرث حبيباتي
عن عمر بن أبي ربيعة
و لا عن سواه من الشعراء الغزليين ..
فأنا أعجن نسائي بيدي ..
كفطائر العسل
و أسبكهن في مختبري
كدنانير الفضة ..
إنني في شؤون الحب
لا أومن باستعارة النساء من الآخرين ..
و لا أقبل أن أعشق امرأة
تأتيني عن الهبة أو .. الوصية
أو الخلعة الأميرية ..
و إنني في كل خياراتي الشعرية ..
و العطفية
أرفض استعمال المستعمل ! ! .
ـ 16 ـ
ثمة رجال مثقفون ..
عندما يجلسون مع المرأة ..
يتصرفون كأميين ..
و يتأتئون عل سرير الحب
كأنهم لا يعرفون القراءة
و لا الكتابة ! ! .
ـ 17 ـ
القصيدة ..
التي لا تنزف عن أصابع قرائها
مصابة بفقر الدم ..
ـ 18 ـ
منذ أن أصبح الوطن ..
لا يأكل سوى الخوف ..
و لا يتقيأ سوى الزجاج .. و المسامير ..
توقفت في الشعر ..
عن صناعة الشوكولاتة ..
ـ 19 ـ
( أعمالي الشعرية الكاملة )
لم تكتمل ..
و لن تكتمل أبدا ..
طالما أن الأصابع لا تزال ترتعش
و القلب لا يزال مستنفرا
و أمطار الكحل لا تزال تنهمر ..
و الهاتف لا يزال يرن ..
و البريد لا يزال يصل ..
و النساء الجميلات ..
لا يزلن في غرفة الانتظار ! ! .
ـ 20 ـ
بيني وبين الشعب العربي
ميثاق شرف
عمره خمسون عاما
كل المواثيق الأخرى
التي تحمل إمضاء أبي لهب ..
أكلها اللهب ! ! .
ـ 21 ـ
يبقى الجمهور العربي
ثروتي القومية
و لو أنني غامرت بهذا الرصيد العظيم
لأعلنت محكمة الشعر إفلاسي ..
و ختمت قصائدي
بالشمع الأحمر ...
ـ 22 ـ
لم أتناول العشاء أبدا ..
على مائدة أي سلطان ..
أو جنرال
أو أمير
أو وزير
إن حاستي السادسة كانت تنبئني
دائما ..
أن العشاء مع هؤلاء
سوف يكون العشاء الأخير ! !