فرصة .. لا تعوض !

 
فكرة يمكن الاستفادة منها في شهر رمضان ! ! 
شهر رمضان فرصة للتزود من الطاعة ، وفي هذا الشهر تتحين الفرص !
فالرابح من اقتنص الفرص .. فإن الفرص فوائت قد لا تعود ..!
هذه فكرة تربوية عبادية في هذا الشهر الكريم ... أطرحها بين أيديكم للاستفادة منها . 
جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : 
( من صلى لله أربعين يوما في جماعة ، يدرك التكبيرة الأولى ، كتبت له براءتان : براءة من النار ، و براءة من النفاق )
قال الألباني رحمه الله: له طرق تدل أن له أصلاً .... وهو حسن بجموع الطرق - السلسلة الصحيحة 2652 
هذا الحديث العظيم دلنا على أجر عظيم ،ألا وهو : البراءة من النار ، والبراءة من النفاق !! 
لكن كيف السبيل إلى هذه البراءة ؟!
بأمور : 
1 - أن تكون الصلاة لله لا لطلب بهرج أو لزخرف أو لغرض الأجر فحسب !
فكثير من الناس من يقوم بالعبادة ليحصل بها الأجر عرياً عن الإخلاص لله . والله تعالى إنما يريد من عباده أن يعبدوه مخلصين له الدين ، وما هذه الأجور إلا محفزات للطاعه ، وتأتي تبعا للإخلاص !
2 - أربعين يوماً ، والذي يظهر توالي الأيام بدون انقطاع فيها - بلا عذر - .
3 - أن تكون مع جماعة المسلمين . 
4 - أن يدرك تكبيرة الأحرام ، وتكبيرة الإحرام تدرك بأمرين : 
- القيام بالصف حال إقامة الصلاة .
- متابعة الإمام في التكبير . وبعض أهل العلم يوقت لها بشروع الإمام في قراءة الفاتحة . 
بهذه الأمور يتحصل العبد على هذه المنة العظيمة من الله جل وتعالى ألا وهي منّة البراءة من النار والنفاق !
ورمضان فرصة لاستغلال هذا الأجر العظيم ، والفوز به والمسابقة إليه ...
فإن العبد حين يحافظ على الصلاة ثلاثين ليلة ( في رمضان ) مع الجماعة يدرك التكبيرة الأولى ثم يتبعه بعشر ليال من شوال فإنه يهون عليه بعد ذلك أن يقضي بقية دهره وعمره محبا سبّاقاً إلى الصف الأول .
ووجه كون أن له براءة من النفاق هو أن العبد حين يقضي هذه الأربعين ليلة مصليا على الصورة التي وردت فإنه إن كان مخلصا لله صادقا استمر على ذلك بقية دهره .
أما إذا انقطع وترك الوصال على الهيئة المرادة فهو هنا إنما عبد الله تعالى ليحصل ويحصل لا لله جل وتعالى ! - والله أعلم - .
فهل من مشمر للطاعة ! ! 
فإن رمضان فرصة ...!
والفرص فوائت لا تعود !

مهذب