من أعجب آيات الله في رمضان،أنه لو بذل فلاسفـة البشرية و مفكروهـم كلهم مجتمعـون طلاع الأرض ذهبـا على أن يجعلوا سدس سكان الكرة الأرضية ، يجتنبـون الشهوات ، و يتنزهون عن متاع الدنيا ، و يتركون بطونهم خاوية ، ويلتفـتون إلى أرواحهـم ليطهروها منالتعلق بعالم المـادة ، إلى السمو الأخلاقي الذي وصفه النبي صلى الله عليهوسلم ( من لم يدع قول الزور ، والعمل به ، فليس لله حاجـة أن يدع طعـامه وشـرابه)، يوما واحـدا وليس شهرا كاملا ، لأعلـنوا عجزهـم ، فيما نجـح فيه هذا الدين العظيـم .
إنـَّه في كلِّ عام و في شهـر كامـل ، يلغـي من التاريخ البشري البطـون ،ويجعل محلَّها القلـوب ، و لهذا ـ والله أعلم ـ جعل الصيام في النهار دون الليل ، حتـى يظهـر إعـلان هذه الحكـمة على الناس جهاراً نهـاراً ،لايستخفى بظلمة الليل ، ولاتكنـُّه بيوت المدر ، والوبـر ، وإنَّ هذه والله لآيـةً باهـرة .
و من عجائب هذا الشهر المبارك أن الله تعالى جعل أعظم إنتصارات الإسلام فيه (بدر، فتح مكة ،عين جالوت ....) لئلا يقول قائل إنَّ الصوم يضعـف الطاقات
و من عجائب رمضـان إطـلاقه عوامـل الخيـر بين الناس ، ولهذا تجد ما يتعاطاه الناس من الإحسانلبعضهم في هذا الشهر المبارك ، لايقارن بالسنة كلَّها ، حتى صار يُسمَّى عند عامة الناس ( رمضان كريم ) وذلك لكثرة ما يرونه من تعاطـي الخيروالإحسان بين الناس فيه .
و من هناـ والله أعلم ـ شُرعت بهجة العيد بعده ، ومقرونة بإخراج الصدقة قبل صلاة العيد أيضـا ، لتربية المسلمين على أنَّ الإبتهاج الحقيقي هو الذي يثمـرُهُ الإحسان إلى الناس ، والتخلص من جشع الحياة المادية ، إلى عطـاءالصفاء الروحـي .
و من عجائبه أنـَّه يمـرِّن المسلمين على الدعوة إلى الإسلام ، فيعيد اللحمة بين المسلم ورسالته ، ذلك أنـَّه يحـوِّل التـَّركَ المجـرَّد إلى أكبـر وأنفع فعل إيجابي للإنسانية ، ولهذا تجد كثيراً من الناس لايسمعون عن الإسلام إلاَّ في رمضان ، وكـم هي تلك القصص التي يجد المسلم فيها نفسه يتحول إلى داعيـة رغما عنه ، عندما يسأله من حوله : لماذا لا تأكـل ؟! فيقول لأنه رمضان وأنا صائم ، فيسألونـه عن الصوم ، فيحدثهـم عن الإسـلام .
و أخيـرا فها هـو الإسلام يبهر العالم بإنجازه العظيم في رمضـان، عندما يضـرب في وجـه العولمة المادية المتوحشـة التي أهلكت الحرث والنسل بما غرست في العالم أجمع من جشع المادة ، و الشهوة ، و المنفعة ، يضـرب في وجهها بقيم تنقية الروح ، وتهذيـب الخلق ، وصنـاعة الخيـر المتعدي .
ليقول لأعداء الإسلام : هؤلاء هم المسلمون الذين تسعون بكل سبيل لتلويث سمعتهم ،هـاهـم يترفعـون عن جشعكم البغيض ، ورأس ماليـتكم الخبيثة ، بالصيـام ،ليعملوكـم ما لا تعرفون ، عن تصفية الروح بالخير ، والإحسان ، والرحمة ،والإيمـان .
فاللّهم اجعل لنا من بركة رمضان الحظ الأوفـر ، والنصيـب الأكبـر ، والقـدر الأكثـر .
آميين
إنـَّه في كلِّ عام و في شهـر كامـل ، يلغـي من التاريخ البشري البطـون ،ويجعل محلَّها القلـوب ، و لهذا ـ والله أعلم ـ جعل الصيام في النهار دون الليل ، حتـى يظهـر إعـلان هذه الحكـمة على الناس جهاراً نهـاراً ،لايستخفى بظلمة الليل ، ولاتكنـُّه بيوت المدر ، والوبـر ، وإنَّ هذه والله لآيـةً باهـرة .
و من عجائب هذا الشهر المبارك أن الله تعالى جعل أعظم إنتصارات الإسلام فيه (بدر، فتح مكة ،عين جالوت ....) لئلا يقول قائل إنَّ الصوم يضعـف الطاقات
و من عجائب رمضـان إطـلاقه عوامـل الخيـر بين الناس ، ولهذا تجد ما يتعاطاه الناس من الإحسانلبعضهم في هذا الشهر المبارك ، لايقارن بالسنة كلَّها ، حتى صار يُسمَّى عند عامة الناس ( رمضان كريم ) وذلك لكثرة ما يرونه من تعاطـي الخيروالإحسان بين الناس فيه .
و من هناـ والله أعلم ـ شُرعت بهجة العيد بعده ، ومقرونة بإخراج الصدقة قبل صلاة العيد أيضـا ، لتربية المسلمين على أنَّ الإبتهاج الحقيقي هو الذي يثمـرُهُ الإحسان إلى الناس ، والتخلص من جشع الحياة المادية ، إلى عطـاءالصفاء الروحـي .
و من عجائبه أنـَّه يمـرِّن المسلمين على الدعوة إلى الإسلام ، فيعيد اللحمة بين المسلم ورسالته ، ذلك أنـَّه يحـوِّل التـَّركَ المجـرَّد إلى أكبـر وأنفع فعل إيجابي للإنسانية ، ولهذا تجد كثيراً من الناس لايسمعون عن الإسلام إلاَّ في رمضان ، وكـم هي تلك القصص التي يجد المسلم فيها نفسه يتحول إلى داعيـة رغما عنه ، عندما يسأله من حوله : لماذا لا تأكـل ؟! فيقول لأنه رمضان وأنا صائم ، فيسألونـه عن الصوم ، فيحدثهـم عن الإسـلام .
و أخيـرا فها هـو الإسلام يبهر العالم بإنجازه العظيم في رمضـان، عندما يضـرب في وجـه العولمة المادية المتوحشـة التي أهلكت الحرث والنسل بما غرست في العالم أجمع من جشع المادة ، و الشهوة ، و المنفعة ، يضـرب في وجهها بقيم تنقية الروح ، وتهذيـب الخلق ، وصنـاعة الخيـر المتعدي .
ليقول لأعداء الإسلام : هؤلاء هم المسلمون الذين تسعون بكل سبيل لتلويث سمعتهم ،هـاهـم يترفعـون عن جشعكم البغيض ، ورأس ماليـتكم الخبيثة ، بالصيـام ،ليعملوكـم ما لا تعرفون ، عن تصفية الروح بالخير ، والإحسان ، والرحمة ،والإيمـان .
فاللّهم اجعل لنا من بركة رمضان الحظ الأوفـر ، والنصيـب الأكبـر ، والقـدر الأكثـر .
آميين