لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:


فالريق إذا خرج من الفم إلى الثوب أو اليد, أو إلى ظاهر الشفتين, ثم أرجعه الصائم وابتلعه عمدا, فقد فسد صومه كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 165697.


وعليه؛ فإذا كنت بالفعل قد ابتلعت شيئا من الريق الذي خرج من فمك إلى جانب شفتك عمدا فقد فسد صومك.


وأما إن كان الريق قد سبق إلى حلقك من غير قصد لابتلاعه، أو كنت لم تتحققي أن ما بلعت هو من الريق الذي خرج إلى ظاهر الشفتين وإنما تشكين في ذلك، فصومك صحيح ولا قضاء عليك، وانظري الفتوى رقم: 300967.


أما عن قولك: حيث ذكرتم بأن الطعام القليل المختلط بالريق يجوز بلعه... إلخ فالجواب أن مسألة الريق الخارج من الفم تختلف عن الطعام القليل التي تشيرين إليها فإن الطعام المقصود هو ما كان قليلا جدا يعسر الاحتراز منه، فلو كان لا يعسر الاحتراز منه فإنه مفطر مثل الريق الخارج من الفم تماما إذا تعمد الصائم بلعه.


ونوصيك بالحذر من الوسواس فإنه شر عظيم وعلاجه بالإعراض عنه وتجاهله بالكلية، وراجعي بشأنه فتوانا رقم: 51601.


والله أعلم.