غير عباداتك
الخشوع
عندما غابت شمس الخشــوع في الصلاة عن قلوبنــا .. رأينا هذا يعبث بثوبه، والآخر يتأمل في صور تلوح أمامه، وثالث يصلي وسط السوق، والرابع يصلي بجوار التلفاز!!
صلاة سريعة لا تقوم بدورها المنشود .. لا تنهى عن الفحشاء والمنكر .. لا تقوِّم سلوكًا .. ولا تصحِّح معوجًا .. لا يذكر فيها الموت .. ولذا لا تزيد من الله إلا بعدًا!
يا مضيِّعي الخشوع اليوم،
اسمعوا أقصى أمنيـات ميِّت على لسان نبيكم ..
روى أبو هريرة أن رسول الله مرَّ بقبرٍ فقال: "من صاحب هذا القبر؟"، فقالوا: فلان، فقال"ركعتان أحبُّ إلى هذا من بقية دنياكم"، وفي رواية قال "ركعتان خفيفتان مما تحقرون وتنفلون، يزيدها هذا في عمله، أحب إليه من بقية دنياكم" [السلسلة الصحيحة (1388)]
أما آن لقلوبنا القاسية أن تخشع قبل فوات الآوان؟!
أربـــاح الخشــوع
1) التلذذ بالصلاة .. قال ".. وجُعلت قُرَّة عيني في الصلاة" [صحيح الجامع (3124)]
2) تعاظم أجر الصلاة .. قال ابن عباس"ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها"
3) غفران الذنوب .. قال "ما من مسلم يتوضأ فيُسبِغ الوضوء، ثم يقوم في صلاته فيعلم ما يقول، إلا انفتل وهو كيوم ولدته أمُّه" [رواه الحاكم وصححه الألباني]
4) تحقيق مقاصد العبادة وغاياتها .. قال الله عزَّ وجلَّ {.. إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ..} [العنكبوت: 45]
5) لا أكون من السارقين .. قال رسول الله "أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته؛ لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا خشوعها" [صحيح الجامع (986)]
نـــور قرآني
قال تعالى { لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ..} [الحشر: 21]
قال مجاهد "ما تَرَدَّى حَجَرٌ من رأس جبل، ولا تَفَجَّرَ نَهْرٌ من حَجَر، ولا خرج منه ماء إلاَّ من خشية الله، نزل بذلك القرآن"
وقال مالك بن دينار بعد أن قرأ هذه الآية "أقسم لكم لا يؤمن عبد بهذا القرآن إلا صدَّع قلبه"
الرســول قدوتنـــا
قام النبي ، ليلة بآية واحدة حتى طلع عليه الصبح .. وهي قول الله تعالى: { إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118]
وعن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه قال: أتيت النبي وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل .. يعني: يبكي.
وقال "شيبتني هود وأخواتها" [صححه الألباني، مختصر الشمائل (34)] .. فإن الشيب يحصل من الحزن والخوف.
وهذا عبد الله بن مسعود يقرأ على رسول الله سورة النساء، فلما انتهى إلى قوله تعالى{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41] .. قال "حسبك"، فإذا عيناه تذرفان (أي بالدموع). [صححه الألباني، مشكاة المصابيح (2195)]
من درر الأقوال
قال عمر بن الخطاب وقد صعد المنبر يومًا: "إن الرجل ليشيب عارضاه في الإسلام وما أكمل لله صلاة، ولما سُئِل عن ذلك، قال: لا يتم خشوعها وتواضعها وإقباله على الله تعالى فيها"
قال الحسن: "إياك أن ينظر الله إليك وأنت تنظر إلى غيره، وتسأل الله الجنة وتتعوَّذ به من النار، وقلبك ساهٍ لا تدري ما تقول بلسانك"
قال حذيفة بن اليمان: "إياكم وخشوع النفاق". قيل: وما خشوع النفاق؟!، فقال: "أن ترى الجسد خاشعًا والقلب غير خاشع"
قال ابن كثير: "والخشوع في الصلاة إنما يحصل لمن فرّغ قلبه لها .. واشتغل بها عما عداها، وآثرها على غيرها، وحينئذ تكون راحة له وقرة له"
كفانــا كلامًا .. أرونــــا العمل
1) سأتذكر الموت في الصلاة .. قال النبي "اذكر الموت في صلاتك؛ فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحريّ أن يحسن صلاته، وصلّ صلاة رجل لا يظن أنه يصلي غيرها" [حسنه الألباني، صحيح الجامع (849)]
2) سأتدبَّر الآيات المقروءة وبقية أذكار الصلاة وأتفاعل معها .. ولا يحصل التدبر إلا بالعلم بمعنى ما أقرأ، فأستطيع التفكّر فينتج الدمع والتأثر كما قال ربنا جلَّ وعلا {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا}[الفرقان: 73].
3) سأتفاعل مع الآيات بالتسبيح عند المرور بآيات التسبيح، والتعوذ عند المرور بآيات التعوذ.
4) سأقف على رؤوس الآيات آيةً آية .. وذلك أدعى للفهم والتدبر وهي سُنَّة النبي ، فكانت قراءته مفسرة حرفًا حرفًا.
5) سأحسِّن صوتي بالقرآن .. لقوله "زيِّنوا القرآن بأصواتكم؛ فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنًا" [السلسلة الصحيحة (771)]
6) سأستحضر خطاب الله تعالى لي في صلاتي .. قال رسول الله "قال الله عزَّ وجلَّ: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل،
فإذا قال: الحمد لله رب العالمين، قال الله: حمدني عبدي،
فإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله: أثنى عليّ عبدي،
فإذا قال: مالك يوم الدين، قال الله: مجَّدني عبدي،
فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل،
فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال الله: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل" [رواه مسلم]
7) سأكفُّ بصري عما وراءه، وأمنع من يجتاز بقربه مانعًا الشيطان من المرور أو التعرض لإفساد الصلاة .. قال "إذا صلى أحدكم إلى سترة، فليدن منها حتى لا يقطع الشيطان عليه صلاته" [رواه أبو داوود وصححه الألباني]
اللهم ارزقنا حضور القلب في الصلاة،
ولا تشغلنا في صلاتنا بدنيا زائلة ولا همِّ جاثم،،
الخشوع
عندما غابت شمس الخشــوع في الصلاة عن قلوبنــا .. رأينا هذا يعبث بثوبه، والآخر يتأمل في صور تلوح أمامه، وثالث يصلي وسط السوق، والرابع يصلي بجوار التلفاز!!
صلاة سريعة لا تقوم بدورها المنشود .. لا تنهى عن الفحشاء والمنكر .. لا تقوِّم سلوكًا .. ولا تصحِّح معوجًا .. لا يذكر فيها الموت .. ولذا لا تزيد من الله إلا بعدًا!
يا مضيِّعي الخشوع اليوم،
اسمعوا أقصى أمنيـات ميِّت على لسان نبيكم ..
روى أبو هريرة أن رسول الله مرَّ بقبرٍ فقال: "من صاحب هذا القبر؟"، فقالوا: فلان، فقال"ركعتان أحبُّ إلى هذا من بقية دنياكم"، وفي رواية قال "ركعتان خفيفتان مما تحقرون وتنفلون، يزيدها هذا في عمله، أحب إليه من بقية دنياكم" [السلسلة الصحيحة (1388)]
أما آن لقلوبنا القاسية أن تخشع قبل فوات الآوان؟!
أربـــاح الخشــوع
1) التلذذ بالصلاة .. قال ".. وجُعلت قُرَّة عيني في الصلاة" [صحيح الجامع (3124)]
2) تعاظم أجر الصلاة .. قال ابن عباس"ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها"
3) غفران الذنوب .. قال "ما من مسلم يتوضأ فيُسبِغ الوضوء، ثم يقوم في صلاته فيعلم ما يقول، إلا انفتل وهو كيوم ولدته أمُّه" [رواه الحاكم وصححه الألباني]
4) تحقيق مقاصد العبادة وغاياتها .. قال الله عزَّ وجلَّ {.. إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ..} [العنكبوت: 45]
5) لا أكون من السارقين .. قال رسول الله "أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته؛ لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا خشوعها" [صحيح الجامع (986)]
نـــور قرآني
قال تعالى { لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ..} [الحشر: 21]
قال مجاهد "ما تَرَدَّى حَجَرٌ من رأس جبل، ولا تَفَجَّرَ نَهْرٌ من حَجَر، ولا خرج منه ماء إلاَّ من خشية الله، نزل بذلك القرآن"
وقال مالك بن دينار بعد أن قرأ هذه الآية "أقسم لكم لا يؤمن عبد بهذا القرآن إلا صدَّع قلبه"
الرســول قدوتنـــا
قام النبي ، ليلة بآية واحدة حتى طلع عليه الصبح .. وهي قول الله تعالى: { إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118]
وعن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه قال: أتيت النبي وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل .. يعني: يبكي.
وقال "شيبتني هود وأخواتها" [صححه الألباني، مختصر الشمائل (34)] .. فإن الشيب يحصل من الحزن والخوف.
وهذا عبد الله بن مسعود يقرأ على رسول الله سورة النساء، فلما انتهى إلى قوله تعالى{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41] .. قال "حسبك"، فإذا عيناه تذرفان (أي بالدموع). [صححه الألباني، مشكاة المصابيح (2195)]
من درر الأقوال
قال عمر بن الخطاب وقد صعد المنبر يومًا: "إن الرجل ليشيب عارضاه في الإسلام وما أكمل لله صلاة، ولما سُئِل عن ذلك، قال: لا يتم خشوعها وتواضعها وإقباله على الله تعالى فيها"
قال الحسن: "إياك أن ينظر الله إليك وأنت تنظر إلى غيره، وتسأل الله الجنة وتتعوَّذ به من النار، وقلبك ساهٍ لا تدري ما تقول بلسانك"
قال حذيفة بن اليمان: "إياكم وخشوع النفاق". قيل: وما خشوع النفاق؟!، فقال: "أن ترى الجسد خاشعًا والقلب غير خاشع"
قال ابن كثير: "والخشوع في الصلاة إنما يحصل لمن فرّغ قلبه لها .. واشتغل بها عما عداها، وآثرها على غيرها، وحينئذ تكون راحة له وقرة له"
كفانــا كلامًا .. أرونــــا العمل
1) سأتذكر الموت في الصلاة .. قال النبي "اذكر الموت في صلاتك؛ فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحريّ أن يحسن صلاته، وصلّ صلاة رجل لا يظن أنه يصلي غيرها" [حسنه الألباني، صحيح الجامع (849)]
2) سأتدبَّر الآيات المقروءة وبقية أذكار الصلاة وأتفاعل معها .. ولا يحصل التدبر إلا بالعلم بمعنى ما أقرأ، فأستطيع التفكّر فينتج الدمع والتأثر كما قال ربنا جلَّ وعلا {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا}[الفرقان: 73].
3) سأتفاعل مع الآيات بالتسبيح عند المرور بآيات التسبيح، والتعوذ عند المرور بآيات التعوذ.
4) سأقف على رؤوس الآيات آيةً آية .. وذلك أدعى للفهم والتدبر وهي سُنَّة النبي ، فكانت قراءته مفسرة حرفًا حرفًا.
5) سأحسِّن صوتي بالقرآن .. لقوله "زيِّنوا القرآن بأصواتكم؛ فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنًا" [السلسلة الصحيحة (771)]
6) سأستحضر خطاب الله تعالى لي في صلاتي .. قال رسول الله "قال الله عزَّ وجلَّ: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل،
فإذا قال: الحمد لله رب العالمين، قال الله: حمدني عبدي،
فإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله: أثنى عليّ عبدي،
فإذا قال: مالك يوم الدين، قال الله: مجَّدني عبدي،
فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل،
فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال الله: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل" [رواه مسلم]
7) سأكفُّ بصري عما وراءه، وأمنع من يجتاز بقربه مانعًا الشيطان من المرور أو التعرض لإفساد الصلاة .. قال "إذا صلى أحدكم إلى سترة، فليدن منها حتى لا يقطع الشيطان عليه صلاته" [رواه أبو داوود وصححه الألباني]
اللهم ارزقنا حضور القلب في الصلاة،
ولا تشغلنا في صلاتنا بدنيا زائلة ولا همِّ جاثم،،