ماذا كان يفعل الصحابه عند نزول القرآن ؟
وماذا نفعل نحن عندما نقرأ القرآن ؟
أم أننا لانقرأ القرآن أصلا ؟ وهل نحن ممن يرقى ويسعد بالقرآن أم ممن يشقى بالقرآن والعياذ بالله ؟
قال عمر رضى الله عنه أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين
وهذه قصتان الصحابى الجليل ثابت بن قيس الذى بشره رسول الله بأنه سيقتل شهيدا ويدخل الجنه
1- لمّا نزلت الآية الكريمة { انّ اللّهَ لا يُحِبّ كُلّ مُخْتَالٍ فَخُور } سورة لقمان ( آية 18 )
أغلق ثابت بن قيس باب داره وجلس يبكي ، حتى دعاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وسأله عن حاله ،
فقال ثابت يا رسول الله ، اني أحب الثوب الجميل ، والنعل الجميل وقد خشيـت أن أكون بهذا من المختاليـن
فأجابه النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يضحك راضيا انك لست منهم بل تعيش بخير وتموت بخير وتدخل الجنة
2- ولما نزل قول الله تعالى ( يا أيُّها الذِينَ آمَنُوا لاتَرْفَعُوا أصْوَاتَكُم فَوْقَ صَوْتَ النّبِي ، ولا تّجْهّروا له بالقَوْلِ كجَهْرِ بَعْضكم لبَعْض ، أن تَحْبِطَ أعْمَالكُم وأنتُمْ لا تَشْعُرون ) سورة الحجرات ( آية 2 )
أغلق ثابت عليه داره وطفق يبكي ، وأرسل الرسول -صلى الله عليه وسلم- من يدعوه وجاء ثابت وسأله النبي عن سبب غيابه ، فأجابه اني امرؤ جهيـر الصوت ، وقد كنت أرفع صوتي فوق صوتك يا رسـول اللـه ، واذن فقد حبط عملي ، وأنا من أهل النار
فأجابه الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- انك لست منهم بل تعيش حميدا وتقتل شهيدا ويدخلك الله الجنة . فقال رضيتُ ببُشرى الله ورسوله ، لا أرفعُ صوتي أبداً على رسول الله
فنزلت الآية الكريمة { إنَّ الذينَ يغُضُّونَ أصواتَهُمْ عندَ رَسولِ الّله أولئِكَ الذَّينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلوبَهُم للتَّقْوَى ، لهم مَّغْفِرةٌ وِأجْرٌ عَظِيمٌ } سورة الحجرات ( آية 3 ) .