قال الله عز وجل في سورة الزمر أن الملائكة ينادون أهل الجنة فيقولون لهم "طبتم فادخلوها خالدين " وفسر أهل العلم هذه الآية بقولهم " طِبتم " أي قد طابت أقوالكم ، وطابت أعمالكم ، وطابت سرائركم ؛ فطابت ظواهركم ! و إن أهل الإيمان في الدنيا وممن يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله وكان عندهم شيء من الخَبث، فإنهم إما أن يُطهّروا في الدنيا ، فيرسل عليهم من البلايا ؛ كي تُمحى لهم الخطايا حتى يدخلوا الجنة طيبين ! ، ومنهم من يُعاقب في قبره فيُضم في قبره ضمّة فتزيل كل خَبثه أو يُحاسب في القبر أو في أرض الحشر ، أو يُصفّى في نار جهنم والعياذ بالله حتى يدخل الجنة طَيب ! لأن الله طيب لا يقبل إلا طيب ، لا يمكن أن يدخل أحد الجنة وفيه ذرة من خبث ! لأن الله جل جلاله طيب ، ينادي عبده يوم القيامة يقرره على ذنوبه ويقول له ألم تفعل كذا ألم تفعل كذا يوم كذا فيقول بلى يارب ! ويقرره على صغائره ولا يقرره على الكبائر والعبد مشفق من هذه الكبائر فيقول الله اذهب فقد سترتها عليك في الدنيا و أنا أغفرها لك اليوم ! فيقول العبد يا ربي ما زال لي هناك ذنوب ، فيبتسم الله له وهنيئا لمن ابتسم له الله ! فيقول يا عبدي سترتها عليك في الدنيا و أنا أغفرها لك اليوم و ادخل الجنة ! ويأخذ كتابه بيمينه ويقول بعد أن كان خائفا من الفضيحة ومن كشف الذنوب " هاؤم اقرؤوا كتابيه إني ظننت أني ملاقٍ حسابيه " ! اللهم يا طيب طَيِّب سرائرنا وطيب نوايانا وطيب أخلاقنا و طيب أقوالنا وطيب أفعالنا وطيب أرزاقنا وطيب أهلينا وطيب أصحابنا ! اللهم يا طيب أشهدك على حبك وحب من يحبك ونشهدك على حب كل من يقربنا إلى حبك حاشاك ان تعذبنا ونحن نحبك ! اللهم اجعلنا ممن يقال لهم " طبتم فادخلوها خالدين " اللهم اعف عنا وارفع درجاتنا واغفر لوالدينا وآت كل مسلم سؤله