ابليس لعنه الله في رمضان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمان الرحيم اللهم صل على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
اما بعد׃
الكل يتسأل هل ابليس هل هو من المصفدين في رمضام ام لا؟
الشيطان عمله في الدنيا الى الفساد ولا يرتاح له البال الى ان حصل على مبتغاه
حيث انه حينما طرده الله قال:
(38) قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) ) سورة الحجر.
تفسير الاية : قال اللعين: أمهلني وأخرني الى يوم البعث , قال له الله: انك من المؤجلين الى حين موت الخلائق ’ قال اللعين : بسب اغواك واضلالي لك لأزينن لذرية ادم المعاصي والاثام ولاضلنهم عن طريق الهدى أجمعين الا من استخلصته من عبادك لطاعتك ومرضاتك فلا قدرة لي على اغوائه , قال تعالى : هذا طريق مستقيم واضح.
والسؤال المطروح هنا هل ابليس يصفد في رمضان ام لا؟
في الاية سابقة من سورة الحجر يتبين لنا ان اللعين يعيش في حياة خاصة له ولا يصفد ولا يموت , فابليس الرجيم لا يصفد في رمضان .
نرجع الى المعارك التي كان يحارب فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ومعظامها كانت في رمضان وسنتحدث عن غزوة بدر التي وقعت في رمضان.
ستقول لي يا خي وياختي ما علاقة غزوة بدر بسؤال المطروح وسأقول ياخواني اعيروني اذانكم لكي نصل الى الجواب الكامل لسؤال المطروح.
القصة قال ابن عباس : جاء ابليس في جند من الشياطين معه رأيته في صورة سراقة بن مالك فقال الشيطان للمشركين لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم , فلما اصطف الناس أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبضة من التراب فرمى بها وجوه المشركين , فولوا مدبرين , واقبل جبريال عليه السلام الى ابليس , فلما راه وكانت يده في يد رجل من المشركين انتزع يده ثم ولى مدبرا وشيعته فقال الرجل : يا سراقة اتزعم انك لنا جار ؟ فقال : اني ارى ما لا ترون اني اخاف الله ’ وكذب عدو الله فانه علم انه لا قوة له ولا منعة وذلك حين رأى الملاكة.
خلاصة :لقد وقعت غزوة بدر في صبيحة يوم السابع عشر من رمضان سنة اثنتين للهجرة
وابليس لعنه الله ذهب الى قريش للمساعدتهم وجاء في صورة سراقة بن مالك
ولكن حينما راى مالم ترى عيون قريش هرب وقال لهم اني بريئ منكم .
الشيطان لعنه الله كبيرهم وزعيم مكرهم وكيدهم المطلوق في رمضان لأن الله أجاب دعوته بأن ينظره إلى يوم يبعثون ، ليواصل الإغواء والإغراء والإضلال ، وفي كلا الحالين فالعدد يقل ، والوسوسة تضعف ..
۩واذ زين لهم الشيطان اعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال اني بريء منكم اني ارى ما لا ترون اني اخاف الله والله شديد العقاب۩
48-الأنفال الاية 47..