اكتشف علماء أن لزهور التبغ فوائد فريدة يمكن أن تساعد في علاج الأمراض السرطانية.
فقد توصل علماء جامعة لاتروب الأسترالية، نتيجة دراسات طويلة، الى أن زهور نباتات التبغ تحتوي على مادة قادرة على تدمير الخلايا المصابة بالسرطان، دون المساس بالخلايا السليمة. هذه المادة هي بروتين NaD1 التي ستصبح منقذا للمصابين بالأورام الخبيثة، تفرزها نباتات التبغ لحماية نفسها من الفطريات والبكتريا.
ولكن هل كافة أنواع نباتات التبغ تفرز هذه المادة؟ والجواب كلا . فقد تبين أنه فقط التبوغ العالية النوعية "تبوغ الزينة" تحتوي على هذه المادة التي تفوح منها رائحة لطيفة.
اكتشف العلماء أن الزهور البيضاء الوردية من هذا النوع من التبغ تحتوي على هذه المادة العطرة "بروتين NaD1"، التي تمنع تكاثر الخلايا السرطانية.
ويذكر أن العلماء سبق وأثبتوا وجود الخلايا السرطانية في جسم الإنسان، لكن جهاز المناعة في الجسم يكتشفها ويدمرها في الوقت المناسب. إلا أنه في بعض الأحيان ونتيجة للتأثير السلبي لبعض العوامل، يفقد جهاز المناعة القدرة على اكتشاف الخلايا المصابة ومكافحتها، مما يسبب تكاثرها.
تساعد بنية البروتين NaD1 الشبيهة بالكماشة، على التقاط الخلايا المصابة ومنع انشطارها وبالتالي تؤدي الى تدميرها. كما أن هذا البروتين لا يمس الخلايا السليمة، مثلما هو الحال في الأدوية والعقاقير المستخدمة حاليا في علاج الأمراض السرطانية. لذلك يقول الباحثون، إن NaD1 هو تكنولوجيا جديدة في مكافحة الأورام السرطانية، تزرع الأمل في نفوس الناس، بقرب ابتكار دواء فعال جدا لعلاج السرطان.
التبغ العالي هو نوع من التبوغ يسمى أيضا "تبغ الزينة" و"التبغ العطري" وكذلك "المجنح" وينتمي الى فصيلة الباذنجانيات، وله رائحة عطرة قوية.