ا السـلام عليكم
قال تعالى ( وإذ قلنا
للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين )
البقرة الآية 34 وقال ( إنه لا يحب المستكبرين ) النحل 23 وقال ( إن الله
لا يحب من كان مختالا فخورا ) النساء الآية 36 وقال وله الكبرياء في
السموات والأرض وهو العزيز الحكيم ) الجاثية الآية 37 وقال صلى الله عليه
وسلم " ألا أخبركم بأهل النار قالوا بلى قال كل عتل جواظ مستكبر" متفق عليه
واللفظ لمسلم من حديث حارثة بنت وهب وقال صلى الله عليه وسلم " يحشر
المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صورة الرجال يغشاهم الذل من كل مكان
يساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس تعلوهم نار الأنيار يسقون من عصارة أهل
النار طينة الخبال " رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترغيب .
وعن
عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر كبه الله على وجهه في النار رواه أحمد
وصححه الألباني في صحيح الترغيب .
فليحذر المسلم من ذلك الخلق الذميم
وأن من اتصف به عنده إحساس بالنقص فإن كان الكبر على الله تعالى ككبر إبليس
وفرعون ونمرود وقارون أو كبرا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ككبر كفار
قريش فهو كفر بواح وإن كان على المخلوقين باحتقارهم وترفعه عليهم فهو من
الذنوب العظام وهو أول ذنب عصي الله به وسبب لإبليس اللعن والطرد فلا يتكبر
إلا وضيع صغير العقل قليل الدين قال تعالى ( إنهم كانوا إذا قيل له لا إله
إلا الله يستكبرون ) الصافات الآية 35 وقال ( وقارون وفرعون وهامان ولقد
جاءهم موسى بالبيانات فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين ) العنكبوت
الآية 39 وقال ( إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) غافر
الآية وقال ( قيل أدخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين الزمر
الآية 72 وقال صلى الله عليه وسلم " يقول الله جل جلاله الكبرياء ردائي
والعظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما ألقيته في النار " رواه ابن ماجه
وابن حبان وصححه الألباني في الترغيب برقم 2899 .كيف يتكبر الإنسان وقد خلق
من نطفة ثم يصير جيفة ثم لا يدري ما يفعل به !!! كيف يتكبر وقد خرج من
مجرى البول يحمل العذرة في بطنه إنه لا كرم إلا بالتقوى ولا فضل لعربي على
عجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى فلا نسب ولا حسب ولا مال ولا جاه ولا
جمال يرفع الإنسان عند الله إنما يرفعه الإيمان والعلم قال تعالى ( يرفع
الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) المجادلة الآية 11 وقال
تعالى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) الحجرات الآية 13 إن التقوى والأعمال
الصالحة والصفات الحميدة من كسب الإنسان يمدح إذا اتصف بها أما اللون
والنسب والطول والقصر والعروبة والعجمة فهي مقدرة على الإنسان لا سبيل إلى
الخلاص منها ولا يمدح الإنسان بسببها .