تعريف بعض الشخصيات االتاريخية - سنـة ثانيــة ثانـوي -
الحاج أحمد باي بايليك قسنطينة
هو أحمد بن محمد الشريف بن أحمد القلي (1786-1850), تولى أبوه منصب خليفة على عهد الباي حسن، أما جده فهو أحمد القلي الذي حكم بايلك الشرق لمدة 16 سنة، أما أمه فتدعى الحاجّة الشريفة جزائرية الأصل، من عائلة ابن قانة أحد أكبر مشائخ عرب الصحراء مالا وجاها، ويضن البعض أنه تركي الأصل لذلك يصنف أحمد باي كرغليا
الداي حسين
هو آخر دايات الجزائر، ولد في مدينة أزمير التركية حوالي عام 1773. كان أبوه ضابطا في سلاح المدفعية ولهذا كان ميالا إلى العمل العسكري. تلقى تكوينا خاصا وبعدها أرسل إلى بلعالقسطنطينية لمزاولة دراسته في مدرسة خاصة كجندي بسيط.
مارس تجارة التبغ في إحدى مراحل شبابه حتى أنه لقب باسم خوجة التي تعني بالعثمانية تاجر. بعدها تدرج في العسكرية من درجة جندي بسيط إلى متخصص في المدفعية وكان على دراية كبيرة بفنون الحرب كما اشتهر منذ صغره بميولاته الدينية فكان على قدر كبير من الثقافة الإسلامية كحفظه للقرآن والتزامه بأحكام الشريعة المحمدية.
سمحت له الظروف من التجنيد في ميليشيا الجزائر كجندي في الحامية العثمانية، ونظرا لتدينه الكبير كان محل احترام السكان وهذا ما أهله أن يكون إماما إلى أن نصبه الداي عمر باشا أمينا للإيالة وأعطاه إدارة كل أملاك الدولة باعتباره خوجة الخيل وأصبح بعدها عضوا في الديوان.
ولي الحكم في الجزائر بناء على وصية من الحاكم السابق عمر باشا قبل وفاته في فبراير عام 1818 وكان صهر عمر باشا السيد الحاج مصطفى بن مالك هو الذي أخبر الداي حسين بالوصية أمام جمع كبير من الأعيان والعلماء. بعد ذلك تمت مبايعته من طرف الوزراء والأعيان والعلماء والأشراف وشاع الخبر بين الناس فاستحسنوه وكان ذلك في 1 مارس 1818 ليتم بعدها مراسلة الباب العالي رسميا وكان الرد بالقبول من طرف السلطان العثماني محمود الثاني الذي أرسل فرمان التعيين. وبهذا التعيين الرسمي باشر الداي حسين مهامه في بناء إيالة الجزائر من خلال تنظيم الإدارة وإصلاح الجيش خاصة الأسطول البحري حيث بنى دارا لصناعة السفن وزودها بكل الاحتياجات الضرورية، كما عرفت الحياة الاقتصادية تحسنا ملحوظا إلى جانب اهتمامه بالحياة الثقافية والاجتماعية. هذه القوة المتنامية دفعت الدول الأوروبية للتفكير في ضرب الجزائر وتحطيم قوتها بعد ضعف الدولة العثمانية وبذلك كانت الجزائر الدولة العربية المستهدفة في حوض المتوسط وكانت فرنسا سباقة في احتلالها الجزائر عام 1830 وهو ما أدى بالداي حسين إلى اختيار منفاه فمكث في مدينة ليفورن الإيطالية ثلاث سنوات ما بين 1830 و1833 وبعدها استقر نهائيا في الإسكندرية ابتداء من سبتمبر 1833 إلى غاية عام 1838 تاريخ وفاته.
قال عنه القنصل الأمريكي وليام شلر بالجزائر ما بين 1816 و1824 م أن الداي حسين كان محترما جدا من طرف الرعية وعلى أخلاق عالية، ومن الشهادات كذلك حوله أنه لايصدر أي حكم إلا بالعودة إلى العلماء
الامير عبد القادر
عبد القادر الجزائري أو الأمير عبد القادر (6 سبتمبر 1808 - 26 مايو 1883)، مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة. عالم دين، شاعر، فيلسوف، سياسي ومحارب في آن واحد. اشتهر بمناهضته للاحتلال الفرنسي للجزائر.
الامير خالد
ولد خالد الهاشمي بن عبد القادر ( الأمير ) يوم 20 فيفري 1875 بدمشق. تلقّى تعليمه الأول بمسقط رأسه و درس اللغتين العربية و الفرنسية، واصل دراسته الثانوية بباريس بثانوية لويس الأكبر بعد أن عادت عائلته إلى الجزائر سنة .1892 انضم إلى الكلية الحربية الفرنسية المعروفة بسان سير saint- cyr التي تخرّج منها عام .1897 شارك في حملات عسكرية بالمغرب سنة 1907 برتبة ملازم أول قبل أن يرقّى إلى نقيب سنة .1908 بعد أن استفاد من عطلة خاصة لمدة 03 سنوات عام 1913 شارك من جديد في الحرب العالمية الثانية كضابط صبا يحي، وانسحب من الجيش الفرنسي سنة 1919 واستقر بالجزائر
و يعتبر الأمير خالد مؤسس للحركة الإصلاحية حسب الدكتور سعد الله، فقد استغل الرصيد النضالي لجده الأميرعبد القادر و معرفته للحضارة العربية الإسلامية للوقوف في وجه السياسة الاستعمارية بعد ح ع1. بدأ نشاطه السياسي بعد تقاعده من الجيش الفرنسي على جبهتين: الأولى: التصدّي لدعاة الإدماج و الداعين إلى التجنّس بالجنسية الفرنسية، والثانية ضد غلاة المعمرين والنوّاب الفرنسيين. وقد بعث الأمير خالد ب عريضة إلى الرئيس الأمريكي ولسن يطرح فيها مطالب الجزائريين.
أسس الأمير خالد جريدة الإقدام سنة 1920 للتعبير عن أفكاره والدفاع عن فكرة المساواة بين الجزائريين و الفرنسيين في الحقوق السياسية .
ونشط الأمير في كل الاتجاهات فبعد عريضته إلى الرئيس الأمريكي ولسن ترشح للانتخابات البلدية وصار عضوا بالمجلس البلدي للجزائر العاصمة، وأنشأه جمعية الأخوة الجزائرية.- و عند زيارة الرئيس الفرنسي ميليران millerand إلى الجزائر في مارس 1923 خطب الأمير خالد أمامه مجددا مطالب الجزائريين.
- هذا النشاط المكثف و المطالب المحرجة بالنسبة للسلطات الفرنسية جعلت الحكومة الفرنسية تصدر أمرها بنفي الأمير خالد إلى خارج الجزائر في شهر جويلية 1923، حيث حلّ بمصر واستقبل بحفاوة.
- لكن نفي الأمير إلى خارج الجزائر لم ينه نشاطه السياسي فقد شارك في مؤتمر باريس للدفاع عن حقوق الإنسان و بذلك نقل المعركة إلى فرنسا نفسها.
و من منفاه و صلت رسالة الأمير خالد إلى هيريو رئيس الوزراء الفرنسي سنة 1924 أكدّ فيها من جديد على المطالب الأساسية للجزائريين.كما كان له نشاط متميز مع الوطنيين السوريين بعد عودته إليها سنة 1926. ومع العالم الإسلامي بدعوته إلى عقد مؤتمر إسلامي بأفغانستان الدولة الوحيدة المستقلة آنذاك .
و رغم محاولاته المتكررة العودة إلى الجزائر إلاّ أن السلطات الفرنسية وقفت له بالمرصاد إلى غاية وفاته بدمشق بتاريخ 09 جانفي 1936
لامام عبد الحميد ابن باديس
هو الإمام عبد الحميد بن باديس (1889-1940) من رجالات الإصلاح في الوطن العربي ورائد النهضة الإسلامية في الجزائر، ومؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
فرحات عباس
فرحات عباس (24 أكتوبر 1899 بالطاهير (جيجل) - 23 ديسمبر 1985). رئيس وزراء الحكومة الإنتقالية بالجزائر (19 سبتمبر 1958 - أغسطس 1961) كان ذا ثقافة فرنسية لم يتحدث العربية قط. ومثلما كان هناك دولة-مدينة فإن فرحات عباس كان دولة-شخص. فلم تكن له قاعدة ثابتة من المعتقدات أو الأتباع، إلا أن مثابرته وتكيفه السريع مع المتغيرات المستجدة جعلت منه قوة لا يمكن للدول تجاهلها عند التعامل مع المشكلة الجزائرية.
كان من أكبر المتخاذلين ضد ثورة التحرير الوطنية وقد جسد رايه في عدة مناسبات أهمها عندما كتب مقالة في جريدة الوفاق الفرنسي بعنوان 'فرنسا هي أنا' وقد اكد في المقال دعوته إلى الاندماج مع فرنسا.
وقد كان يعتبر العمل المسلح عمل فوضوي وويائس وغامرة.
كان من أكبر مناصري الإندماج في فرنسا. وقد عبّر عن هذا سنة 1936 حين قال:
«لو كنت قد اكتشفت أمة جزائرية لكنت وطنيا ولم أخجل من جريمتي، فلن أموت من أجل الوطن الجزائري، لأن هذا الوطن غير موجود، لقد بحثت عنه في التاريخ فلم أجده وسألت عنه الأحياء والأموات وزرت المقابر دون جدوى.»
وحين أعلن فرحات عباس زعيم الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري من القاهرة في نيسان (أبريل) 1956 انضمامه رسميا إلي جبهة التحرير الوطني ومعه بقية مناضلي حزبه. تم تقبله وأعتبر الخطوة التي قام بها في الطريق الصحيح وقبل في جبهة التحرير الوطنية وعين عضو في المجلس الوطني للثورة الجزائرية
.
حمدان بن خوجة
ينتمي حمدان بن عثمان خوجة إلى عائلة جزائرية عريقة في العاصمة كان خاله الحاج محمد أمينا سكة قبل الاحتلال الفرنسي، أما والده عثمان فكان فقيها. ولد حمدان سنة 1773، حفظ القرآن وبعض العلوم الدينية على يد والده، ثم دخل المرحلة الابتدائية التي نجح فيها بتفوق فأرسله والده مكافأة له مع خاله برحلة إلى استنبول سنة 1784 م، ثم انتقل إلى المرحلة العليا حيث تلقى فيها علم الأصول والفلسفة وعلوم عصره.
بعد وفاة والده شغل مكانه كمدرس للعلوم الدينية، لمدة قصيرة ثم مارس التجارة مع خاله ونجح فيها، حيث أصبح من أغنياء الجزائر، مما فتح له المجال القيام بعدة رحلات إلى أوروبا، بلاد المشرق والقسطنطينية ومنها استطاع تعلم عدة لغات كالفرنسية والإنجليزية مما ساعده على التفتح وتوسيع معالمه والتعرف على العادات والتقاليد، والأنظمة السياسية السائدة في تلك البلدان. وأثناء الحملة العسكرية الفرنسية على الجزائر ساهم بكل ما لديه للدفاع عن مدينة الجزائر.
بعد الاحتلال الفرنسي اشتغل كعضو في بلدية الجزائر وفيها حاول الحفاظ على ما تبقى للجزائريين من ممتلكات، حيث رفض تسليم عدة مساجد للفرنسيين الذين اتخذوا ذلك حجة لتدميرها وإقامة بدلها مؤسسات وطرق عمومية كما شارك في لجنة التعويضات الفرنسية لتعويض الأشخاص الذين هدمت ممتلكاتهم لفائدة المصلحة العامة كما يقول الاستعمار الفرنسي، وفيها بذل حمدان جهودا لخدمة إخوانه الجزائريين ولكن الاستعمار الفرنسي تفطن لنويا الأعضاء الجزائريين المشاركين في هذه اللجنة فحلها وأغلق باب التعويضات. بعد ذلك شارك كوسيط بين أحمد باي والفرنسيين وأرسل إلى الجنرال سولت مذكرة يصف فيها التجاوزات التي قام بها الفرنسيون في الجزائر، فكان من نتائج هذه المذكرة إنشاء اللجنة الإفريقية للبحث عن الأوضاع في الجزائر. وفي باريس راسل السلطان العثماني وناشده بالتدخل لإنقاذ الشعب الجزائري ثم غادر باريس نحو القسطنطينية في 1836 وتوفي هناك ما بين 1840-1845.
شارل العاشر
شارل العاشر (9 أكتوبر 1757 في فرساي - 6 نوفمبر 1836 في غوري، إيطاليا) كان آخر ملوك سلالة أسرة أل بوروبن حيث قامت الثورة الفرنسية بطردها من الحكم سنة 1824 وحتى 1830 وخلفه في الحكم لويس فليب، وقبله كان الملك لويس الثامن عشر الذي توفي عام 1824. كان نظام شارل العاشر رجعي وسيء وكان هذا سببا في وجود معارضة قوية من معظم الاتجاهات السياسية مما أدى إلى قيام الملك شارل العاشر إلى إعطاء المزيد من الامتيازات إلى الاكليروس وطبقة النبلاء. تزوج شارل العاشر من ماري-تريس القادمة من ساڤواوهو.
توفي سنة 1836 بعد فراره إثر ثورة جويلية عام 1830
الحاج أحمد باي بايليك قسنطينة
هو أحمد بن محمد الشريف بن أحمد القلي (1786-1850), تولى أبوه منصب خليفة على عهد الباي حسن، أما جده فهو أحمد القلي الذي حكم بايلك الشرق لمدة 16 سنة، أما أمه فتدعى الحاجّة الشريفة جزائرية الأصل، من عائلة ابن قانة أحد أكبر مشائخ عرب الصحراء مالا وجاها، ويضن البعض أنه تركي الأصل لذلك يصنف أحمد باي كرغليا
الداي حسين
هو آخر دايات الجزائر، ولد في مدينة أزمير التركية حوالي عام 1773. كان أبوه ضابطا في سلاح المدفعية ولهذا كان ميالا إلى العمل العسكري. تلقى تكوينا خاصا وبعدها أرسل إلى بلعالقسطنطينية لمزاولة دراسته في مدرسة خاصة كجندي بسيط.
مارس تجارة التبغ في إحدى مراحل شبابه حتى أنه لقب باسم خوجة التي تعني بالعثمانية تاجر. بعدها تدرج في العسكرية من درجة جندي بسيط إلى متخصص في المدفعية وكان على دراية كبيرة بفنون الحرب كما اشتهر منذ صغره بميولاته الدينية فكان على قدر كبير من الثقافة الإسلامية كحفظه للقرآن والتزامه بأحكام الشريعة المحمدية.
سمحت له الظروف من التجنيد في ميليشيا الجزائر كجندي في الحامية العثمانية، ونظرا لتدينه الكبير كان محل احترام السكان وهذا ما أهله أن يكون إماما إلى أن نصبه الداي عمر باشا أمينا للإيالة وأعطاه إدارة كل أملاك الدولة باعتباره خوجة الخيل وأصبح بعدها عضوا في الديوان.
ولي الحكم في الجزائر بناء على وصية من الحاكم السابق عمر باشا قبل وفاته في فبراير عام 1818 وكان صهر عمر باشا السيد الحاج مصطفى بن مالك هو الذي أخبر الداي حسين بالوصية أمام جمع كبير من الأعيان والعلماء. بعد ذلك تمت مبايعته من طرف الوزراء والأعيان والعلماء والأشراف وشاع الخبر بين الناس فاستحسنوه وكان ذلك في 1 مارس 1818 ليتم بعدها مراسلة الباب العالي رسميا وكان الرد بالقبول من طرف السلطان العثماني محمود الثاني الذي أرسل فرمان التعيين. وبهذا التعيين الرسمي باشر الداي حسين مهامه في بناء إيالة الجزائر من خلال تنظيم الإدارة وإصلاح الجيش خاصة الأسطول البحري حيث بنى دارا لصناعة السفن وزودها بكل الاحتياجات الضرورية، كما عرفت الحياة الاقتصادية تحسنا ملحوظا إلى جانب اهتمامه بالحياة الثقافية والاجتماعية. هذه القوة المتنامية دفعت الدول الأوروبية للتفكير في ضرب الجزائر وتحطيم قوتها بعد ضعف الدولة العثمانية وبذلك كانت الجزائر الدولة العربية المستهدفة في حوض المتوسط وكانت فرنسا سباقة في احتلالها الجزائر عام 1830 وهو ما أدى بالداي حسين إلى اختيار منفاه فمكث في مدينة ليفورن الإيطالية ثلاث سنوات ما بين 1830 و1833 وبعدها استقر نهائيا في الإسكندرية ابتداء من سبتمبر 1833 إلى غاية عام 1838 تاريخ وفاته.
قال عنه القنصل الأمريكي وليام شلر بالجزائر ما بين 1816 و1824 م أن الداي حسين كان محترما جدا من طرف الرعية وعلى أخلاق عالية، ومن الشهادات كذلك حوله أنه لايصدر أي حكم إلا بالعودة إلى العلماء
الامير عبد القادر
عبد القادر الجزائري أو الأمير عبد القادر (6 سبتمبر 1808 - 26 مايو 1883)، مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة. عالم دين، شاعر، فيلسوف، سياسي ومحارب في آن واحد. اشتهر بمناهضته للاحتلال الفرنسي للجزائر.
الامير خالد
ولد خالد الهاشمي بن عبد القادر ( الأمير ) يوم 20 فيفري 1875 بدمشق. تلقّى تعليمه الأول بمسقط رأسه و درس اللغتين العربية و الفرنسية، واصل دراسته الثانوية بباريس بثانوية لويس الأكبر بعد أن عادت عائلته إلى الجزائر سنة .1892 انضم إلى الكلية الحربية الفرنسية المعروفة بسان سير saint- cyr التي تخرّج منها عام .1897 شارك في حملات عسكرية بالمغرب سنة 1907 برتبة ملازم أول قبل أن يرقّى إلى نقيب سنة .1908 بعد أن استفاد من عطلة خاصة لمدة 03 سنوات عام 1913 شارك من جديد في الحرب العالمية الثانية كضابط صبا يحي، وانسحب من الجيش الفرنسي سنة 1919 واستقر بالجزائر
و يعتبر الأمير خالد مؤسس للحركة الإصلاحية حسب الدكتور سعد الله، فقد استغل الرصيد النضالي لجده الأميرعبد القادر و معرفته للحضارة العربية الإسلامية للوقوف في وجه السياسة الاستعمارية بعد ح ع1. بدأ نشاطه السياسي بعد تقاعده من الجيش الفرنسي على جبهتين: الأولى: التصدّي لدعاة الإدماج و الداعين إلى التجنّس بالجنسية الفرنسية، والثانية ضد غلاة المعمرين والنوّاب الفرنسيين. وقد بعث الأمير خالد ب عريضة إلى الرئيس الأمريكي ولسن يطرح فيها مطالب الجزائريين.
أسس الأمير خالد جريدة الإقدام سنة 1920 للتعبير عن أفكاره والدفاع عن فكرة المساواة بين الجزائريين و الفرنسيين في الحقوق السياسية .
ونشط الأمير في كل الاتجاهات فبعد عريضته إلى الرئيس الأمريكي ولسن ترشح للانتخابات البلدية وصار عضوا بالمجلس البلدي للجزائر العاصمة، وأنشأه جمعية الأخوة الجزائرية.- و عند زيارة الرئيس الفرنسي ميليران millerand إلى الجزائر في مارس 1923 خطب الأمير خالد أمامه مجددا مطالب الجزائريين.
- هذا النشاط المكثف و المطالب المحرجة بالنسبة للسلطات الفرنسية جعلت الحكومة الفرنسية تصدر أمرها بنفي الأمير خالد إلى خارج الجزائر في شهر جويلية 1923، حيث حلّ بمصر واستقبل بحفاوة.
- لكن نفي الأمير إلى خارج الجزائر لم ينه نشاطه السياسي فقد شارك في مؤتمر باريس للدفاع عن حقوق الإنسان و بذلك نقل المعركة إلى فرنسا نفسها.
و من منفاه و صلت رسالة الأمير خالد إلى هيريو رئيس الوزراء الفرنسي سنة 1924 أكدّ فيها من جديد على المطالب الأساسية للجزائريين.كما كان له نشاط متميز مع الوطنيين السوريين بعد عودته إليها سنة 1926. ومع العالم الإسلامي بدعوته إلى عقد مؤتمر إسلامي بأفغانستان الدولة الوحيدة المستقلة آنذاك .
و رغم محاولاته المتكررة العودة إلى الجزائر إلاّ أن السلطات الفرنسية وقفت له بالمرصاد إلى غاية وفاته بدمشق بتاريخ 09 جانفي 1936
لامام عبد الحميد ابن باديس
هو الإمام عبد الحميد بن باديس (1889-1940) من رجالات الإصلاح في الوطن العربي ورائد النهضة الإسلامية في الجزائر، ومؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
فرحات عباس
فرحات عباس (24 أكتوبر 1899 بالطاهير (جيجل) - 23 ديسمبر 1985). رئيس وزراء الحكومة الإنتقالية بالجزائر (19 سبتمبر 1958 - أغسطس 1961) كان ذا ثقافة فرنسية لم يتحدث العربية قط. ومثلما كان هناك دولة-مدينة فإن فرحات عباس كان دولة-شخص. فلم تكن له قاعدة ثابتة من المعتقدات أو الأتباع، إلا أن مثابرته وتكيفه السريع مع المتغيرات المستجدة جعلت منه قوة لا يمكن للدول تجاهلها عند التعامل مع المشكلة الجزائرية.
كان من أكبر المتخاذلين ضد ثورة التحرير الوطنية وقد جسد رايه في عدة مناسبات أهمها عندما كتب مقالة في جريدة الوفاق الفرنسي بعنوان 'فرنسا هي أنا' وقد اكد في المقال دعوته إلى الاندماج مع فرنسا.
وقد كان يعتبر العمل المسلح عمل فوضوي وويائس وغامرة.
كان من أكبر مناصري الإندماج في فرنسا. وقد عبّر عن هذا سنة 1936 حين قال:
«لو كنت قد اكتشفت أمة جزائرية لكنت وطنيا ولم أخجل من جريمتي، فلن أموت من أجل الوطن الجزائري، لأن هذا الوطن غير موجود، لقد بحثت عنه في التاريخ فلم أجده وسألت عنه الأحياء والأموات وزرت المقابر دون جدوى.»
وحين أعلن فرحات عباس زعيم الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري من القاهرة في نيسان (أبريل) 1956 انضمامه رسميا إلي جبهة التحرير الوطني ومعه بقية مناضلي حزبه. تم تقبله وأعتبر الخطوة التي قام بها في الطريق الصحيح وقبل في جبهة التحرير الوطنية وعين عضو في المجلس الوطني للثورة الجزائرية
.
حمدان بن خوجة
ينتمي حمدان بن عثمان خوجة إلى عائلة جزائرية عريقة في العاصمة كان خاله الحاج محمد أمينا سكة قبل الاحتلال الفرنسي، أما والده عثمان فكان فقيها. ولد حمدان سنة 1773، حفظ القرآن وبعض العلوم الدينية على يد والده، ثم دخل المرحلة الابتدائية التي نجح فيها بتفوق فأرسله والده مكافأة له مع خاله برحلة إلى استنبول سنة 1784 م، ثم انتقل إلى المرحلة العليا حيث تلقى فيها علم الأصول والفلسفة وعلوم عصره.
بعد وفاة والده شغل مكانه كمدرس للعلوم الدينية، لمدة قصيرة ثم مارس التجارة مع خاله ونجح فيها، حيث أصبح من أغنياء الجزائر، مما فتح له المجال القيام بعدة رحلات إلى أوروبا، بلاد المشرق والقسطنطينية ومنها استطاع تعلم عدة لغات كالفرنسية والإنجليزية مما ساعده على التفتح وتوسيع معالمه والتعرف على العادات والتقاليد، والأنظمة السياسية السائدة في تلك البلدان. وأثناء الحملة العسكرية الفرنسية على الجزائر ساهم بكل ما لديه للدفاع عن مدينة الجزائر.
بعد الاحتلال الفرنسي اشتغل كعضو في بلدية الجزائر وفيها حاول الحفاظ على ما تبقى للجزائريين من ممتلكات، حيث رفض تسليم عدة مساجد للفرنسيين الذين اتخذوا ذلك حجة لتدميرها وإقامة بدلها مؤسسات وطرق عمومية كما شارك في لجنة التعويضات الفرنسية لتعويض الأشخاص الذين هدمت ممتلكاتهم لفائدة المصلحة العامة كما يقول الاستعمار الفرنسي، وفيها بذل حمدان جهودا لخدمة إخوانه الجزائريين ولكن الاستعمار الفرنسي تفطن لنويا الأعضاء الجزائريين المشاركين في هذه اللجنة فحلها وأغلق باب التعويضات. بعد ذلك شارك كوسيط بين أحمد باي والفرنسيين وأرسل إلى الجنرال سولت مذكرة يصف فيها التجاوزات التي قام بها الفرنسيون في الجزائر، فكان من نتائج هذه المذكرة إنشاء اللجنة الإفريقية للبحث عن الأوضاع في الجزائر. وفي باريس راسل السلطان العثماني وناشده بالتدخل لإنقاذ الشعب الجزائري ثم غادر باريس نحو القسطنطينية في 1836 وتوفي هناك ما بين 1840-1845.
شارل العاشر
شارل العاشر (9 أكتوبر 1757 في فرساي - 6 نوفمبر 1836 في غوري، إيطاليا) كان آخر ملوك سلالة أسرة أل بوروبن حيث قامت الثورة الفرنسية بطردها من الحكم سنة 1824 وحتى 1830 وخلفه في الحكم لويس فليب، وقبله كان الملك لويس الثامن عشر الذي توفي عام 1824. كان نظام شارل العاشر رجعي وسيء وكان هذا سببا في وجود معارضة قوية من معظم الاتجاهات السياسية مما أدى إلى قيام الملك شارل العاشر إلى إعطاء المزيد من الامتيازات إلى الاكليروس وطبقة النبلاء. تزوج شارل العاشر من ماري-تريس القادمة من ساڤواوهو.
توفي سنة 1836 بعد فراره إثر ثورة جويلية عام 1830