يعيش سكان العاصمة اليمنية صنعاء هذه الأيام ذكريات سبعينيات القرن الماضي الذي تعرضت فيه مدينتهم للحصار من قبل الملكيين, مع عودة شعارات الدفاع عن النظام الجمهوري ردا على ما يعتبرونه تهديدا للعاصمة من قبل جماعة الحوثيين.
ولتأكيد رفضهم الحصار الذي يضربه الحوثيون حول صنعاء خرج الآلاف في مسيرة بشارع الخمسين جنوبي العاصمة, الثلاثاء, دعمًا لـ"الاصطفاف الوطني" والحفاظ على النظام الجمهوري وتنفيذ توصيات مؤتمر الحوار الذي اختتم أعماله أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.
وأكد المشاركون رفضهم دعوات الحوثيين وتهديدهم باللجوء للعنف في سبيل تحقيق مطالبهم وأبرزها إسقاط الحكومة, داعين إلى الحوار وتعزيز ثقافة التعايش والسلام، لتجنيب المحافظة ويلات الماضي.
وجاء هذا التحرك ردا على حشد الحوثيين لأنصارهم واستنفارهم قبائل صنعاء للاعتصام حول مداخلها، وهو ما اعتبرته اللجنة الأمنية العليا في البلاد "خروجا عن حق التعبير السلمي".
رهان خاسر
وفي قراءته لأبعاد هذه المسيرة يؤكد الناشط السياسي يحيى اليناعي أن مسيرة أبناء العاصمة "خيبت آمال جماعة الحوثي".
وأضاف للجزيرة نت أن خروج أبناء صنعاء بشكل كبير عكس رغبتهم في نبذ العنف وأي محاولات من أي جهة لإقحام هذه القبائل في صراعات مستقبلية.
وأشار اليناعي إلى رهان الحوثيين على قبائل صنعاء لاستهداف العاصمة لأن الأئمة (انتهى حكمهم لشمالي اليمن عام 1962) كانوا تاريخيا يعتمدون على القبائل المحيطة بها لإسقاطها.
وأشار إلى أن هذه القبائل "ترفض المخيمات المسلحة التي نصبها أنصار عبد الملك الحوثي على بعض مداخل العاصمة"، مضيفا أن الجماهير تدعم دعوات الاصطفاف الوطني وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وترفض أي استهداف ينطلق من أراضيها ضد العاصمة أو النظام الجمهوري أو مكتسبات الثورات اليمنية، بحسب تعبيره.
ضد العنف
من جانبه أكد عضو هيئة الملتقى التأسيسي للاصطفاف الوطني, عبدالهادي العزعزي, أن خروج أبناء صنعاء تأكيد على "أنهم مع الحوار والاصطفاف وضد العنف أو اللجوء إليه لتحقيق المطالب".
وأشار -في حديث للجزيرة نت- إلى أنهم أرادوا التعبير عن "رغبتهم في الحياة ورفضهم المطلق لخيار الاحتراب الذي يعانون منه في دورات الصراع في الماضي ولا يريدون العودة إلى العنف تحت أي مسمّى".
وأوضح أن أبناء القبائل يتطلعون لحياة خالية من العنف بعد تخليهم عن لغة البنادق إدراكا منهم أن هذا الخيار لم يحقق لهم إلا الضرر والمآسي ولذلك يرفضون دعوات الحوثيين للعنف لتحقيق مطالبهم، وفق تصوره.
وأشار إلى أن سكان صنعاء "أكثر وعيا" بخطورة سقوط الدولة والانزلاق نحو الفوضى والتحول إلى صومال آخر يتناحر فيه المواطنون لسنوات طويلة.
تصعيد وشروط
وكانت جهود المفاوضات بين الحوثيين ولجنة الوساطة الرئاسية وصلت إلى طريق مسدود بعد رفض الحوثيين أي حلول للتوصل لاتفاق بشأن مطالبهم المتعلقة بإسقاط الحكومة وإلغاء قرارها برفع الدعم عن المحروقات وتنفيذ مخرجات الحوار.
وصعّد الرئيس عبد ربه منصور هادي من خطابه ضد الحوثيين, حيث رفض في رسالته التي رد فيها على رؤيتهم التي سلموها له ولم تختلف عن مواقفهم المتصلبة من قبل.
واشترط الرئيس في رسالته -التي اطلعت الجزيرة نت عليها- على الحوثيين "إزالة مظاهر وعوامل التوتر المتمثلة في المخيمات والتجمعات المستحدثة على مداخل العاصمة والطرق المؤدية إليها, وتسليم محافظة عمران للدولة وخروجهم منها، وإعلانهم وقف المواجهات في الجوف قبل البحث في مطالبهم".
وقال عضو لجنة التفاوض الرئاسية عبد العزيز جباري إن الرئيس "سيجتمع بقيادات الدولة وأعضاء مجلسي النواب والشورى والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية في لقاء تشاوري نهاية الأسبوع الجاري".
وأشار -في حديث للجزيرة نت- إلى أن هذا اللقاء "سيبحث نتائج المفاوضات مع الحوثيين وما يمكن أن يتفق بشأنه المشاركون حول الخطوات المقبلة".
ولتأكيد رفضهم الحصار الذي يضربه الحوثيون حول صنعاء خرج الآلاف في مسيرة بشارع الخمسين جنوبي العاصمة, الثلاثاء, دعمًا لـ"الاصطفاف الوطني" والحفاظ على النظام الجمهوري وتنفيذ توصيات مؤتمر الحوار الذي اختتم أعماله أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.
وأكد المشاركون رفضهم دعوات الحوثيين وتهديدهم باللجوء للعنف في سبيل تحقيق مطالبهم وأبرزها إسقاط الحكومة, داعين إلى الحوار وتعزيز ثقافة التعايش والسلام، لتجنيب المحافظة ويلات الماضي.
وجاء هذا التحرك ردا على حشد الحوثيين لأنصارهم واستنفارهم قبائل صنعاء للاعتصام حول مداخلها، وهو ما اعتبرته اللجنة الأمنية العليا في البلاد "خروجا عن حق التعبير السلمي".
رهان خاسر
وفي قراءته لأبعاد هذه المسيرة يؤكد الناشط السياسي يحيى اليناعي أن مسيرة أبناء العاصمة "خيبت آمال جماعة الحوثي".
وأضاف للجزيرة نت أن خروج أبناء صنعاء بشكل كبير عكس رغبتهم في نبذ العنف وأي محاولات من أي جهة لإقحام هذه القبائل في صراعات مستقبلية.
وأشار اليناعي إلى رهان الحوثيين على قبائل صنعاء لاستهداف العاصمة لأن الأئمة (انتهى حكمهم لشمالي اليمن عام 1962) كانوا تاريخيا يعتمدون على القبائل المحيطة بها لإسقاطها.
وأشار إلى أن هذه القبائل "ترفض المخيمات المسلحة التي نصبها أنصار عبد الملك الحوثي على بعض مداخل العاصمة"، مضيفا أن الجماهير تدعم دعوات الاصطفاف الوطني وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وترفض أي استهداف ينطلق من أراضيها ضد العاصمة أو النظام الجمهوري أو مكتسبات الثورات اليمنية، بحسب تعبيره.
ضد العنف
من جانبه أكد عضو هيئة الملتقى التأسيسي للاصطفاف الوطني, عبدالهادي العزعزي, أن خروج أبناء صنعاء تأكيد على "أنهم مع الحوار والاصطفاف وضد العنف أو اللجوء إليه لتحقيق المطالب".
وأشار -في حديث للجزيرة نت- إلى أنهم أرادوا التعبير عن "رغبتهم في الحياة ورفضهم المطلق لخيار الاحتراب الذي يعانون منه في دورات الصراع في الماضي ولا يريدون العودة إلى العنف تحت أي مسمّى".
وأوضح أن أبناء القبائل يتطلعون لحياة خالية من العنف بعد تخليهم عن لغة البنادق إدراكا منهم أن هذا الخيار لم يحقق لهم إلا الضرر والمآسي ولذلك يرفضون دعوات الحوثيين للعنف لتحقيق مطالبهم، وفق تصوره.
وأشار إلى أن سكان صنعاء "أكثر وعيا" بخطورة سقوط الدولة والانزلاق نحو الفوضى والتحول إلى صومال آخر يتناحر فيه المواطنون لسنوات طويلة.
تصعيد وشروط
وكانت جهود المفاوضات بين الحوثيين ولجنة الوساطة الرئاسية وصلت إلى طريق مسدود بعد رفض الحوثيين أي حلول للتوصل لاتفاق بشأن مطالبهم المتعلقة بإسقاط الحكومة وإلغاء قرارها برفع الدعم عن المحروقات وتنفيذ مخرجات الحوار.
وصعّد الرئيس عبد ربه منصور هادي من خطابه ضد الحوثيين, حيث رفض في رسالته التي رد فيها على رؤيتهم التي سلموها له ولم تختلف عن مواقفهم المتصلبة من قبل.
واشترط الرئيس في رسالته -التي اطلعت الجزيرة نت عليها- على الحوثيين "إزالة مظاهر وعوامل التوتر المتمثلة في المخيمات والتجمعات المستحدثة على مداخل العاصمة والطرق المؤدية إليها, وتسليم محافظة عمران للدولة وخروجهم منها، وإعلانهم وقف المواجهات في الجوف قبل البحث في مطالبهم".
وقال عضو لجنة التفاوض الرئاسية عبد العزيز جباري إن الرئيس "سيجتمع بقيادات الدولة وأعضاء مجلسي النواب والشورى والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية في لقاء تشاوري نهاية الأسبوع الجاري".
وأشار -في حديث للجزيرة نت- إلى أن هذا اللقاء "سيبحث نتائج المفاوضات مع الحوثيين وما يمكن أن يتفق بشأنه المشاركون حول الخطوات المقبلة".