وكالة الحرية الاخبارية - أصدرت وكالة الأمم المتحدة بياناً اليوم ، الأحد ، تحدثت فيه عن مراحل خطبة للعودة للمدارس في غزة .

وقالت الوكالة في بيانها : ستبدأ وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا) هذا الأسبوع بتطبيق خطة من ثلاثة مراحل للعودة إلى المدارس في غزة التي مزقتها الحرب، لمساعدة الطلبة والمعلمين على البدء بالانتقال الى العام الدراسي الجديد.

ويجري تنسيق هذه الخطة الثلاثية مع رئاسة الأونروا ووزارة التربية والتعليم وبالتعاون الوثيق مع الشركاء الآخرين الذين يعملون على دعم أطفال غزة. و تشتمل الخطة على التدخلات النفسية الإجتماعية، واستخدام التكنولوجيا الجديدة، والبرامج التعليمية عبر فضائية الأونروا، إضافة إلى مواد التعلم الذاتي لجميع الأطفال.

كما ستجري الاحتفالات التي كانت ستُعقد للاحتفال ببدء العام الدراسي في جميع مراكز الإيواء الطارئ التابعة للأونروا. حيث ستشمل التجمعات الرمزية دق جرس المدرسة عند الساعة السابعة صباحاً، ترديد النشيد الوطني، وتلاوة الرسائل التقليدية من قبل الموظفين والطلبة والأنشطة الترفيهية. وتقوم دائرة التربية والتعليم التابعة للأونروا بتنظيم الاحتفالات لتذكير الجميع بأنه على الرغم من التحديات الراهنة، فإن لكل طفل في غزة الحق في التعليم.

وقالت الاونوروا : "إن رنين جرس المدرسة في جميع أنحاء قطاع غزة هو تعبير عن تصميمنا على عدم حرمان الأطفال من ثمار التعليم" صرحت كارولين بونتفراكت، مدير دائرة التربية والتعليم بوكالة الغوث.

وأضافت : "وفي حين أنه لا يمكننا اليوم البدء في الدراسة بالمفهوم التقليدي، فإننا نريد أن يعرف كل الجميع في غزة، وخاصة اللاجئين الذين نقوم على خدمتهم، بأننا لن ندع أي طفل يفقد فرصة المشاركة المدرسية، بغض النظر عن مدى فداحة ما قد تؤول إليه الظروف" قال السيد سكوت أندرسون نائب مدير عمليات الأونروا في غزة. ،"ونحن نعلم أيضاً أن الطلبة والمعلمين بحاجة الى وقت للتكيف، وللتفكر والانخراط في العملية التعليمية مرة أخرى، حتى في ظل استمرار الحرب. إن نهجنا المنقح يسمح لنا بكل ذلك."

لقد وصل قطاع التعليم في غزة إلى مرحلة حرجة حتى قبل حالة الطوارئ الراهنة ، ووفقاً لمعلومات الأمم المتحدة، كانت غزة تعاني من نقص يصل لحوالي 200 مدرسة، مع عمل العديد من المدارس بنظام الفترتين. وقد تضاعف الضغط على نظام التعليم في غزة بسبب فقدان المزيد من البنية التحتية التعليمية أثناء الحرب، واستمرار تواجد مئات الآلاف من النازحين الذين لجأوا إلى المباني المدرسية.

"لقد تسبب الصراع الدائر في تضرر 79 من مدارس الأونروا، بينما يجرى استخدام 85 مدرسة كمراكز للإيواء، حيث نستضيف الآن ما يزيد عن 292,000 شخصاً، بما في ذلك أكثر من 75,000 طفل في سن التعلم"، قال السيد أندرسون. "هذه العوامل مجتمعة تعني أنه من غير الممكن تقديم المنهاج النمطي بالطريقة التقليدية للأطفال اللاجئين أو غير اللاجئين في غزة في هذا الوقت. ومع ذلك، يجب علينا ألا ندع ذلك يمنعنا من توفير فرص التعليم للجيل القادم ".

وكعنصر أول في خطتها التعليمية، تعمل الأونروا مع وزارة التربية والتعليم وشركاء آخرين، على توسيع التدخلات النفسية الاجتماعية على مدى الأسابيع القليلة المقبلة، والتي هي أصلاً جزء من أنشطة الاستجابة الطارئة للوكالة. سيتم كذلك تعليم الأطفال كيفية الحفاظ على صحتهم وسلامتهم الشخصية، بما في ذلك كيفية تجنب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة.

وسيلي هذه الأنشطة المرحلة الثانية والتي تركز على التعلم الفعال، والمهارات والمفاهيم الرئيسة للمواد الدراسية الأساسية، والتي يمكن تطبيقها حتى في حال استمرار استضافة النازحين في مدارس الأونروا. أما التحول الثالث فهو العودة إلى التعليم النوعي في المباني المدرسية، حيث تتوقع الأونروا تقديم الخدمات التعليمية لأكثر من 230,000 طالب وطالبة.

إن دعم الأونروا لتوفير فرص التعليم للأطفال في مناطق الصراع هو من الممارسات الثابتة. فلدى الأونروا قناة فضائية خاصة، وهي فضائية الأونروا، والتي صممت خصيصاً لتقديم البرامج التعليمية للأطفال غير القادرين على حضور المدارس التقليدية. وقد جرى تطبيق ذلك في سوريا وقطاع غزة على مدى العامين الماضيين.

وفي حين أن الانتقال إلى العام الدراسي يساعد الطلبة على مواصلة تعليمهم، إلا أن التدخلات طويلة الأمد في غزة ضرورية أيضاً. لقد حال الحصار، الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة منذ سبع سنوات، دون تشييد المدارس الجديدة التي تشتد الحاجة إليها، وإن عدم رفعه بنهاية الحرب يهدد بعرقلة جهود إعادة الإعمار.

إن الأونروا تناشد المجتمع الدولي لإعطاء التعليم في غزة أولوية قصوى لكي يتمكن الطلبة من مواصلة دراستهم وحياتهم في أعقاب الصراع الراهن.

"إننا نعيش أياماً صعبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولكن تمشياً مع اتفاقية حقوق الطفل، فيجب أن نفعل كل ما يمكننا لضمان حصول جميع الأطفال في غزة على فرص التعليم في الحاضر والمستقبل" أضاف السيد أندرسون.
- See more at: http://hr.ps/ar/news/59231.html#sthash.bpM5DNCW.dpuf