* شرح حديث (من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة )
عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
« من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة, وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما. »
أخرجه البخاري.
هذه رواية أخرجها البخاري, وجاء أيضا من حديث أبي بكره عند أبي داود والنسائي:
« من قتل معاهدا في غير كنهه » وفي لفظ: « من قتل نفسا بغير حلها »
وجاء عند الترمذي برواية أبي هريرة أيضا:
« لم يرح رائحة الجنة, وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عاما »
والحديث يدل على تحريم قتل المعاهد,
قال: معاهَد ومعاهِد وهو الذي له العهد بين المسلمين,
فلا يجوز قتله؛ لأنه أخذ العهد المواثيق, ولا يجوز نقضها.
وجاءت الأدلة الكثيرة في تحريم نقض العهود والمواثيق,
وأنها ليست من خصال أهل الإسلام نقض العهود والمواثيق
« لم يرح رائحة الجنة » فيه الوعيد الشديد.
وفي هذا دلالة على أن المسلم لا يُقتل بالكافر, فلو قتل كافرا فالمسلم لا يقتل به؛
ولهذا ذكر الوعيد الأخروي لم يذكر حدا دنيويا, فدل على أنه لا يقتل به المسلم,
لكن فيه تحريم نقض العهود والمواثيق؛ ولأن هذا فيه مفاسد كثيرة, وفيه من المفاسد:
أن الكفار لا يأمنون المسلمين في عهودهم ومواثيقهم, ويحصل الشر,
ويترتب على ذلك مفاسد كثيرة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.
الوفاء بالعهود والعقود من أعظم المصالح,
حذيفة رضي الله عنه وأبوه لما جاءوا إلى النبي عليه الصلاة والسلام,
وكانوا قد مروا بالمشركين وهم ذاهبون إلى بدر, فقابلوا النبي عليه الصلاة والسلام
وهو يقصد المشركين لقتالهم قبل موقعة بدر, فأرادوا القتال معه وأخبروه أنهم عاهدوا قريشا,
لأن قريشا عاهدوهم, لم يأذنوا لهم في الذهاب إلى المدينة حتى عاهدوهم ألا يقاتلوا مع النبي
عليه الصلاة والسلام, فأعطوهم العهود والمواثيق.
فأخبر حذيفة وأبوه النبي عليه الصلاة والسلام بذلك, قال:
« نفي لهم بعهدهم - ونستعين الله عليهم. »
مع أنها في الحقيقة عهود أشبه بالإكراه، لكن مع ذلك قال: « نفي لهم ونستعين الله عليهم. »
عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
« من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة, وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما. »
أخرجه البخاري.
هذه رواية أخرجها البخاري, وجاء أيضا من حديث أبي بكره عند أبي داود والنسائي:
« من قتل معاهدا في غير كنهه » وفي لفظ: « من قتل نفسا بغير حلها »
وجاء عند الترمذي برواية أبي هريرة أيضا:
« لم يرح رائحة الجنة, وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عاما »
والحديث يدل على تحريم قتل المعاهد,
قال: معاهَد ومعاهِد وهو الذي له العهد بين المسلمين,
فلا يجوز قتله؛ لأنه أخذ العهد المواثيق, ولا يجوز نقضها.
وجاءت الأدلة الكثيرة في تحريم نقض العهود والمواثيق,
وأنها ليست من خصال أهل الإسلام نقض العهود والمواثيق
« لم يرح رائحة الجنة » فيه الوعيد الشديد.
وفي هذا دلالة على أن المسلم لا يُقتل بالكافر, فلو قتل كافرا فالمسلم لا يقتل به؛
ولهذا ذكر الوعيد الأخروي لم يذكر حدا دنيويا, فدل على أنه لا يقتل به المسلم,
لكن فيه تحريم نقض العهود والمواثيق؛ ولأن هذا فيه مفاسد كثيرة, وفيه من المفاسد:
أن الكفار لا يأمنون المسلمين في عهودهم ومواثيقهم, ويحصل الشر,
ويترتب على ذلك مفاسد كثيرة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.
الوفاء بالعهود والعقود من أعظم المصالح,
حذيفة رضي الله عنه وأبوه لما جاءوا إلى النبي عليه الصلاة والسلام,
وكانوا قد مروا بالمشركين وهم ذاهبون إلى بدر, فقابلوا النبي عليه الصلاة والسلام
وهو يقصد المشركين لقتالهم قبل موقعة بدر, فأرادوا القتال معه وأخبروه أنهم عاهدوا قريشا,
لأن قريشا عاهدوهم, لم يأذنوا لهم في الذهاب إلى المدينة حتى عاهدوهم ألا يقاتلوا مع النبي
عليه الصلاة والسلام, فأعطوهم العهود والمواثيق.
فأخبر حذيفة وأبوه النبي عليه الصلاة والسلام بذلك, قال:
« نفي لهم بعهدهم - ونستعين الله عليهم. »
مع أنها في الحقيقة عهود أشبه بالإكراه، لكن مع ذلك قال: « نفي لهم ونستعين الله عليهم. »