شنّ الطيران الإسرائيلي، الخميس، سلسلة من الغارات على قطاع غزة مخلفا نحو 20 شهيدا بينهم ثلاثة من القادة الميدانيين لكتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وأعلنت كتائب القسام أن القياديين الثلاثة محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم استشهدوا في غارة إسرائيلية على مبنى سكني في رفح جنوبي قطاع غزة فجر الخميس، والشهداء الثلاثة مدرجون على قوائم الاغتيال الإسرائيلية، وتعرضوا لمحاولات اغتيال خلال العدوان الحالي وقبله.
وجاء استشهاد هؤلاء القادة بعد يوم واحد من محاولة إسرائيل اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف في غارة على منزل بشمال قطاع غزة أسفرت عن استشهاد زوجته وابنه الرضيع.
وأفادت وكالات الأنباء أن ثمانية فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون فجرا حين أطلقت طائرات إسرائيلية تسعة صواريخ على منازل في مبنى من طوابق عدة بحي تل السلطان في رفح جنوب القطاع.
وكان شهود قالوا إن بعض الشهداء والجرحى وبينهم أطفال من عائلة واحدة، وأكدوا أن المبنى الذي استهدفته طائرات حربية إسرائيلية من طراز "أف 16" دُمّر كليا، ولحقت أضرار كبيرة بمنازل مجاورة.
وأضافت المصادر أن غارة إسرائيلية أخرى على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة أسفرت عن استشهاد فلسطيني.
وفي وقت لاحق صباح الخميس، استشهد فلسطينيان أحدهما في الثالثة عشرة من عمره غربي بيت لاهيا في شمال قطاع غزة إثر قصف صاروخي من طائرة استطلاع إسرائيلية. كما استشهد أربعة بينهم ثلاثة أطفال في غارة على حي النفق وسط مدينة غزة، واستشهد لاحقا أربعة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مشيعين بحي الشيخ رضوان بغزة.
ومنذ استئناف إسرائيل غاراتها وقصفها المدفعي على القطاع مساء الثلاثاء بعد انتهاء هدنة لمدة 24 ساعة، استشهد أكثر من ثلاثين فلسطينيا، وفاق عدد المصابين 130. ومن بين ضحايا الغارات الإسرائيلية زوجة القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، بالإضافة إلى ثمانية أطفال.
وشيع آلاف الفلسطينيين زوجة الضيف وابنه الرضيع علي، في حين أعلنت كتائب القسام أنه لا عودة إلى التهدئة إثر محاولة اغتيال محمد الضيف، فيما تم انتشال ابنته الأخرى شهيدة من تحت الأنقاض، الخميس.
رجل بسبع أرواح..
محمد الضيف.. اسم يرعب إسرائيل
يدرك المتابع للشأن الإسرائيلي أن اسم الضيف الذي نجا حتى الآن من 5 محاولات اغتيال، كفيل ببث قشعريرة باردة في أجساد اليهود الإسرائيليين، فبالنظر إلى ماضيه، كان الرجل العقل المدبر للعديد من العمليات الاستشهادية التي حصدت أرواح عشرات الإسرائيليين خلال التسعينات، وبالحديث عن حاضره يقود الضيف كتائب القسام، التي مرّغت بحق، أنف جيش طالما تباهى بتفوقه النوعي على كل جيوش المنطقة.
إنجازات الضيف كقائد ميداني جعلته على رأس قائمة الاغتيالات الإسرائيلية على مدى 20 عامًا، وبالفعل سعت أجهزة الأمن والاستخبارات إلى تصفيته مرارًا، ولكنه نجا بعد إصابته بجروح بعضها قاتلة، ففي 2001 كانت محاولة الاغتيال الأولى، بعد ذلك بعام واحد أصيب الضيف في رأسه بصاروخ أطلقته مروحية إسرائيلية، وفي عام 2003 استهدف صاروخ إسرائيلي منزلاً كان يجري داخله اجتماع لقادة في حماس من بينهم ضيف، لكن المحاولة التي كادت تضع حدًا لحياة الرجل كانت عام 2006 وقتها قصفت الطائرات الإسرائيلية اجتماعًا لقادة القسام، ما أسفر عن بتر أطرافه.
وجاءت محاولة الاغتيال الأخيرة التي نفذها الاحتلال أول أمس، بعد تقديرات لأجهزة استخباراته أفادت بأن الضيف وقادة آخرين في حماس قد عادوا للظهور مجددا بعد انسحاب قوات الاحتلال من غزة، لكن مجددًا ينجو القائد القسامي، ليؤكد مقولة الصهاينة بأنه "قط بسبع أرواح"..
تقول "هآرتس"، إن جميع المقاومين الذين عملوا مباشرة تحت إمرة الضيف كانوا خبراء في العمليات النوعية، التي كشفت عن نفسها في سلسلة الهجمات على مستوطنات "إيلي سيناي" و"دوجيت" شمال القطاع والتي قتل خلالها 3 إسرائيليين.
قدمت إسرائيل لائحة اتهام عام 2002 إلى المحكمة العسكرية ضد محمد الضيف، اتهمته فيها بالضلوع بشكل مباشر في التخطيط لعمليات قاتلة ضد مستوطنين بقطاع غزة (هربت إسرائيل من مستوطنات قطاع غزة عام 2005 في عملية أحادية قام بها آرئيل شارون).
ووفقًا للائحة. فقد خطط الضيف للهجوم على مركز لإعداد الطلبة للخدمة العسكرية في مستوطنة "عاتسمونا" في "جوش قطيف"، وهي العملية التي أسفرت عن مقتل 5 طلاب إسرائيليين، كما قام بإصدار التعليمات، وتدريب منفذي العمليات بشكل شخصي، وكان يقوم بتلقين المقاومين دروسًا في إعداد العبوات الناسفة.
دحض المزاعم الصهيونية
الزهار: ربط حماس بتنظيمات أخرى أكذوبة لتحريض العالم عليها
رفض عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار، ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحركة بتنظيمات أخرى، مؤكدا أن ذلك "أكذوبة تستهدف تحريض العالم عليها".
وقال الزهار في بيان أذاعته قناة الأقصى الفضائية: إن "حماس حركة تحرر وطني هدفها تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948".
وأضاف إن "حماس تدافع عن مصالح شعبها المحاصر، لتوفر له الغذاء والدواء والكهرباء وحرية الحركة".
وكان نتنياهو ربط في مؤتمر صحفي له مساء الأربعاء، بين حركة حماس وتنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم "داعش"، متهما إياها بممارسة الإرهاب المرفوض عالميا.
أكدت عدم تهاونها في المسألة
المقاومة تعتقل 7 عملاء وتعدم 3 آخرين ثورياً
قال مصدر أمني كبير إن المقاومة الفلسطينية اعتقلت خلال وقت قريب سبعة عملاء أثناء نشاطهم وبحثهم عن أهداف للاحتلال الإسرائيلي، فيما أعدمت ثلاثة آخرين بعد إتمام الإجراءات الثورية معهم.
ونقل موقع "المجد الأمني" المقرب من حركة حماس، عن المصدر أن أجهزة أمن المقاومة لن تتهاون مع العملاء ولديها أوامر ثورية للتعامل مع العملاء الذين يضبطون متلبسين ميدانياً.
وأشار إلى أن المقاومة كشفت العديد من العملاء في الميدان وآخرين بطرق استخبارية خاصة من دون الكشف عن تلك الطريقة.
وحذر المشبوهين الذين فرضت عليهم المقاومة إجراءات أمنية من أي خرق لهذه الإجراءات، مؤكداً أن التعامل الثوري سيكون من نصيبهم.
ودعا المصدر المواطنين إلى عدم الحديث عن المقاومة وقياداتها لأن العملاء يبحثون عن أي معلومة في ظل ضغوطات وتهديدات يفرضها عليهم ضباط الشاباك.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمد نزال، قد أكد خلال استضافته في فورم "الشروق"، السبت الماضي، أن مسألة "تصفية" العملاء مسألة لا نقاش فيها، وشدد المعني أن العملية تتم بعد التثبت حقا من وقوع التخابر مع العدو الصهيوني، وحينها يتم "إعدام" العميل بعد إخطار جميع الفصائل الفلسطينية، وفي حالة وجود شكوك حول أشخاص يتم الحجر عليهم إلى حين التحقق من شبهة التخابر والتعامل مع العدو.
وأكد نزال أن تطهير قطاع غزة من العملاء- مع التنبيه أنهم قلة- ماضية من قبل المقاومة، من دون اهتمام بتعليقات أو مواقف المنظمات الحقوقية.
إسرائيل تطالب مصر بالتنازل عن العريش للفلسطينيين
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الخميس، عن اقتراح للحكومة الإسرائيلية، يتضمن تنازل مصر عن أجزاء من شبه جزيرة سيناء حتى مدينة العريش، ومنحها للفلسطينيين لضمها إلى قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة، فإن المقترح تم مناقشته خلال الشهر الجاري في وزارة البيئة الإسرائيلية حول طرق حل مشكلة غزة وتوفير متنفس بحري للقطاع، في إطار مناقشة وثيقة تحت عنوان "ميناء العريش" حل غزة.
وتقترح الوثيقة منح الفلسطينيين متنفسًا بحريًا بديلاً في مدينة العريش التي تبعد عن جنوب رفح بنحو 45 - 50 كيلو مترا، وفق الصحيفة، مشيرة إلى أن ميناء العريش شهد خلال العامين الماضيين أعمال تطوير وتوسعات كبيرة، بحيث يصبح ميناء تجاريا ذا مياه عميقة على غرار ميناء إسدود.
وتقدر هيئة البحار والشواطئ في وزارة البيئة الإسرائيلية الانتهاء من أعمال التطوير في العريش خلال 3 سنوات، بتكلفة تبلغ 2 مليار دولار تشمل تطوير البنية التحتية المحيطة بالميناء البحري، مضيفة أنه بعد اكتمال عملية التطوير هناك سينافس الميناء البحري ميناء إسدود.
واقترحت الوثيقة أن يتم ضم مطار العريش إلى الصفقة التى تمنحها مصر للفلسطينيين فى غزة، لا سيما أن المطار يبعد مسافة 10 كيلومترات فقط عن الميناء.
واعتبرت أن تنفيذ هذا المخطط سيكون هو الأفضل لإسرائيل، خاصة وأن الميناء الذي سيخدم الفلسطينيين سيكون في العريش أي بعيدا عن إسرائيل بعكس إنشاء ميناء ومطار غزة.
ووفق الصحيفة، فإن تنفيذ فكرة كهذه تحتاج رؤية سياسية تفتقدها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكانت حركة "حماس" التي تدير قطاع غزة اشترطت على إسرائيل في مفاوضات التهدئة في قطاع غزة، التي تجرى بوساطة مصرية، إيجاد ممر بحري لقطاع غزة.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر دبلوماسي مصري مطلع، أن هناك خمسة أسباب رئيسية، كانت من أهم أسباب التأخر في التوصل لاتفاق.
وأكد أن الأسباب الخمسة هي: "إصرار الوفد الفلسطيني على تشغيل ميناء ومطار غزة والمطار، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين (الذين اعتقلوا خلال الشهور الثلاثة الماضية في الضفة الغربية)، وملف إعادة إعمار غزة، وتقديم تسهيلات في فتح المعابر، وخامساً إصرار الوفد الإسرائيلي على نزع سلاح المقاومة".
البرغوثي يكتب من سجنه لأبناء فتح:
حان الوقت لتشمروا عن سواعدكم
أصدر مروان البرغوثي بيانا من سجن هداريم، أكد فيه أنه حان الوقت لأن يشمّر الفتحاويون عن سواعدهم والانخراط في أوسع مقاومة شاملة، وفق الأساليب والأشكال المناسبة والتي تحقق الهدف، كما أن المطلوب الاستفادة من المعركة الكبرى في غزة من خلال الإصرار على حرية غزة بحراً وجواً وبراً لاسقاط الاحتلال والحصار، ولتشكل هذه المعركة رافعة لمواصلة كفاحنا الوطني ووحدة الوطن وتحقيق الاستقلال.
قدر الجهد المصري
نتنياهو: العرب كلهم ضد حركة حماس
قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: "إن العالم العربي كله ضد حركة حماس". وأضاف أن "من معهم هم فقط قطر وتركيا وإيران".
وتابع نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير دفاعه موشيه يعالون للتعليق على استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة، بأنه "لا حصانة لأحد من رؤساء الفصائل المسلحة في غزة".
وتهرّب نتنياهو من سؤال حول استهداف الطيران الإسرائيلي لقائد كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، محمد الضيف، واكتفى بالرد على سؤال في هذا الصدد، قائلا: "إن رؤساء المنظمات في غزة وقادتهم هدف لنا ولا حصانة لأحد". وأضاف نتنياهو: "حماس مخطئة في اعتقادها بأنها تستنزفنا وأقول: إذا أطلقت حماس النار سيتم ضربها سبعة أضعاف".
وردا على سؤال حول العودة إلى مفاوضات القاهرة، قال نتنياهو: "من قال إننا نسعى إلى وقف النار بأي ثمن.. نحن نعمل على الأرض من أجل ضمان الأمن لشعبنا سواء كان ذلك بالنار أم بالسياسة".
وتابع: "نحن نقدر ما تفعله مصر من جهد كبير، ووافقنا على المبادرة المصرية وكل وزراء الكبينيت- مجلس الوزراء المصغر- وافقوا عليه.. من يرد أن يوقف الحرب عليه أن يقوم بوقف ما تقوم به حماس".
وزعم نتياهو بأن القرار باستهداف قادة حماس وعلى رأسهم العطار وأبو شمالة الذين يقفون وراء تخطيط هجمات خطيرة اتخذ بفضل المعلومات الاستخبارية الاستثنائية التي قام جهاز الأمن العام بجمعها.
ردا على تهديدات تل أبيب بشأن عملية عسكرية طويلة
مشعل: الشعب الفلسطيني يقاتل منذ 100 عام ولن يتعب من شهر أو سنة أو سنوات
رهن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس العودة إلى مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بـ "تأكد المقاومة من أن هناك ظرفا حقيقيا يدفع إسرائيل إلى التسليم بالمطالب الفلسطينية، وعلى رأسها كسر الحصار المفروض على غزة".
وجدد مشعل، خلال حوار مطول مع وكالة الأناضول، نشر أمس، تأكيده على تمسك المقاومة بمطالبها، قائلا: "لن نتراجع عن مطالبنا الفلسطينية وعلى رأسها كسر الحصار عن غزة"، وأبدى استعداد المقاومة للقتال "حتى النهاية دفاعا عن النفس والأرض"، موضحا أن "الشعب الفلسطيني يقاتل منذ مائة عام، ولن يتعب من شهر أو سنة أو سنوات".
ونفى الرواية الإسرائيلية عن خرق حماس للتهدئة، معتبرا أنها "تمارس الكذب مرة أخرى على المجتمع الدولي كما سبق أن خدعته وخرقت الهدنة قبل ذلك بزعم أن هناك جنديا مختطفا، وبين أن إسرائيل كانت تخطط لخرق التهدئة لاغتيال قيادات بالمقاومة، لكنها فشلت".
كما نفى مشعل مزاعم إسرائيل بشأن تخطيط حماس للانقلاب على السلطية الفلسطينية، واعتبر أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ضرب البنية التحتية لحماس بأنها تنطوي على مبالغة، مشيرا إلى أن خسائر الحركة العسكرية "محدودة".
ووصف قائد حماس، نتنياهو بـ"قاتل الأطفال"، معتبرا ما قامت به إسرائيل في غزة منذ شن عدوانها على القطاع في 7 جويلية الماضي هو هولوكست حقيقي.
واعتبر مشعل، الذي يقيم حاليا في الدوحة، قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوصف حركة حماس بداعش بأنه "يركب موجة الحرب على الإرهاب لمحاولة التقاطع مع الأجندة الأمريكية في محاولة للحد من خسارته".
وجدد مشعل التأكيد على عدم تدخل الحركة في الشأن المصري، وطالب مجددا بفتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة كمعبر دولي، فيما ثمن الموقف التركي والقطري تجاه القضية الفلسطينية عموما وغزة خصوصا، وقال: "نحن ممتنون للموقف التركي، ونشكر الشعب التركي والقيادة التركية".
الكيان يعيش التفكك
معلقون إسرائيليون: الحرب لم تحقق شيئا ونتنياهو يزج بهم في حرب استنزاف
قال معلقون إسرائيليون إن الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة لم تحقق شيئا، واتهموا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأنه يزج بإسرائيل في حرب استنزاف، وتوقعوا أن تنتهي بحل سياسي.
وقال المحلل السياسي في صحيفة معريف بن كاسبيت إن نتنياهو ويعلون "يجران دولة كاملة لخمسة أسابيع من الأحداث الاستعراضية". مضيفا أنه "باستثناء تدمير الصيف وإلحاق أضرار فادحة بالاقتصاد وتقويض الشرعية الدولية التي حصلت عليها إسرائيل، والمس بالرصيد الذي حققته إسرائيل على مدى سنوات طويلة، لم يحققا شيئا".
ويتابع: "انتظرنا المؤتمر الصحافي لنتنياهو لمعرفة مصير محمد الضيف، لكن نتنياهو ويعلون لا يعرفان". ويتساءل: "إذن لماذا عقدا المؤتمر الصحافي؟ من أجل مواجهة التهديد الخطير- ليبرمان وبينيت". وأضاف: "نتنياهو لا يحسن أن يكون قويا مقابل حماس، لكنه لا يسمح لنفسه بألا يكون قويا مقابل نفتالي بينيت".
وعن مصير قائد كتائب القسام قال: "تقديرات الموقف ومعلومات الاستخبارات تفيد بأن الضيف كان في البيت الذي قصف، وبينت الصور أن البيت تحوّل إلى ركام. لكن إسرائيل لم تغلق الليلة الماضية هذا الملف، ويعتبر المسؤولون أنه طالما لا يوجد إشارات حياة من الضيف ثمة احتمال بأنه قتل".
من جانبه، قال المعلق السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، شمعون شيفر، إن أهداف الحرب التي أعلنها نتنياهو تبددت وسقط منها مطلب نزع السلاح من قطاع غزة وتقويض حماس وتنصيب أبو مازن. وأضاف أن نتنياهو "في حقيقة الأمر لم يعدنا بشيء ما عدا حرب استنزاف، هانحن في خضمها الآن".
ويؤكد شيفر أن مسار نهاية الحرب معروف وهو المسار السياسي. وقال إن نهاية الحرب ستتم بإعادة وفد المفاوضات إلى القاهرة، فالتسوية لا زالت قائمة ولم تسقط من جدول الأعمال".
وتابع: "ما توعد به نتنياهو نعرفه جيدا ضربات جوية وعمليات اغتيال مع الاعتماد على اعتراض القبة الحديدية. ويقول كل الخيارات واردة لكن يصعب تصديقه. نأمل ألا تطول الحرب، لكن منذ الآن يمكننا القول إن حماس لا تصدق نتنياهو ولم ترتدع منه. فبالنسبة إليهم إسرائيل ونتنياهو يواصلون الخداع".