قصيدة إلى رسول الله
من ديوان حديث الناي للشاعر عبد القوى الأعلامى
يَا نُورَ عَرشِ الله أُقـرؤُكَ السَّـلام *** قَدْ فَاضَ مَا بينَ الجَّوانحِ مِنْ هَيام
أَبغِى ُرؤَاكَ وَبِى َلواعِـجُ عَاشِـقٍك *** َكيمَا أُخفِّفُ مَا بقْلببى مِـنْ ضرام
رُحْماكَ يَـا طـهَ فَإنَّـكَ هَديُنَـا.. *** وبغيـرِ هَديـكَ لافخَـارَ وَلا سـلام
أَأقُولُ أَنَّـك يَـا حبِيـبُ جَفوتَنَـا *** لِنسيَر فِى دَربِ الغياهِبِ والظَّـلام
أَم يَـا تُـرَى ذاكَ اختِبـارٌ بَعـدهُ *** نَصر مُبيـن وَانْطِلاقـاتُ الحمَـام
مَالِى أَرَى وَجه العُروبَـةِ عَابسـاً *** وَجبينهَا الوَّضاء يَعلُـوهُ الرِّغَـام
عِندِى الجَّوَابَ فَإِنْ قومى أَهْملُـوا *** بَابَ الإلهِ وَكـانَ بيَنهـم احتِـدَام
انظُرْ لِشعبكَ يَا "مُحمدُ" قـدْ غَـدَا *** دُونَ الأنَامِ بلا سُرور وَلا ابْتسـام
وَاشْفعْ لَدَى مَلـك المُلـوكِ فإننـا *** لاَ نسْتطيعُ العيشَ فِى كنفِ انْهزَام
كَمْ هَلَّتْ الذِّكـرَى فغَـرَّد شاعـرٌ *** بِشوَامخِ الأَشْعارِ عَاماً بَعـدَ عَـام
لَكنْ وَهلُ يُرضِيكَ هَـذا بَعـد مَـا *** حَلَّتْ بَأرضِ العُرب أحداثٌ جِسـام
ذِكرَاكَ تُحييهَـا القَنابِـلُ وَالوغَـى *** والمِدْفعُ المَجنونُ فِى كَفِ الهُمـام
القُدسُ يَا "طَه" الحبيبُ ومنْ بهَـا *** عَبثتْ بهَا أَيـدِى الصَّهاينَةِ اللَّئـامِ
منْ بَعـدِ نْـورِ الله يَغمـرُ قَلبهَـا *** بَاتتْ تَئِنُ مـن الجـرَاحِ ولا تنـام
لكنْ أَ قولُ وَفِى القُلوبِ غَضاضـة *** نَجنِى ثَمـارًا قـدْ بذرناها انقْسَـام
كَـانَ العَـدوُّ يعـدُّ عُـدتَـهُ وَلا.. *** إِعدادَ بَيـنَ العُـربِ إلا للخِصـام
ذُقنَـا مَصيـرَ الغَافلِيـنَ عِشيـةً *** ثُمَ انْتبهنَا بَعـدَ أَنْ سَقَـط اللثَـام
وَالجُرحُ أَعمقُ فِى النفُوسِ ودُونهُ *** جُرحٌ بنصلِ السَّيفِ أو وقعُ السِّهام
مَا حـلَّ فِينَـا كَـانَ ظل فعالُنَـا *** فَلكْم قَضينَا العُمرَ نَرتعُ كالسَّـوام
كُـرةٌ تَجمعُنَـا لتُسفـح جهـدَنَـا *** وتسِلَّ منْ دَمِنَا الوقَار والاحتـرام
(أَهلِى) (زَمالك) (والتِّرام) وَغيرهُ *** نَهكُوا قُوانَا دُونَ وَعـىٍ أو نِظـام
(بِاكٌ) )(ورفٌ) (هندبـولٌ) (آوتَ) *** كَانتُ صَلاةُ القومِ طُـرًا والصيـام
كَانَ الدِّفـاعُ أو الهُجـوم بملْعـبٍ *** والشَّعبُ كُلُّ الشَّعبِ لاهٍ فى انُسجام
جَرَت الحياةُ إلـى الـورَاءِ لأَنَّنَـا *** وَشريعة الَّرحمنِ كُنَّا فـى خِصـام
مِنْ هَهنَـا كَانـتْ فَجيعتُنَـا وَكـا *** ن لِباسنَا أثـوابُ حُـزنٍ وانهـزَام
إِنَّا خَدعنا الـذاتَ حَتـى أدْبَـرتْ *** وَتواثَـبَ الأعـداءُ سـرًا للأمـام
يَا سَيدى المختَـارِ عـذرًا إننِـى *** مِنُ دُون خَلقِِ الله أُسرفُ فى الكلام
يَـا أيهَـا النُّـورُ البَهِـى تَحيـةً*** مِنُ كُلِ قَلـبِ فِيـهِ ثَـأرٌ وانُتقـامِ
وإلى المُعزِ ضُرَاعتِـى وتوسُّلِـى *** أنْ يَغمر الأَرض السليبة بالسـلام
يَارب إِن عـدَّو دِينـك قَـدْ بَغَـى *** لَمْ يَرحمَ الطَفل الرَضيعَ أو الغَـلام
قَتَلَ الجَنيـنَ بِبطـنِ وَالـدةٍ كَمَـا *** وَأَدتْ قَنابلُـه السَكينـة والوئَـام
فانصرْ بفضلِكَ يَـا إلِهِـى أُمَتِـى *** وَأرحَمْ دُموعًا مْسكبَاتٍ فى الخيـامِ
من ديوان حديث الناي للشاعر عبد القوى الأعلامى
يَا نُورَ عَرشِ الله أُقـرؤُكَ السَّـلام *** قَدْ فَاضَ مَا بينَ الجَّوانحِ مِنْ هَيام
أَبغِى ُرؤَاكَ وَبِى َلواعِـجُ عَاشِـقٍك *** َكيمَا أُخفِّفُ مَا بقْلببى مِـنْ ضرام
رُحْماكَ يَـا طـهَ فَإنَّـكَ هَديُنَـا.. *** وبغيـرِ هَديـكَ لافخَـارَ وَلا سـلام
أَأقُولُ أَنَّـك يَـا حبِيـبُ جَفوتَنَـا *** لِنسيَر فِى دَربِ الغياهِبِ والظَّـلام
أَم يَـا تُـرَى ذاكَ اختِبـارٌ بَعـدهُ *** نَصر مُبيـن وَانْطِلاقـاتُ الحمَـام
مَالِى أَرَى وَجه العُروبَـةِ عَابسـاً *** وَجبينهَا الوَّضاء يَعلُـوهُ الرِّغَـام
عِندِى الجَّوَابَ فَإِنْ قومى أَهْملُـوا *** بَابَ الإلهِ وَكـانَ بيَنهـم احتِـدَام
انظُرْ لِشعبكَ يَا "مُحمدُ" قـدْ غَـدَا *** دُونَ الأنَامِ بلا سُرور وَلا ابْتسـام
وَاشْفعْ لَدَى مَلـك المُلـوكِ فإننـا *** لاَ نسْتطيعُ العيشَ فِى كنفِ انْهزَام
كَمْ هَلَّتْ الذِّكـرَى فغَـرَّد شاعـرٌ *** بِشوَامخِ الأَشْعارِ عَاماً بَعـدَ عَـام
لَكنْ وَهلُ يُرضِيكَ هَـذا بَعـد مَـا *** حَلَّتْ بَأرضِ العُرب أحداثٌ جِسـام
ذِكرَاكَ تُحييهَـا القَنابِـلُ وَالوغَـى *** والمِدْفعُ المَجنونُ فِى كَفِ الهُمـام
القُدسُ يَا "طَه" الحبيبُ ومنْ بهَـا *** عَبثتْ بهَا أَيـدِى الصَّهاينَةِ اللَّئـامِ
منْ بَعـدِ نْـورِ الله يَغمـرُ قَلبهَـا *** بَاتتْ تَئِنُ مـن الجـرَاحِ ولا تنـام
لكنْ أَ قولُ وَفِى القُلوبِ غَضاضـة *** نَجنِى ثَمـارًا قـدْ بذرناها انقْسَـام
كَـانَ العَـدوُّ يعـدُّ عُـدتَـهُ وَلا.. *** إِعدادَ بَيـنَ العُـربِ إلا للخِصـام
ذُقنَـا مَصيـرَ الغَافلِيـنَ عِشيـةً *** ثُمَ انْتبهنَا بَعـدَ أَنْ سَقَـط اللثَـام
وَالجُرحُ أَعمقُ فِى النفُوسِ ودُونهُ *** جُرحٌ بنصلِ السَّيفِ أو وقعُ السِّهام
مَا حـلَّ فِينَـا كَـانَ ظل فعالُنَـا *** فَلكْم قَضينَا العُمرَ نَرتعُ كالسَّـوام
كُـرةٌ تَجمعُنَـا لتُسفـح جهـدَنَـا *** وتسِلَّ منْ دَمِنَا الوقَار والاحتـرام
(أَهلِى) (زَمالك) (والتِّرام) وَغيرهُ *** نَهكُوا قُوانَا دُونَ وَعـىٍ أو نِظـام
(بِاكٌ) )(ورفٌ) (هندبـولٌ) (آوتَ) *** كَانتُ صَلاةُ القومِ طُـرًا والصيـام
كَانَ الدِّفـاعُ أو الهُجـوم بملْعـبٍ *** والشَّعبُ كُلُّ الشَّعبِ لاهٍ فى انُسجام
جَرَت الحياةُ إلـى الـورَاءِ لأَنَّنَـا *** وَشريعة الَّرحمنِ كُنَّا فـى خِصـام
مِنْ هَهنَـا كَانـتْ فَجيعتُنَـا وَكـا *** ن لِباسنَا أثـوابُ حُـزنٍ وانهـزَام
إِنَّا خَدعنا الـذاتَ حَتـى أدْبَـرتْ *** وَتواثَـبَ الأعـداءُ سـرًا للأمـام
يَا سَيدى المختَـارِ عـذرًا إننِـى *** مِنُ دُون خَلقِِ الله أُسرفُ فى الكلام
يَـا أيهَـا النُّـورُ البَهِـى تَحيـةً*** مِنُ كُلِ قَلـبِ فِيـهِ ثَـأرٌ وانُتقـامِ
وإلى المُعزِ ضُرَاعتِـى وتوسُّلِـى *** أنْ يَغمر الأَرض السليبة بالسـلام
يَارب إِن عـدَّو دِينـك قَـدْ بَغَـى *** لَمْ يَرحمَ الطَفل الرَضيعَ أو الغَـلام
قَتَلَ الجَنيـنَ بِبطـنِ وَالـدةٍ كَمَـا *** وَأَدتْ قَنابلُـه السَكينـة والوئَـام
فانصرْ بفضلِكَ يَـا إلِهِـى أُمَتِـى *** وَأرحَمْ دُموعًا مْسكبَاتٍ فى الخيـامِ